الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المحترفين» تبحث النظام الجديد لتقاعد اللاعبين

ورشة العمل ناقشت العديد من المحاور
26 ابريل 2021 13:08

دبي (الاتحاد)
عقدت رابطة المحترفين ورشة عمل الشؤون الفنية التطويرية، لموسم 2021-2022، مساء أمس «الأحد» بحضور وتفاعل من ممثلي الأندية، وتم خلالها مناقشة عدد من التغييرات المتوقعة على بطولات «المحترفين»، والتي تم تحويلها للجنة الفنية لمزيد من الدراسة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات استراتيجية وفق خطتي عمل قصيرة وطويلة الأجل، الغاية منها مواصلة الارتقاء في مستويات وسقف طموحات الكرة الإماراتية.
وأكد حسن طالب المري، عضو رابطة المحترفين، ورئيس اللجنة الفنية، أن إقامة ورشة الشؤون الفنية التطويرية للموسم المقبل، تأتي انطلاقاً من استراتيجية ونهج الرابطة، التي تقوم على مبدأ التطوير والسعي للأفضل دائماً، بالتعاون مع الأندية، بوصفهم الشركاء الأساسين في النجاح والتفوق، وأنه تم التركيز على الجانب الفني تحديداً، لأنه يأتي في صميم لعبة كرة القدم، وهو محور أساسي للارتقاء بمنظومة المحترفين بأكملها، والارتقاء بالمستويات.
وأضاف: إن محور الورشة يقوم على الشؤون الفنية التطويرية للموسم المقبل، وهو ما ينبع من صميم لعبة كرة القدم، التي تقوم بشكل أساسي على الجوانب الفنية قبل أي شيء آخر، وهو ما يجعلنا نسعى في كل موسم إلى دراسة الشؤون الفنية وتحليلها، وفق منهج عملي وعملي متكامل، الغاية منه دائماً الوصول إلى أفضل الحلول والممارسات، التي من شأنها أن تعود بالنفع على كرة القدم الإماراتية، في إطار الرسالة الشاملة للرياضة، التي تتخطى مجرد الفوز والخسارة، وتسعى لبناء الإنسان الرياضي القادر على تشريف دولته بكل عزيمة وفخر في المحافل الكبرى.
وقدّم طه عزت، مدير إدارة المسابقات والعمليات، عرضاً تفصيلياً حول مشاركات اللاعبين، ومعدلات الأعمار، وتطرق للمبادرات المقترحة للموسم المقبل والتعديلات الخاصة بالمسابقات.
وشهدت ورشة العمل، التي تعد من المبادرات السنوية التي تنفذها رابطة المحترفين، الاطلاع على التقارير الفنية الخاصة بهذا الموسم من أربعة محاور مهمة، وكان المحور الأول مدى التغير الكبير والملحوظ في متوسط أعمار اللاعبين في دوري الخليج العربي في الموسم الحالي، بعدما بلغ 26.4 سنة، مقارنة بمعدل 28.5 في موسم 2018-2019، وهو الرقم الأقل مقارنة بدوريات عالمية بارزة، مثل الإيطالي 26.6 سنة، والإنجليزي 26.9 سنة، والإسباني 27 سنة، وحتى المستوى القاري والإقليمي في الدوري السعودي 28.6 سنة، وانعكاسه على عدد اللاعبين المواطنين من مواليد 98 فما فوق، المشاركين في دوري الخليج العربي.
وتم استعراض مجموعة من الأرقام المتميزة والبارزة، من خلال استعراض مقارنات بين كل الفرق، من خلال نسب مئوية، أبرزها في دقة التمريرات الناجحة في ملعب المنافس، ودقة التسديد والتمريرات الطولية، بالإضافة إلى الكرات العرضية، وغيرها من الجوانب الفنية.
وتناول المحور الثاني مناقشة 17 مقترحاً للأندية في كافة المسابقات، مشمولة بالتوصية بتنفيذ بعضها، وعرض مقترحات أخرى للمناقشة بشكل أوسع خلال الورشة، بالإضافة إلى وضع بنود أخرى للدراسة بشكل أكبر.
