الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«فرساي».. قصر العجائب

«فرساي».. قصر العجائب
17 ابريل 2021 00:47

أحمد مراد (القاهرة)

على بعد 20 كيلومتراً من العاصمة الفرنسية «باريس» يقع قصر «فرساي» الشهير الذي يعد واحداً من أشهر القصور التاريخية في أوروبا لما يمثله من تحفة فنية فريدة من نوعها، الأمر الذي جعله أشهر المعالم السياحية في فرنسا، حيث يستقطب ملايين الزوار من شتى أنحاء العالم على مدار العام.

400 عام
قبل أكثر من 400 عام، وبالتحديد في عام 1624، بُني قصر فرساي، وكان في البداية عبارة عن بيت ريفي صغير على تل قرية فرساي، حيث اتخذه ملك فرنسا، لويس الثالث عشر، مقراً خلال رحلاته للصيد، ومن بعده أمر الملك، لويس الرابع عشر، بتوسعة البيت وتحويله إلى قصر فخم، واستغرق بناؤه 16 عاماً، وأصبح المقر الرئيس للسلطة الفرنسية، وفي العام 1833 حوله الملك لويس فيليب إلى متحف لتاريخ فرنسا، وضم إليه العديد من الرسومات واللوحات والمنحوتات التي تمثل أحداثاً وأشخاصاً من تاريخ فرنسا.

2000 نافذة
يحتوي قصر فرساي على أكثر من 2000 نافذة، وتعد قاعة المرايا المطلة على حدائق القصر من أشهر قاعاته، حيث تحتوي على 17 قوساً مكسواً بالمرايا، وكل قوس منها يحتوي على 21 مرآة تعكس النوافذ المطلة على الحدائق. وتعد قاعة المرايا، إحدى القاعات التي تدل على فخامة وعراقة قصر فرساي، وقد تم تزيينها بـ 357 مرآة، والعديد من الثريات الفاخرة، وتكلفت هذه الغرفة ثروة طائلة. كما تعد شقة الملك من أشهر محتويات قصر فرساي، وتضم سبع قاعات كبيرة، وأخرى للملكة تضم حجرة لها، وصالون النبلاء.

3000 منحوتة
يضم قصر فرساي في الداخل أثاث ومقتنيات من الذهب الخالص، ويحتوي على العديد من قطع الأثاث النفيسة، وكذلك اللوحات الفنية الثمينة، كما يحتوي على صالات عديدة للعرض تضم أكثر من 3000 منحوتة، و6000 لوحة زيتية. 

1000 شجرة برتقال
تحتل حدائق قصر فرساي مساحة كبيرة تقدر بـ 800 هكتار، وتوصف بأنها من أجمل الحدائق في العالم، وتضم عدداً كبيراً من الأشجار المعمرة والنادرة، ومن بينها أشجار الفاكهة، حيث يحتوي على أكثر من 1000 شجرة برتقال، بالإضافة إلى الزهور بمختلف أنواعها، كما تضم حدائق القصر الكثير من المنحوتات التي تمثل الثقافة والحضارة الفرنسية، بجانب مقاعد مريحة وممرات للمشي.

200 مليار دولار
حرص الملك الفرنسي، لويس الرابع عشر، على إنفاق أموال طائلة لتشييد قصر فرساي، وجعله قصراً فريداً من نوعه، وقد قُدرت تكلفة إنشائه بنحو 60% من دخل فرنسا القومي، وبحسب بعض المؤرخين تتراوح تكلفة القصر ما بين 50 مليار دولار إلى 200 مليار دولار، وقديماً كان هذا البذخ سبباً رئيساً في اندلاع الثورة الفرنسية.

50 نافورة
تحتوي حدائق قصر فرساي على 50 نافورة مياه، أشهرها النافورة المعروفة باسم «نافورة لاتونا» وقد تم تصميمها على هيئة كعكة زفاف من أربع طبقات، وهي تعمل ثلاث مرات في الأسبوع. وهناك نافورة أخرى تُعرف باسم «نافورة أبولو»، وهي مصنوعة من الذهب الخالص، وهذه النافورة مستوحاة من الإله اليوناني إله الشمس الإله «أبولو»، وهو يركب مركبته الحربية القديمة، وأيضاً هناك نافورة «نبتون»، ونافورة «التنين».

20 ألف فرد
يتكوَّن قصر فرساي من ثلاثة طوابق، وعدة مبانٍ متقابلة، وترتفع واجهته الرئيسة إلى نحو 80 متراً، ويحتوي على قاعات للاستقبال وغرف الضيوف والعاملين بالمطبخ والمكتبة، وكان قديماً يتسع لأكثر من 20 ألف شخص يمثلون عائلة الملك الفرنسي وحاشيته.

غرفة الساعات
عند بناء القصر، أمر الملك لويس الرابع عشر ببناء مجموعة كاملة من الغرف لاستخداماته الشخصية، وكان الجناح الملكي يضم غرفة لارتداء الملابس، وغرفة للبلياردو المزينة بالألواح الخشبية المنحوتة بطريقة رائعة على الجدران. أما الملك لويس الخامس عشر، فقد خصص غرفة كاملة لوضع مجموعة ساعاته الكبيرة، حيث استخدم ساعته الرئيسة لضبط الوقت الرسمي في فرنسا بأكملها.

قناة كبرى
شكلت القناة الكبرى المحور الرئيس لحدائق قصر فرساي، وكانت تعد أكبر المشاريع الهندسية الأوروبية، وقد استغرق بناؤها 11 عاماً، وقد كان الملك لويس الرابع عشر يهدف من وراء إنشاء هذه القناة منافسة قناة البندقية الإيطالية. ويبلغ طول القناة 1670 متراً.

أول رحلة منطاد 
في العام 1783، استضاف قصر فرساي أول رحلة منطاد في العالم، حيث نجح الأخوان «رايت» في التحليق برحلة منطاد، في أحد أيام شهر سبتمبر، وقد قاما بتجميع مناطيد الهواء المصنوعة من القماش خارج القصر، وبعد إجراء تجربتين كان العرض جاهزاً ليعرض للجمهور الملكي، وشاهد المئات من الناس من بينهم الملك وبعض علماء أوروبا هذا العرض الأول من نوعه، وحلق المنطاد على ارتفاع 600 متر.

60 مليون زائر سنوياًً
يستقطب قصر فرساي ملايين الزوار والسياح من شتى أنحاء العالم، حيث يُقدر عدد الزائرين بـ 60 مليون زائر في السنة، يأتون إليه من داخل أوروبا وخارجها، وعادة ما تصطف طوابير الزائرين أمام أبواب القصر العريق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©