الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فان جوخ.. عبقري المشاعر والألوان

فان جوخ.. عبقري المشاعر والألوان
28 ابريل 2021 02:14

ساسي جبيل (تونس)

المسيرة الإيجابية في الحياة تصنع بالعزيمة، وترتقي بالفعل الجاد والإضافة النوعية من خلال الاندماج والمساهمة والامتزاج التلقائي بالمجتمع، وتجاوز كل المعوقات. في هذه المساحة نستعرض سيرة حياة كُتاب وفنانين ومبدعين من أصحاب الهمم، ارتبطت أسماؤهم بتجاوز العوائق والقدرة على التفوق والتألق.
ولد الرسام الهولندي فينيست فان جوخ في عام 1853، وهو فنان انطباعي عانى نوبات متكررة من المرض العقلي قطع في إحداها جزءاً من أذنه اليسرى بوساطة شفرة حلاقة، عاش حياة مضطربة ومليئة بالمصاعب والمشاكل النفسية. ومع ذلك واصل منتجه الإبداعي، ورسم في آخر خمس سنوات من عمره أكثر من 800 لوحة زيتية، وتعد أعماله الفنية اليومية من بين الأغلى في المزادات العالمية. 
ترك فان جوخ دراسته مبكراً في سن الخامسة عشرة ولم يعد إليها، وساعده شقيقه الأصغر ثيودور التاجر الفني في مسيرته، حيث كان له تأثير كبير على مهنة فينسنت كفنان تشكيلي.
وساعدته إقامته في شبابه المبكر لسنتين في لندن على خلق شخصية فنية متفردة، حيث زار هناك معارض فنية ومتاحف عدة، وأعجب كثيراً ببعض الكُتاب البريطانيين آنذاك أمثال جورج إليوت وتشارلز ديكينز، كما أعجب ببعض النقاشيين الإنجليز.
انتقل فان جوخ بين فرنسا وبلجيكا وهولندا في رحلة تميزت بالاضطراب والمغامرة، وفارق الحياة  في 27 يوليو 1890 في إحدى مستشفيات باريس.
أثرت أعماله المفعمة بالإحساس وألوانه الخاصة والجريئة بشكل بالغ على الحركة الفنية والتشكيلية في القرن العشرين. وعلى الرغم مما عاشه من خيبات عاطفية طوال حياته، أثرت عليه اجتماعياً، فقد صنعت منه فناناً متفرداً وقامة من القامات التي لا يمكن إغفال أعمالها في مسيرة الفن التشكيلي عبر التاريخ . وقد عرف بحسن انتقاء ألوان لوحاته.
ويعود الفضل إلى جوانا، زوجة أخيه ثيودور، في جمع ما تبقى من أعماله الفنية التي أصبحت اليوم تحظى بشهرة واسعة من خلال عرضها في مختلف المتاحف الأوروبية، كاشفة عن موهبة فذة لم تجد حظها في حياتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©