عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
رغم أن مشاركة الوحدة في المجموعة الخامسة بدوري أبطال آسيا هذا العام لم تكن عادية وتعتبر استثنائية بكل المقاييس، إلا أن «العنابي» نجح في الفوز بالتحدي، وخرج بـ 5 مكاسب، أكد من خلالها أنه أصبح يمتلك خبرة كبيرة في الاستحقاق القاري من خلال حضوره المتواصل في النسخ الأخيرة، بجانب الحنكة الكبيرة التي يتمتع بها الهولندي هينك تين كات، الذي نجح في العودة بالفريق في المجموعة ويقوده إلى 4 انتصارات على التوالي للمرة الأولى في تاريخ مشاركته في المسابقة، وأن يتأهل إلى دور الـ16 بأكبر عدد من النقاط في تاريخه بهذه المرحلة (13 نقطة)، فضلاً عن تقديم وجوه جديدة نجحت في الاختبار مثل عبد الله حمد ومانع عايض ومحمد وعادل الذين يمثلون مستقبل الفريق.
وأعاد تين كات الثقة لخط دفاع الفريق والمنظومة الدفاعية بأكملها، حيث لم يستقبل الفريق سوى 3 أهداف فقط، بينما تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في 4 مباريات 3 منها على التوالي أمام (الريان وبيروزي وجوا)، حيث استفاد الفريق من دروس الدور الأول بالمجموعة لينهي الدور الثاني من دون استقبال أي هدف.
واللافت أيضاً أن الفريق نجح في تحقيق هذه المكاسب بتشكيلة غير ثابتة في جميع المراكز، ولعل عدداً قليل جداً من اللاعبين خاض جميع المباريات كاملة (لي ميونج ولوكاس بيمينتا وفارس جمعة فقط)، بينما تبادل بقية اللاعبين فرصة المشاركة لظروف متعددة مثل الإيقاف والإصابة، وهو ما يبرهن أن الفريق يملك الصف الثاني القادر على التعويض في استحقاق قوي مثل دوري الأبطال، وأيضاً يكشف أن الهولندي تين كات لم يتوقف عن عاداته في تقديم الوجوه الجديدة.
والمكسب الآخر الذي حققه الوحدة هو ظهوره للمرة الرابعة في ثمن نهائي البطولة القارية بعد نسخ (2004 و2007 و2019)، والمحافظة على نتائجه الجيدة في أخر 3 أعوام، بما فيها النسخة الماضية، والتي انسحب منها بسبب ظروف الجائحة بعد حصد 4 نقاط في أول جولتين.
وستكون الفرصة سانحة أمام الوحدة هذا العام في الذهاب بعيداً في البطولة القارية، والوصول إلى أفضل ما حققه سابقاً عندما بلغ نصف النهائي في 2007، خاصة أن مباريات دور الـ16 ستقام مبارياته في سبتمبر المقبل، وهو ما يجعل الوقت متاحاً أمام «العنابي» لتعزيز صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة والاستعداد بشكل أفضل لإكمال المسيرة.
