لا خلاف على أن بايرن ميونيخ الألماني وليفربول الإنجليزي، هما «الخاسر الأكبر» في ربع نهائي النسخة الحالية لدوري الأبطال الأوروبي، بعد أن ودّعا البطولة مبكراً، رغم أنهما آخر بطلين لأهم بطولة للأندية على مستوى العالم.
ولم تكن نتائج الفريقين الكبيرين في جولة الإياب سبباً في مغادرتهما البطولة، بل كانت سلبية النتيجة في جولة الذهاب العامل الرئيسي في فشل المهمة، حيث خسر البايرن على ملعبه بثلاثة أهداف لهدفين أمام باريس سان جيرمان، ولم يكن فوز البايرن على الفريق الباريسي على ملعبه بهدف نظيف، كافياً للعبور إلى نصف النهائي، ودفع البايرن ثمن استقبال مرماه ثلاثة أهداف في ميونيخ، كما لم يكن تعادل ليفربول مع ريال مدريد في «أنفيلد» سبباً في خروج «الليفر»، فالواقع يؤكد أن ليفربول أضاع فرصة التأهل إلى مربع الذهب، عندما خسر من الريال في جولة الذهاب بثلاثة أهداف لهدف.
ولم يكن الخروج المرير لليفربول، إلا استكمالاً لخيبة الأمل التي يعيشها الفريق هذا الموسم، بعد أن خسر مبكراً فرصة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي، وبات مهدداً بعدم المشاركة في دوري أبطال أوروبا، كما ودّع «الليفر» كأس الاتحاد الإنجليزي من دور الـ 32، وخرج من مسابقة كأس الرابطة الإنجليزية، بعد أن خسر أمام أرسنال بركلات الترجيح.
وأتصور أن الريال لن يجد صعوبة في تجاوز عقبة تشيلسي في نصف النهائي، وسيسعى الريال بكل قوة للفوز باللقب رقم 14، بينما يأمل تشيلسي في معانقة اللقب للمرة الثانية في تاريخه، وعلى الشاطئ الآخر سيكون الحوار ساخناً ما بين مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، وكلاهما يأمل في تذوق عسل البطولة للمرة الأولى، حيث كان الفريق الباريسي قاب قوسين أو أدنى من اللقب، عندما خسر بصعوبة أمام البايرن بهدف نظيف، في نهائي النسخة الماضية، بينما يحلم السيتي بتحقيق الثلاثية، بعد نجاحه الكبير في مشوار 2021 حتى الآن.
××××
منذ أن فاز الفريق العيناوي بلقب ثاني أندية العالم خلف ريال مدريد في مونديال الأندية، والفريق يعيش حالة من فقدان الاتزان، نتجت عنها خسارة كل الألقاب المحلية، وعندما حان موعد المشاركة الآسيوية، سقط الفريق من الدور التمهيدي للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن خسر أمام فولاد بأربعة أهداف نظيفة.
وقديماً وحديثاً قالوا «المصائب لا تأتي فرادى»!