الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

زايد الحب الخالد

زايد الحب الخالد
3 مايو 2021 00:50

في ذكرى وفاة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، نشرتُ صورة للراحل الكبير على صفحتي في الفيسبوك مع تعليق حبٍ ودعاء واستذكار للمآثر النبيلة التي زرعها رحمه الله تعالى في العباد والبلاد. ومع يقيني بأن حب زايد في كل القلوب التي تعرفه عن قُرب، أو تلك التي تعرفه من أعماله الخالدة في شتى بقاع الأرض، إلاّ أن التفاعل الذي حصدته تلك الصورة أكّدت أكثر أن محبة المغفور له الشيخ زايد كامنة في قلوب محبيه في كل مكان، وما التعليقات التي دوّنها الكثيرون عند الصورة إلاّ دليل على صدق تلك المشاعر.
والناظر إلى الحالة العامة والشعور الذي يملأ قلوب الناس من حب خالص للراحل الكبير يُدرك إلى أي حد ترك زايد الغالي بصمات خالدة على مر الأيام يستذكرها شعب الإمارات والشعوب الأخرى كذلك كلما مرّ اسمه الحبيب، وما من يوم يمر إلاّ ويتكرر اسمه في دعاء أو أمنية أو تذكّر لعمل أو منجز حضاري وإنساني، قدّمه لشعبه الذي يعرف قيمة زايد، وعُلوّ قدره ومكانته في قلوب العاشقين لاسمه، وفعلهِ وإنجازاته العظيمة.
ويوم نقول إن زايد هو الحب الخالد، فهذه ليست مبالغة أو تصوراً فضائياً عن حالة تخص شخصية غادرت دنيانا إلى دار الحق، ولكنها الحقيقة التي نعرفها، ويعرفها العالم عن رجل تاريخي، وشخصية فريدة في حضورها وتأثيرها ومآثرها، وقلّ أن يكررها التاريخ أو أن نتصور أنها يمكن أن تتكرر، فهذا القائد الذي بنى دولة الاتحاد وأسس لكيان وحدوي قوي بقادته، وشعبه، ومنجزاته يعتبر أسطورة زمانه، وأعجوبة تاريخية تتحدث عنها أجيال، ويعد مدرسة متكاملة، فارهة الحضور، وافرة العطاء.
إن الحب البديهي الذي تتفق عليه القلوب لزايد الخير هو ترجمة لما ترك من إرث إنسانيٍ عميق في معناه ومبناه، فقد أرسى قواعد قيمة وأخلاقية ذهبية تدرّس للأجيال عبر التاريخ، ففي مدرسة زايد تجد المعاني الكبيرة للتسامح والعطاء، والمحبة والإخاء، رجل عاش عمره منادياً بضرورة اللحمة الخليجية والعربية، وأهمية الإنسان في صنع الأوطان، وما الثروة في فكر زايد، طيّب الله ثراه، إلاّ وسيلة للبناء الإنساني الذي منه تنطلق عمليات بناء الأوطان.
إن المكتسبات التاريخية التي تركها والدنا جميعاً، والذي نتشرف بأن نكون عياله حينما يُشار إلينا بذلك عند كل منجز تحققه الدولة، تعتبر منهجاً تربوياً مهماً وملهماً يعلّمنا كيف هو الحب للأوطان، ولإخلاص من الإنسان، كما تُعلمنا كيف أن حب زايد خالد في أعماقنا على مر الزمان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©