الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قيس سعيد يطالب بالتحقيق في الأموال المشبوهة لـ«الإخوان»

قيس سعيد
18 ابريل 2021 02:12

عبدالله أبو ضيف (القاهرة)

تشهد تونس منذ مطلع العام الجاري أزمة تتعلق بفساد صهر زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، بعد تسريبات كشفت عن أموال مشبوهة ضمن ثروة الغنوشي الطائلة، والتي تقدر بمليار دولار، ومطالبات بإبعاد صهره رفيق عبدالسلام عن المسؤوليات الحزبية. وتعود الأزمة إلى الواجهة مع رسالة جديدة من الرئيس التونسي قيس سعيد طالب فيها بالتحقيق في الأموال المشبوهة للإخوان.
وفي مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية، عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، أكد سعيد أن أموالاً غير شرعية تدخل إلى تونس، مشيراً إلى أن «ثقافة النزاهة ونظافة اليد لا يتقاسمها العديد من التونسيين»، في تلميح لـ«الإخوان»، الذين يتداول الإعلام المحلي والعالمي ملفات أموالهم الفاسدة وحجمها الضخم.
وأضاف، خلال لقاء جمعه بمحافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي: «إنه على علم بتحركات البعض في الخارج باسم الدولة التونسية، من دون أن يكون لهم التفويض من الرئاسة لفعل ذلك»، مشيراً إلى أن التونسيين يعلمون من المسؤول عن وضع تونس المالي المتدهور، والقادر على تجاوز أزمته، والقضاء على المنتفعين من أزماته.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي التونسي جواد عبدالهادي: إن الرقابة على أموال جماعة «الإخوان» ضرورية، في إطار من القانون الذي يجب أن يسود على الجميع، مشيراً إلى أن وصول ريع الأرباح إلى مليار دولار لشخص واحد أمر يدعو لسرعة التحقيق معه، ومع جماعة «الإخوان» بشكل كامل، حتى تتحقق العدالة، ولكي لا تظهر جماعات أخرى تطالب بمنع محاسبتها مالياً، ويسود قانون الغابة.
ودعا عبدالهادي إلى مصادرة أموال جماعة «الإخوان» في تونس، مطالباً بالتحقيق فيما إذا كانت تستخدم في تمويل الإرهاب من عدمه، وهو الأمر نفسه الذي كشف خريطة أموال الإخوان في مصر والتي تبينت جهات التحقيق مساهمتها في أعمال إرهابية جرت داخل مصر وخارجها، وهو ما أدى إلى القبض على المساهمين في هذه الأموال أو وضعهم على قوائم الإرهاب بعد هروبهم للخارج.
من جانبه، أكد فتحي الورفلي المرشح الرئاسي السابق في تونس، أن حديث قيس سعيد حول الأموال المشبوهة لجماعة «الإخوان» علامة فارقة، في الوقت الذي اتهم بشكل مباشر ترشيحات رئيس الوزراء للحكومة الجديدة بتورط بعضهم في تهم فساد، يمثل نقلة محورية في وضع حركة «النهضة» داخل البلاد. 
وأشار إلى أن الرئيس التونسي نجح في تقويض تحركات راشد الغنوشي، وفرض عليه انتظار التحركات التي يجريها لمواجهتهم سواء في الداخل أو الخارج.
وأكد الورفلي أن زيارة قيس سعيد لمصر مؤخراً ولقاء السيسي تمثل زيارة مهمة في هذا الملف تحديداً، خصوصاً مع نجاح مصر الكبير في مصادرة أموال جماعة «الإخوان» المشبوهة كافة، ونقلها لصندوق إدارة أصول الدولة.
وأضاف الورفلي: «إن تونس أكبر من النهضة والإخوان وقوانينها يجب أن تسري على الجميع».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©