الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قبيل جنازة ديبي.. أنباء عن «انشقاقات» في الجيش التشادي

من تشاد
16 ابريل 2021 13:12

في الوقت الذي يستعد فيه الشعب التشادي لتشييع جثمان الرئيس إدريس ديبي الذي لقي حتفه على جبهة القتال يوم الاثنين، تثير الانشقاقات داخل الجيش في تشاد المخاوف على استقرار البلاد، التي تمر بفترة حساسة على الصعيدين السياسي والعسكري. وقتل ديبي (68 عاما) الاثنين على جبهة القتال مع متمردين من جبهة التغيير والوفاق، وهي جبهة مؤلفة من منشقين عن الجيش تشكلت عام 2016.

وتولى مجلس عسكري بقيادة الجنرال محمد إدريس ديبي السلطة خلفا لوالده، الذي حكم البلاد 30 عاما وكان حليفاً مقرباً من قوى غربية في قتالها ضد جماعات متطرفة. ويقول جيروم توبيانا المحلل المتخصص في الشؤون التشادية: «ديبي الابن لديه دعم جزئي فحسب من الجيش. إنه فتيّ وليس كوالده، ولم يكن أبدا متمردا. داخل الجيش هناك بالفعل جماعتان على الأقل».

اقرأ أيضاً.. تفاصيل مقتل الرئيس التشادي المنتخب ديبي

وقال وزير الدفاع في نيجيريا المجاورة إن بلاده عززت الإجراءات الأمنية على طول الحدود مع تشاد، تحسبا لتدفق محتمل للاجئين من الجارة. أما جيش جمهورية أفريقيا الوسطى، فأكد أنه في حالة تأهب قصوى لمنع أي جماعات مسلحة من عبور الحدود.

وقال دبلوماسي غربي إنه «رغم أن جبهة التغيير والوفاق في تشاد ليست قوية بما يكفي للتغلب على المجلس العسكري الحاكم الجديد، فإن مخاطر الاضطرابات تبقى مرتفعة». وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه: «هذه الجماعة المتمردة وحدها ليست تهديدا كافيا لإسقاط الحكومة. لكن جماعات أخرى قد تستغل هذه الظروف».

وتابع: «ديبي الشاب سيضطر على الأرجح لعقد بعض الاتفاقات ليحظى بما يكفي من الدعم للفترة الانتقالية». من جهة أخرى، قال متمردون في تشاد اليوم إن مركز قيادتهم تعرض لقصف مساء الأربعاء استهدف قتل قائدهم.وتحرك المتمردون هذا الشهر جنوبا عبر الصحراء من قواعدهم في ليبيا صوب نجامينا، ويقولون إنهم على بعد ما بين 200 و300 كيلومتر عن العاصمة التشادية.

ودعوا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار كي يتسنى إقامة جنازة ديبي اليوم الجمعة. ويحضر مراسم الجنازة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس غينيا ألفا كوندي والعديد من رؤساء الدول الأفريقية.واتهمت جبهة التغيير والوفاق في تشاد، التي شكلها ضباط جيش منشقون في 2016، قوات غربية بالمشاركة في القصف خلال الليل.

وقالت في بيان «تم قصف قيادتنا بأوامر من المجلس العسكري وبالتواطؤ مع جهات أجنبية موجودة في بلدنا» في محاولة لقتل الزعيم محمد مهدي علي. ولم تذكر الجماعة مكان مركز القيادة، ولم تقدم تفاصيل بشأن سقوط أي ضحايا أو حدوث أضرار بسبب الهجوم.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©