عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (الشارقة)
أكد مشاركون في المجلس الرمضاني لمركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، نجاح المركز في إحداث نقلة نوعية في منظومة ريادة الأعمال بالإمارة خلال السنوات الخمس الأولى من افتتاحه، ودوره في تهيئة بيئة متكاملة لأصحاب المشاريع، مكنت 114 شركة ناشئة تندرج تحت مظلته من توفير نحو 1300 فرصة عمل، وتحقيق عائدات وصلت قيمتها إلى 477 مليون درهم وجذب استثمارات بقيمة 320 مليون درهم.
وأكدت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لـ"شراع "حرص المركز منذ تأسيسه عام 2016 على بذل المزيد من الجهود لإيجاد منظومة اقتصادية قائمة على الابتكار ومحفزة لنمو ريادة الأعمال من خلال دعم المشاريع الريادية المؤثرة، حيث قدم الدعم لأكثر من 17 ألفاً من صنّاع التغيير وتخرج من برامجه 114 شركة ناشئة، 48% منها تملكها سيدات.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن نحو 30% من الشركات الناشئة الـ114 التي قدم لها شراع الدعم على مدى السنوات الخمس الماضية، توقفت عن ممارسة الأعمال اليوم، إلا أن 1 من أصل 5 منها عادت إلى شراع بهدف تأسيس شركات جديدة.
حضر فعاليات مجلس "شراع" الرمضاني الذي نظم تحت شعار "إشادة إلى صنّاع التغيير"، كل من الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، ومروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وحسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، ومحمد المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، وعيسى عطايا، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ألف"، وعدد من مؤسسي الشركات الناشئة في الشارقة والإمارات.
مشاريع ريادية مؤثرة
وأضافت المدفع أن مجلس شراع الرمضاني استهدف رواد الأعمال الملتزمين بتحقيق تغيير إيجابي في العالم وبناء مستقبل أكثر إشراقًا، والاحتفاء بالذكرى الخامسة لتأسيس مركز (شراع) وبدء مسيرة واعدة في بناء منظومة عالمية المستوى لرواد الأعمال، مشددة على أهمية دور المركز في تحويل الشارقة إلى وجهة مزدهرة لرواد الأعمال، وحثت المؤسسين المشاركين على أن تكون أفكارهم الريادية قائمة على تقديم الحلول المؤثرة والداعمة للتغيير.
البيانات والذكاء الاصطناعي
من جهته، لفت مروان بن جاسم السركال إلى ضرورة مواكبة رواد الأعمال للتحولات التي يشهدها العالم في مجال الثورة الصناعية الرابعة والتي ترتكز على تقنيات الذكاء الاصطناعي وصناعة البيانات ودورها كموارد قيمة برزت الشركات القادرة على تعديل استراتيجياتها لدمج التوجهات الجديدة في الأعمال وأصبحت أكثر قدرة على النجاح.
وأكد السركال أن المستقبل للبيانات، وأن الشركات التي تستشرف المستقبل وتركز على التوجهات العالمية المتطورة هي أكثر قدرة على التعامل مع الاضطرابات والأزمات والمخاطر في عالم الأعمال الذي يشهد تطوراً متسارعاً وتغييرات جذرية.
بدوره، أعرب حسين المحمودي، عن سعادته باستضافة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار مجلس "شراع" الرمضاني، مؤكداً على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع (شراع) في تنفيذ الخطط المشتركة لدعم الشركات الناشئة.
وقال المحمودي أن التعاون مع (شراع) يأتي ترجمة لجهود المجمع الرامية لتعزيز مكانة الشارقة على خريطة ريادة الأعمال العالمية، حيث صنفت الشارقة في مقدمة أفضل خمس بيئات للشركات الناشئة بحسب التقرير العالمي لبيئة الشركات الناشئة، وتعمل الإمارة نحو بناء اقتصاد المعرفة وتحفيز الأنشطة الاستثمارية، وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية.
تعزيز الابتكار
وقال محمد جمعة المشرخ، إن جميع الجهات في الشارقة تعمل معاً على توفير البيئة الاستثمارية المواتية للشركات الناشئة في الإمارة، مشيراً إلى أن مكتب (استثمر في الشارقة) يعمل على تعزيز قطاع ريادة الأعمال في الإمارة من خلال تقديم الحلول الحكومية المتكاملة لهم التي يوفرها مركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد) لمساعدة المستثمرين ورجال الأعمال على تأسيس أعمالهم في الإمارة.
وأكد عيسى عطايا، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ألف"، أن مجموعة "ألف"، وانسجاماً مع رؤية وتوجيهات حكومة الشارقة وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، تعمل باستمرار على تقديم حلول مبتكرة لمشاريع ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وتوفر لرواد الأعمال والشباب الموهوبين، البيئة المناسبة لتأسيس أعمالهم.
