الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مسجد «سالم المطوع».. قصة ترويها الـ 5 دراهم

مسجد «سالم المطوع».. قصة ترويها الـ 5 دراهم
23 ابريل 2021 00:48

هناء الحمادي (أبوظبي)

يعد أحد أقدم الجوامع والمساجد في مدينة خورفكان، تزين صورته الورقة النقدية لدولة الإمارات من فئة الخمس دراهم، يطلق عليه  قديماً جامع الغرب في خورفكان، بينما حالياً يطلق على اسم المنطقة منطقة الخالدية.

عبدالله راشد المطوع النقبي حفيد إمام وباني المسجد «سالم المطوع» الذي توفي بعمر 120 عاماً، يؤكد أن عمر المسجد بحسب الخبراء يبلغ 500 عام لما يضم الكثير من المقتنيات الأثرية القديمة، وفي كل زاوية من زواياه حكاية ورواية.

يقول النقبي: «اختيار صورة مسجد سالم المطوع (الذي كان يعرف باسم مسجد الشرق سابقاً) لتوضع على ورقة الخمسة دراهم النقدية، أمر يشعرني بالفخر، حيث إن هذا المسجد له مكانة عزيزة عند أهالي منطقة  خورفكان الذين يحتفون بمسجد  جدي سالم المطوع اليوم وترميمه ليعود إلى ما كان عليه، لتقام فيه الصلوات ويتقاطر عليه المصلون ويرتفع فيه الأذان وتدب فيه الحياة مرة أخرى».

وأوضح أن ما يميز المسجد أنه يتسم بتصاميم معمارية قديمة، منها سقفه الخشبي، وبوابته ذات الطراز العربي الأصيل بنقوش تشهد للمنطقة بالقدم، ومحرابه الصغير، ومنارته التي لا يتجاوز طولها بضعة أمتار.

 

أقدم مسجد
ويؤكد الحفيد عبدالله النقبي: «عُرف  عن جدي أنه ملتزم دائماً بحضوره التام للصلوات الخمس، حتى بعد أن فقد بصره في سنواته الأخيرة أصبح يتردد على المسجد لأداء الصلوات الخمس ، وفي هذا المسجد تتلمذ الكثير من رجال الدين، حيث كانوا يجتمعون لمناقشة حلقات العلم في رحاب المسجد وعلى منبره، وكان لجدي نصيب من العلم رغم  تواضع حالته المادية، كما كان أستاذاً معلماً له الكثير من الاحترام عند أهالي المنطقة. ولفت إلى أنه هناك الكثير من المساجد القديمة والأثرية في المنطقة، لكن يظل مسجد جده هو الأقدم وله مكانة خاصة عند أهل خورفكان، ففي كل زاوية وركن ذكريات يفوح منها تاريخ المكان ومدى أهميته التي كانت مكاناً للعلم والمعرفة وإقامة الصلاة.

كما أوضح أنه حتى اليوم أصبح الكثير من أفراد المجتمع يزورون المسجد ويصلون فيه، متأملين تصاميمه القديمة التي تفوح منها ذكريات الزمان، من سقفه إلى بواباته التي ما تعبر عن الطراز الأصيل، حيث تتزين ببنقوش تدل على حرفية الصناعة،  حتى أن البعض يضع عملة الخمسة دراهم مع منارة المسجد لتوثيقها بصورة تذكارية  وتاريخية عبر الهاتف.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©