عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أن الدائرة أطلقت مركزاً للرصد الاجتماعي، والذي يعد أحد أوائل المراكز المتخصصة في الابتكار الاجتماعي بالمنطقة، حيث سيصب في إيجاد الحلول لبعض التحديات المتواجدة في مجتمع أبوظبي.
جاء ذلك خلال إطلاق سلسلة حوارات الابتكار الاجتماعي، والتي أطلقت أولى جلساتها افتراضياً أمس، والتي تعقد تحت شعار «تحديات اجتماعية.. آثار واقعية»، بهدف المساهمة في معالجة التحديات التي يصعب حلها اجتماعياً بالطرق التقليدية، وذلك لضمان تحسين وفاعلية وكفاءة القطاع الاجتماعي عبر استضافة نخبة من رواد الأعمال الاجتماعيين والمفكرين في العالم.
وقال معالي الدكتور مغير الخييلي: تعد حوارات الابتكار الاجتماعي، منصة مهمة لمناقشة مواضيع مهمة تتعلق بالابتكار الاجتماعي، لافتاً إلى أنه حسب التقرير لمؤشرات الابتكار الاجتماعي لعام 2016، فإن الولايات المتحدة جاءت في المركز الأول، وبعدها المملكة المتحدة، ثم كندا.
وأضاف معاليه: فيما يخص منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإننا نلاحظ غيابها عن القائمة، نتيجة قلة الدعم وضعف التمويل بشكل عام والإطار التنظيمي الحالي، إضافة إلى نقص رأس المال البشري المهاري.
وأشار معاليه إلى أن دائرة تنمية المجتمع تهتم بتعزيز الابتكار الاجتماعي، حيث إنه برغم حداثة المفهوم لدى العديد من الدول، إلا أن تجربة إمارة أبوظبي الخاصة بالابتكار الاجتماعي، تمثلت في إطلاق هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، وابتكارها مبادرة رحلة أجيال، والتي جمعت كبار المواطنين مع المتطوعين من الشباب، وذلك لإخراج كبار المواطنين من دائرة الوحدة ولإيجاد الفرص التطوعية للشباب، مما أسهم في تفعيل مشاركة مختلف الأطراف بالمبادرة.
وأكد معاليه، أن دولة الإمارات تتطلع لأن تكون ضمن الدول الرائدة في الابتكار الاجتماعي، حيث تسهم حوارات الابتكار الاجتماعي والمحاضرات التي ستنظم خلال الفترة المقبلة بتعزيز الوعي بمحور الابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية.
ومن جهته، تحدث نوربرت كونز المدير التنفيذي لشركة سوشيال إمباكت، والذي يعد أحد رواد الأعمال الاجتماعية في ألمانيا، حول أهمية الابتكار الاجتماعي والحاجة إلى تطويره ومدى تأثيراته على القضايا المهمة في المجتمع والآليات الخاصة بقياسها.
وتشهد الفترة المقبلة، تنفيذ دائرة تنمية المجتمع لسلسة من حوارات الابتكار الاجتماعي خلال العام الجاري، إيماناً بمدى أهمية الابتكار في مساعدة مختلف جهات المجتمع بالإمارة على التوصل إلى وسائل وطرق وحلول نوعية ومبتكرة.