ودار المحور الثالث حول تقييم مبادرات الموسم الحالي، ومنها، مسابقة كأس الخليج العربي، مع التوصية بالإبقاء عليه بنظامه الحالي، لكن بإقامة جميع مبارياته خارج أيام «الفيفا»، وإلغاء الإنذارات في النهائي.
كما تمت التوصية ببقاء دوري الخليج العربي تحت 21 عاماً، على نظامها الحالي، مع إقامة المواجهات في اليوم التالي لمباراة الفريق الأول، وعدم التعديل على مبادرة اللاعب المقيم، وبقائها على ذات النظام المتبع، والتوصية ببدء تنفيذ جميع ما تم الاتفاق عليه مسبقاً، بالنسبة للأندية في البطولات الخارجية.
وجاء المحور الرابع من الورشة حول المبادرات الاستراتيجية، والتطوير الفني لمسابقات الرابطة المختلفة، بهدف الارتقاء بالجانب الفني وقوة المنافسة في المسابقات التي تنظمها الرابطة، لزيادة قوة وفعالية الأندية المشاركة في المسابقات الخارجية، مما يعود بالنفع على المسابقات فنياً وتنظيمياً وتسويقياً، من خلال آلية عمل تتم بالتوازي على خطتين، الأولى قصيرة الأجل، خاصة بالفريق الأول وفريق تحت 21 عاماً والأندية، أما الخطة الثانية، فهي طويلة الأجل وتشمل فرق المراحل السنية والمسابقات المرتبطة بها.
وتناول محور المبادرات الاستراتيجية، التحديات التي تسعى رابطة المحترفين لوضع حلول جذرية لها، الخاصة باللاعبين والأندية، ووضعت الرابطة الحلول المقترحة وآلية التطبيق لتخطي تلك التحديات، في ضوء مجموعة من النقاط والإجراءات.
وتتلخص الحلول المقترحة في 6 محاور أساسية، متناغمة ومتكاملة مع بعضها البعض، وهي تطبيق الاحتراف بشكل كامل، بحيث تصبح وظيفة اللاعب هي كرة القدم، وزيادة الجرعات التدريبية للاعبين، مما يؤدي إلى رفع المستوى الفني، ورفع المستوى الفني للمباريات والمسابقة، والتمثيل القوي للأندية والمنتخب في المشاركات الخارجية، والأمان الوظيفي عن طريق تطبيق نظام التقاعد للاعبين.
وناقشت الورشة مقترحاً جديداً تعمل الرابطة لتحقيقه خلال المستقبل ويتعلق ببحث آلية تطبيق نظام التقاعد لوظيفة لاعب كرة قدم، وتبرز الآلية المقترحة لتطبيق نظام التقاعد على المدى الطويل، في استحداث وظيفة لاعب كرة قدم، بالتنسيق مع الجهات المعنية، من خلال العمل والتنسيق مع الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، بحيث يتم إصدار قرار أو قانون خاص بنظام التقاعد للاعبين، ويتم تحديد ثلاث فئات لراتب التقاعد، متضمناً الحد الأعلى والحد الأدنى، على أن يكون الحد الأدنى إجبارياً على اللاعبين، فيما تكون الفئات الأعلى اختيارية، ويتحمل اللاعب مبلغ الخصم بناءً على الفئة التي يريد الاشتراك بها، وتكون الفترة اللازمة لحصول اللاعب على راتب التقاعد 15 سنة على الأقل، ويحق للاعب شراء الفترة المتبقية لاستكمال المدة الكاملة «15 سنة».
ويقوم النادي بخصم المبلغ الذي يورّد للهيئة من راتب اللاعب شهرياً، ولا يجوز تسجيل اللاعب في قائمة الفريق الأول إلا إذا كان لاعباً محترفاً، ولا يملك وظيفة أخرى، ولا يجوز تسجيل اللاعب المحترف في قائمة فريق تحت 21 عاماً، في حال عمله بوظيفة أخرى، ولكن في تلك الحالة يجوز تسجيله لاعبا هاوياً.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©