الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«برقة» تصطف خلف الجيش الليبي لإرساء الاستقرار ومكافحة الإرهاب

جانب من زيارة المنفي لمدينة درنة ولقاءه مع وجهائها (من المصدر)
2 مايو 2021 01:00

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

شرعت الأطراف السياسية والعسكرية في إقليم برقة لتوحيد صفوفها خلال الفترة الراهنة لبحث المشكلات التي تواجه المدينة، والحفاظ على أمن واستقرار مدن المنطقة الشرقية التي تتولى قوات الجيش الوطني الليبي تأمينها. وكشف مصدر حكومي ليبي لـ«الاتحاد» عن تفاصيل مشاورات تجري في الكواليس بين قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب تخص المؤسسة العسكرية، مشيراً إلى أن القيادة العامة تتطلع لدعم أكبر من البرلمان الليبي لعدم المساس بقوات الجيش ودعمها في معركتها ضد الإرهاب.
وأشار المصدر إلى أن تأجيل زيارة رئيس حكومة الوحدة الليبية إلى مدينة بنغازي كانت محور نقاش حفتر مع رئيس مجلس النواب، وذلك بحضور نائب رئيس الحكومة عن المنطقة الشرقية حسين عطيه القطراني.
ولفت المصدر إلى أن قائد الجيش رحب بزيارة حكومة الوحدة الوطنية لبنغازي في أي وقت، شريطة أن تتولى قوات الجيش عملية تأمين اجتماع مجلس الوزراء وجولات رئيس الحكومة في المدينة، مؤكداً رفض القيادة العامة لحضور أي عناصر مسلحة تنتمي لكتائب عسكرية في المنطقة الغربية لمدينة بنغازي. وكان المكتب الإعلامي لمجلس النواب الليبي قد كشف عن لقاء عقد بين رئيس البرلمان عقيلة صالح مع حفتر في مدينة القبة شرقي البلاد، وذلك لبحث آخر التطورات والمستجدات الراهنة في ليبيا.
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة عمر المختار الليبية يوسف الفارسي لـ«الاتحاد»، إن قائد الجيش الليبي بحث مع عقيلة صالح تفعيل مخرجات اجتماعات «5+5»، وتحديداً وقف إطلاق النار وسحب المرتزقة الأجانب من ليبيا.
وأكد «الفارسي» أن اللقاء يأتي في وقت لا تزال تبذل فيه جهود فتح الطريق الساحلي الذي يربط الشرق الليبي بالغرب، وملابسات إلغاء زيارة كانت مقررة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة إلى بنغازي.
ولفت أستاذ العلوم السياسية في ليبيا إلى أن لقاء حفتر وصالح يوجه عدة رسائل أبرزها اصطفاف الجيش الليبي ومجلس النواب للمضي قدماً نحو تحقيق الأمن والاستقرار بدفع عجلة الانتخابات من خلال إنجاز الاستحقاقات البرلمانية والرئاسية خلال 24 ديسمبر المقبل، والضغط على الحكومة للالتزام بتعهداتها من خلال تقديم الخدمات للمواطن في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، وتفكيك الميليشيات المسلحة التي أصبحت ضرورة ملحة، لعرقلتها فتح الطريق الساحلي مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأوضح «الفارسي» أن مجلس النواب لم يعد يثق في الحكومة بدليل رفضه تمرير ميزانية كبيرة له ويريد تقليصها لعدم وجود ثقة في هذه الحكومة والتي هي بالأساس مؤقتة، مؤكداً أن صرف مبالغ كبيرة لها فساد ممنهج في نظر مجلس النواب؛ لذا يريد تقليص الميزانية، وضرورة عدم توجيه جزء منها لتمويل الجماعات الإرهابية. على جانب آخر، بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، خلال زيارة لمدينة درنة أمس، ملفات عودة المهجَّرين والنازحين، والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وآلية عمل المفوضية الوطنية للمصالحة الوطنية. وأعرب المنفي بحسب بيان للمجلس الرئاسي الليبي عن سعادته لزيارة مدينة درنة، مؤكداً عزمه دعم المدينة في شتى المجالات بالتنسيق مع حكومة الوحدة الوطنية. وتعد زيارة المنفي إلى مدينة درنة هي أول زيارة لمسؤول رفيع منذ أحداث 17 فبراير 2011. وفي طرابلس، بحث وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، هاتفياً مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، سبل دعم الجزائر للدفع بمسار السلم والمصالحة في ليبيا، وذلك تمهيداً لتولي الجزائر مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي.
وكانت المنقوش، شددت في وقت سابق على ضرورة سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في إطار واضح وجداول زمنية واضحة.

مصر تعيّن قائماً بالأعمال لسفارتها في طرابلس
علمت «الاتحاد» من مصادر حكومية ليبية أن القاهرة عينت نائب مساعد وزير الخارجية المصري السفير محمد ثروت سليم قائماً بالأعمال للسفارة المصرية في طرابلس. ووصل الوفد الدبلوماسي المصري إلى العاصمة الليبية طرابلس، مساء أمس، وسيلتقي عدد من المسؤولين الليبيين لبحث افتتاح السفارة المصرية خلال الأيام المقبلة. ومن المقرر أن تعين القاهرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة قنصلاً مصرياً في مدينة بنغازي، وذلك لاستئناف العمل القنصلي وخدمة أبناء الجالية المصرية المقيمين في شرق ليبيا.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©