تتواصل إقليمياً وعالمياً أصداء اللقاء التلفزيوني للأمير محمد بن سلمان ولي العهد في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي كان بمناسبة الذكرى الخامسة لإطلاق رؤية 2030 رغم مرور عدة أيام على المقابلة التي حظيت بأحد أعلى نسب المتابعة والمشاهدة في منطقتنا. 
عبر أهلنا في المملكة عن التفافهم حول الأمير الشاب ورؤيته بصور شتى تجلت في مواقع التواصل الاجتماعي وإطلاق العديد من الأوسام، لخصتها عبارة «شايفينك حلمنا»، بما يحمله «بوسلمان» وتحمله رؤيته من أحلام تحققت وبنسب عالية على أرض الواقع وسط سباق شديد السرعة للإمساك بالمستقبل.
حديث الأمير الواثق بلغة الأرقام جاء نوعياً، بصورة لم يألفها المتابع من هدوء وثقة بالنفس وطرح واقعي بعيد عن الشعارات، وإنما صور متلاحقة لما سيكون عليه المستقبل بالاعتماد على الله والإنسان السعودي الذي اعتبره الرجل أغلى ما عنده، إلى جانب ثروات وموارد بلد شاسع لم تستغل بعد بالصورة الأمثل، كما يراها المجدد صاحب الرؤية التي يعتبرها العديد من المراقبين والمحللين ولادة للدولة السعودية الرابعة.
تفاعل أبناء الإمارات الكبير مع اللقاء عبر مشاركتهم اشقاءهم في المملكة فرحة الفخر والاعتزاز بثمار الرؤية، وما تحقق منها في ظل ما تشهده بلاد الحرمين من نقلات وتحولات جذرية بقيادة سلمان الحزم وولي عهده، انطلاقاً من العلاقات والروابط التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، والتي حظيت بزخم وقوة دفع بعد تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي.
كما إن التفاعل الإماراتي مع اللقاء وما كشف عنه من ثمار الرؤية التي تحققت على يد راعيها، يعد صورة لما جبل عليه أبناء الإمارات ومشاركتهم أشقاءهم فرحة إنجازاتهم باعتبارها خيراً للجميع.
تفاعل يعبر كذلك عن إدراك لحجم ومكانة المملكة العربية السعودية عمود خيمتنا الخليجية، ومحور قوة العالمين العربي والإسلامي والثقل الدولي الذي تمثله ودورها المؤثر على الساحة الدولية وفي مختلف المجالات والميادين وبالأخص في اقتصاد العالم، وما رئاسة السعودية لمجموعة العشرين العام الفائت إلا صورة للتقدير الدولي لمكانة المملكة وثقلها.
«شايفينك حلمنا» حملت كل معاني تطلع الشعوب للمستقبل، ولما يليق بها من دور وموقع ومكانة عندما تكون هناك رؤية واضحة محددة المعالم، تكون بمثابة خريطة طريق للوصول للتنمية المستدامة وللرخاء والازدهار، تحدد مسارات العمل وثماره وحصد نتائجه.
حديث محمد بن سلمان حمل تطلعات شعوب المنطقة نحو السلام والاستقرار والنماء، وكان درساً لمحترفي المغامرات وتجار الشعارات.