الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراقيون يستقبلون رمضان وسط ظروف صحية واقتصادية صعبة

موظف يجهز حصصاً غذائية لتوزيعها في بغداد (أ ف ب)
14 ابريل 2021 01:12

بغداد (أ ف ب) 

بين البطالة وانخفاض قيمة العملة وارتفاع الأسعار، يستقبل نحو 40 مليون عراقي شهر رمضان بقلق، فيما جيوبهم فارغة وظروفهم المعيشية صعبة جداً بعد تراجع قدرتهم على شراء حاجاتهم الأساسية واستمرار تفشي وباء «كوفيد-19» وتداعياته الاقتصادية والصحية.
وتقول أم حسين المسؤولة عن تربية خمسة أبناء وحدها منذ أن فقدت زوجها: «إذا أردنا أن نصوم، علينا أن نأكل بما يكفي، بينما سعر كيلوجرام الطماطم ارتفع من 500 إلى ألف دينار».
وتجهد المرأة، البالغة من العمر 58 عاماً، والتي لا تملك مصدر دخل ثابت، كل شهر، من أجل جمع 70 ألف دينار، وهو ما يساوي نحو 48 دولاراً، لسداد إيجار منزلها المتهاوي. وتعتمد لتأمين الغذاء على بطاقة تموينية، حالها حال 16 مليون عراقي يعانون فقراً مدقعاً.
وبموجب هذه البطاقة التي بدأت السلطات توزيعها منذ فترة الحصار الدولي على العراق في التسعينيات، يحقّ لكل عائلة تكسب شهرياً أقل من 1.5 مليون دينار (نحو ألف دولار)، بالحصول على حصة غذائية شهرية.
وتتضمن الحصة ثلاثة كيلوجرامات من الأرز، وكيلوجرامين من السكر، وقارورة زيت وتسعة كيلوجرامات من الطحين، مقابل ألف دينار فقط، أي أقل من دولار.
لكن أبا سيف، البالغ من العمر 36 عاماً، والذي ورث متجر توزيع حصص تموينية عن والده: «لم نتسلّم سوى حصص شهر واحد، وهو فبراير، منذ بداية العام».
ووعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مؤخراً بتوزيع حصة تموينية إضافية خاصة بشهر رمضان، لكن حتى الآن لم يحصل ذلك.
وفي هذه الأثناء، تضاعفت ديون المشترين من متجر أبو عمار الذي بات يخشى توقف عمله في حال عدم تمكنه من شراء سلع لبيعها. ويقول: «عائلات كثيرة تتبضع بالدين، ووصلت ديون بعض منها إلى أكثر من مئتي ألف دينار»، أي نحو 137 دولاراً. كما ارتفعت أسعار معظم السلع الاستهلاكية بشكل كبير. وتلاشت المداخيل وفرص العمل بسبب إجراءات الحظر الصحي المفروضة للحد من انتشار وباء كوفيد-19. 
ووصفت منظمة الزراعة والغذاء «الفاو»، التابعة للأمم المتحدة، الوضع في العراق بالحلقة المفرغة.
وذكر تقرير للمنظمة أن «أكثر من 90 في المئة من الشركات الزراعية الصغيرة والمتوسطة الحجم تقول: إنها تأثرت بالوباء، ولمواجهة ذلك قام أكثر من نصفها بتسريح عمال أو خفض أجورهم».
وأضافت: إن ذلك تزامن مع ارتفاع أسعار السلع الرئيسة وندرة بعضها، وهو ما أغرق مزيداً من العراقيين في حالة انعدام الأمن الغذائي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©