عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
مثلت دعوة إثيوبيا لعقد اجتماع للاتحاد الأفريقي كسبيل وحيد لإنهاء تعثر مفاوضات سد النهضة، خطوة جديدة لتحريك الأزمة بعد خطابات الدول الثلاث إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال خبراء ومحللون سياسيون، إن الدعوة الإثيوبية لعودة المفاوضات جيدة، لكن لابد من وجود دعم من المجتمع الدولي لها، خاصة المراقبين، وتقديم تنازلات من الدول الثلاث حتى يتم التوصل لاتفاق قانوني ملزم، مؤكدين أن العودة للمفاوضات دون وجود ضغط دولي وتنازلات وإطار زمني سيكون من الصعب تحقيق أي تقدم. وأكد أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي، أنه رغم ضيق الوقت إلا أنه يمكن الوصول إلى اتفاق مرضٍ للوصول إلى حل قبل مضي إثيوبيا في طريقها نحو التخزين الثاني بعد أن جففت الممر الأوسط وأوشكت على وضع الخرسانة لتعليته.
وأوضح لـ «الاتحاد»، أنه من المتوقع دعوة الاتحاد الأفريقي لعقد اجتماع للجان الفنية ووزراء الري في وجود لجنة المراقبين من الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة مع إعطائهم دوراً أكبر بأنه يمكنهم من التحدث هذه المرة.
ورأى أنه يمكن البناء على هذه الدعوة بسرعة عقد الاجتماعات خلال الأسبوع المقبل، والاتفاق على قواعد الملء والتشغيل، وعدم إعطاء إثيوبيا فرصة لاتخاذها مبرراً للتخزين الثاني أمام المجتمع الدولي.
وفي بيان رسمي لوزارة الخارجية الإثيوبية، أكدت أن أديس أبابا ترى أن الطريق إلى الأمام في مفاوضات سد النهضة هو أن تطلب من الاتحاد الأفريقي الدعوة إلى اجتماع لإنهاء الجمود بشأن مفاوضات سد النهضة.
بينما رأى السفير على الحفني، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون الأفريقية، أن الدعوة الإثيوبية محاولة للالتفاف على الجهود التي تبذلها مصر والسودان دولياً، والتي تشمل اللجوء لمجلس الأمن الدولي وتوضيع الموقف للدول الإفريقية، موضحاً أن المسألة لا تحتمل التراجع لسبب أو لآخر.
وأوضح الحفني لـ «الاتحاد» أن جمعية الاتحاد الأفريقي عُقدت لأكثر من مرة وشارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتوصلت لقرارات في وقت سابق بمطالبة الدول الثلاث بالإسراع لوضع نهاية لهذا النزاع والاتفاق على وثيقة قانونية ملزمة، وهو ما لم يتم خلال عام كامل من المفاوضات برعاية الاتحاد.
