عدد اليوم
سلطان آل علي (دبي)
انطلقت بطولة دوري أبطال آسيا هذا الموسم، بمشاركة 40 فريقاً للمرة الأولى، وبنظام التجمع بسبب الظروف الصحية الراهنة، ويمثل الكرة الإمارات ثلاثة أندية، بعد إقصاء العين من «الملحق»، فيما تأهل الوحدة، ليلحق بالشارقة وشباب الأهلي، في دور المجموعات للبطولة القارية الأكبر، وتعد هذه النسخة رقم 13 منذ بداية عصر الاحتراف في «دورينا»، فماذا كانت المحصّلة من ذلك الحين؟ على مدار 12 نسخة سابقة من دوري أبطال آسيا، حضرت 48 مشاركة لأنديتنا، مع احتساب الملحق والدور التمهيدي.
وتوزعت المشاركات على 10 أندية مختلفة، وأكثرها الجزيرة والعين اللذين شاركا في 10 نسخ من 12 في «الاحتراف»، ويملك الجزيرة رقماً قياسياً في المشاركة بـ10 نسخ متتالية من 2009 حتى 2018، قبل أن يغيب في آخر نسختين. ويأتي بعدهما الوحدة بـ7 مشاركات، وشباب الأهلي بـ6 والشباب والنصر بـ4 ثم الوصل والشارقة وبني ياس بمشاركتين، والإمارات بمشاركة تاريخية واحدة فقط، وتأتي محصّلة هذه المشاركات مخيّبة للآمال، فلم تتمكن أنديتنا من عبور دور المجموعات، إلا في 15 مشاركة من أصل 48 بنسبة 31% فقط. وخرجت من الملحق في 5 مناسبات، فيما لم تتجاوز دور المجموعات في 26 مشاركة منها 20 مرة في بالمركز الأخير!، إضافةً إلى الانسحاب من المسابقة مرتين، الأولى للشارقة في 2009، والثانية للوحدة في 2020.
أما في المناسبات الـ15 التي عبرت فيها أنديتنا دور المجموعات، فقد أُقصِيَت 10 منها في دور الـ16، فيما خرجت مرتين من ربع النهائي ومرة من نصف النهائي، وصولاً إلى «الوصافة» مرتين للأهلي في 2015 والعين في 2016. وتعد أندية العين وشباب الأهلي الأكثر نجاحاً، ليس بسبب تحقيق وصافة البطولة مرتين، وإنّما لنسبة عبور دور المجموعات، حيث تجاوز العين هذا الدور 5 مرات خلال 10 مشاركات بنسبة 50%، وذات النسبة مع شباب الأهلي، ولكن في 6 مشاركات، والأمر نفسه مع بني ياس الذي شارك مرتين فقط، وتبقى أندية الوصل والشارقة من دون أي تأهل خلال مشاركتين، إلى جانب الإمارات الذي شارك مرة واحدة.
ويعتبر الوحدة أقل الأندية نجاحاً بالتأهل من المجموعات مرة واحدة خلال 7 مشاركات، فيما عبر الشباب والنصر مرة واحدة من أصل 4 مشاركات. وإذا ما نظرنا إلى أرقام الأندية، نجد أن مجموع المباريات في دوري أبطال آسيا بلغ 291 مباراة، حضر الفوز في 28% منها فقط بـ82 فوز، والتعادل 78 مرة، فيما خسرت أنديتنا 131 مباراة.
وعلى صعيد تسجيل واستقبال الأهداف، يبلغ معدل تسجيل الأندية 1.28 هدف كل مباراة بمجموع 372 هدفاً، بينما مجموع استقبال الأهداف، يصل إلى 479 هدفاً بمعدل 1.65 هدف كل مباراة، ومن إجمالي 873 نقطة متاحة، تمكنت الأندية من تحقيق 324 نقطة فقط، بنسبة 37% من المجمل.
وتبقى النسخ الأولى في عصر الاحتراف الأسوأ على الإطلاق، حيث شهدت نسخة 2009 تحقيق 24% من النقاط فقط، بانسحاب الشارقة وتواجد الأهلي والشباب بالمركز الأخير فيما كان الجزيرة ثالثاً. وتأتي نسخة 2010 مباشرة بعدها بنسبة 26% من النقاط، وتحمل هذه النسخة رقماً تاريخياً لم يتكرر إطلاقاً بخروج جميع الأندية الأربعة في المركز الأخير بمجموعاتها، وهي الأهلي والعين والوحدة والجزيرة، ثم جاءت نسخة 2011 بنسبة 28%، ولم يتمكن أي فريق خلال النسخ الثلاث الأولى، من عبور دور المجموعات.
ومن بعدها بدأ التحسن في نتائج الأندية، حيث تأهل الجزيرة وبني ياس إلى دور الـ16 وحققت الفرق نسبة 46% من النقاط، قبل أن تأتي النسخة الأفضل في 2014، حيث حققت أندية الأهلي والعين والجزيرة 55% من النقاط وتواجه العين والجزيرة في دور الـ16، وخرج «الزعيم» من نصف النهائي أمام الهلال. وفي 2015 حمل العين والأهلي الراية وحققا 53% من النقاط، وكانت النسخة الوحيدة التي تشهد وجود فريقين فقط بالمجموعات، بعد خروج الجزيرة والوحدة من الملحق، وبلغ الأهلي نهائي القارة ليخسر أمام جوانزهو الصيني. وتكرر هذا الوصول عن طريق العين في «نسخة 2016»، كما وصل النصر إلى ربع النهائي، قبل أن يخرج بسبب العقوبة الانضباطية وتحققت 43% من النقاط، ومن بعدها بدأ السقوط والتراجع حتى عادت نسبة النقاط المحققة إلى 29% في نسخة 2018.
ومن الأمور الجديرة بالذكر هو وضع الأندية في التعامل مع المنافسات، فإذا ما نظرنا إلى مشاركات الأندية التي تحقق لقب الدوري في نفس الموسم الذي تشارك به في أبطال آسيا، نجد أنّ النتائج كارثية في إهمال واضح للمسابقة القارية، فمن أصل 8 مشاركات حدث فيها هذا الأمر فقط مرتين، تمكن النادي الذي يحقق لقب الدوري، من تجاوز دور المجموعات، وهو العين 2014-2015 و2017- 2018، بينما فشلت كل الأندية الباقية في التأهل، بل حتى في تقديم أداء لائق. حيث خرج الأهلي بـ «نقطة» عام 2009 والوحدة بـ3 نقاط في 2010 والجزيرة بنقطة وحيدة 2011، فيما خرج العين ثالثاً بـ6 نقاط 2013 والأهلي بـ7 نقاط 2014، والجزيرة بنقطتين 2017.
