اتصال لم يستغرق سوى دقائق كان له صدى عميق تجاوز أثره حدود الوطن، ليقدم نموذجاً ملهماً وصورة زاهية للعالم عن سر العلاقة بين أبناء الإمارات وقادتهم الذين يسهرون على راحتهم، وتقديم كل ما من شأنه إسعادهم. 
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في اتصاله ببنت الإمارات الشابة الطموحة هدى المطروشي، لخص سر الازدهار الذي تنعم به الإمارات، ومتانة الصرح الشامخ الذي شُيد بالحب والعمل والبذل والعطاء.
في ذلك الاتصال عبّر سموه عن فخره بعزيمتها وقوة إرادتها، وهي تخوض مجالاً لطالما كان حكراً على الرجال، بصورة تعكس حرص القائد المسؤول والمتابع لمواطنيه، وحمل كل صور الدعم الذي يغدقه على أبنائه، ويحيط به شباب الوطن انطلاقاً من قناعة رؤيوية بأنهم أغلى ثرواته وبناة نهضته وديمومة ازدهاره ورخائه. 
 المكالمة امتداد لمبادرات جمة في ذات الإطار والقناعة التي لخصها ذات مرة عندما فاجأ مجموعة من الشباب بسؤال ما إذا كنا سنحزن أم نفرح مع تصدير آخر برميل نفط؟ وقبل أن يغادروا حالة المفاجأة التي حملها السؤال أجابهم بابتسامة عريضة: «سنفرح لأنكم ثروتنا التي لا تنضب». 
الاتصال مع هدى المطروشي رسالة دعم لكل طَموح وشغوف يجد ويجتهد ويكافح للوصول لأهدافه وتحقيق ذاته. ونستذكر ما أكده مع بداية ظهور جائحة كورونا عندما عبّر عن إعجابه بكل من يكافح ويقاتل من أجل الوصول إلى هدفه ولا يستسلم عند أول عقبة تصادفه في حياته.
كلمات سموه في الاتصال حملت كذلك واحدة من أعمق صور تقدير المرأة وهي تحظى بما تحظى به في رحاب عهد التمكين الزاهر، وخاضت جنباً إلى جنب مع الرجل كل مجالات العمل والعطاء، وهي تستعد اليوم لتكون أول رائدة فضاء إماراتية وعربية، ونحن نستقبل الخمسين القادمة، والاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس إمارات الخير والمحبة.
علاقة أبناء الإمارات بقيادتهم والتفافهم القوي حولها صنعت هذه اللحمة الوطنية المتينة العصية على الاختراق، ونسجت من حولها الإنجازات والمكتسبات التي تحققت لإنسان هذا الوطن.
في مناسبات عدة، وعندما يلتقي الشيخ محمد بن زايد كوكبة من أبناء الإمارات المتميزين والمتفوقين، يحلو له استخدام عبارة«يا كبر حظنا بكم»، والواقع «يا كبر حظ هذا الوطن بوجود بوخالد» سور الوطن وحصنه المنيع. والحمدلله على نعمة الإمارات وحفظ الله بوخالد.