الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«روسكوسموس» الروسية: مشاريع فضائية مع الإمارات قريباً

يوري فيداكاس وأناتولي كراسنيكوف (من المصدر)
12 ابريل 2021 01:37

ناصر الجابري (أبوظبي)

أشاد مسؤولون روس، ببرنامج الإمارات الفضائي، وبتطوره اللافت خلال السنوات الماضية، وبنجاحاته المتوالية والتي تمثل أهمها في الوصول الناجح لمسبار الأمل إلى مداره لكوكب المريخ، ونجاح رحلة هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، والتواصل المستمر لبرنامج رواد الفضاء نحو إعداد المزيد من الكفاءات والخبرات الوطنية القادرة على المشاركة في رحلات فضاء مقبلة. 
وأكد أناتولي كراسنيكوف، ممثل وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» في منطقة الخليج، أنه يجري حالياً استكمال المناقشات حول مشروع يضم دولة الإمارات وروسيا وكازاخستان، لتطوير وتحديث منصة «غاغارين»، في مطار بايكونور الفضائي في كازاخستان، وهي المنصة التي أطلقت منها مركبة «فوستوك»، في 12 أبريل من عام 1961، حاملة رائد الفضاء الروسي الشهير يوري غاغارين (1934-1968)، أول إنسان يخرج إلى الفضاء الخارجي.
وأشار كراسنيكوف، إلى أنه من المتوقع توقيع الاتفاقية خلال الأشهر القليلة المقبلة، في حال التوصل لاتفاق كامل حول بنودها، مؤكداً استعداد وكالة الفضاء الروسية من جانبها للشراكة مع الإمارات في هذا المشروع، والذي من المتوقع أن يحقق ربحاً للبلدين الصديقين، من خلال عمل منصة الإطلاق لإطلاق الرحلات الفضائية التجارية، وهو ما سيحقق عائداً للبلدين، خاصة مع تنامي عدد الرحلات خلال الفترة الماضية. 
ورداً على سؤال لـ «الاتحاد»، حول إمكانية تدريب كفاءات إماراتية في وكالة الفضاء الروسية، أشار كراسنيكوف إلى أن الوكالة مستعدة للمضي قدماً في شراكات مستقبلية تتعلق بتدريب واحتضان الكفاءات الإماراتية، خاصة مع وجود برامج دراسية خاصة للطلاب الأجانب في الوكالة الروسية، ووجود خبرة لدى الوكالة عبر تنظيمها لعدد من تجارب التدريب خلال الفترة الماضية، إضافة إلى نجاح تجربة رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي في التدريب بالمرافق الروسية، وهو الأمر الذي يعزز من فكرة استقبال كوادر إماراتية مستقبلاً لتأهيلها وصقل مهاراتها.  ولفت إلى أن دولة الإمارات تعد الشريك الفضائي الأهم في المنطقة، نظراً لدور الإمارات الريادي في إطلاق العديد من المشاريع الفضائية خلال فترة زمنية تصل إلى 7 أعوام، إضافة إلى التوجه الواضح لدى الدولة من الاستفادة من المشاريع الفضائية، وهو ما يعزز الجهود العالمية المبذولة حالياً تجاه الاستكشاف الفضائي، ويفتح الآفاق لمزيد من المشاريع المشتركة بين البلدين ضمن الفترة القادمة. 
وبين أن اليوم الاثنين يصادف الذكرى الـ 60 لرحلة يوري غاغارين والذي يعد بطلاً وطنياً في روسيا، مشيراً إلى أن هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، يعد زميلاً ليوري غاغارين، نظراً لأنهما يعتبران أبطالاً في بلديهما، ولدور كل منهما في تقديم الإلهام للأجيال الناشئة وكتابتهما للتاريخ، عبر ما جسداه من إرادة ورغبة في الوصول إلى الفضاء والمساهمة في تقدم البشرية.  ورداً على سؤال حول مدى تأثر المشاريع الفضائية بفيروس «كوفيد- 19» وتداعياته، أشار كراسنيكوف إلى استمرار عمل البرامج الفضائية وفقاً للخطط والبرامج الموضوعة سابقاً برغم وجود العديد من التحديات التي طرأت خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن المثال الأكبر لاستمرارية المشاريع الفضائية يعود إلى نجاح إطلاق مسبار الأمل برغم ظروف الجائحة، إضافة إلى استمرارية النقاشات والمباحثات حول المشاريع الفضائية، وهو ما يعكس أهمية الفضاء والبيانات الفضائية عموماً ووجود الحاجة العالمية الملحة للتطبيقات الفضائية واستخداماتها. 

علاقات استراتيجية
ومن جهته أكد يوري فيداكاس، القائم بالأعمال بالسفارة الروسية في أبوظبي، أن العلاقات بين دولة الإمارات وروسيا هي علاقة استراتيجية، حيث تحظى العلاقات باهتمام مباشر من قبل القيادة في البلدين الصديقين، وتجسد الاهتمام من خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دولة الإمارات قبل عام ونصف تقريباً، وتوقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون، حيث يمثل محور الاستكشاف الفضائي إضافة داعمة للعلاقات بين البلدين.  وأشار فيداكاس إلى أن الإمارات تتميز بوجود الدعم للابتكارات والتقنيات الحديثة ورؤية الدولة تجاه العلوم والمشاريع الفضائية، وهو الأمر الذي أكدته الشواهد الأخيرة ومنها إطلاق برنامج خاص لرواد الفضاء والاستثمار في مشاريع الاستكشاف الفضائية مثل مسبار الأمل، وريادة الإمارات عربياً.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©