تصدرت أبوظبي 25 مدينة كبرى حول العالم في الاستجابة لجائحة «كوفيد- 19»، وجاءت في المرتبة الأولى عالمياً كأكثر مدن العالم أماناً، وفقاً لتصنيف مجموعة المعرفة العميقة اللندنية،  إنجاز لم يأتِ من فراغ  أو ضربة حظ، وإنما ثمرة رؤية قائد استثنائي،  فقد طمأننا  صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع بدء الجائحة بعبارة كان لها مفعول السحر، عندما قال «لا تشلون هم» في الإمارات حيث «توفير الغذاء والدواء إلى ما لا نهاية، هو خط أحمر».
عبارة حملت في مضمونها توجيهات سامية، وبرنامج عمل  يواكب المستجدات على طريق الهدف الأسمى لصالح دولة الإمارات وصحة كل من فيها من مواطنين ومقيمين.
جاء الإعلان عن التصنيف بالتزامن مع مشاركة الإمارات للعالم احتفالاته بيوم الصحة العالمي، وكانت سانحة لاستعراض جهودها في مواجهة الجائحة، ومنها مبادرات دائرة الصحة في أبوظبي التي تبنت نهجاً استباقياً للفحص والتتبع والعزل الإلكتروني والمؤسسي بقدرة استيعابية مجانية تصل إلى أكثر من 100 ألف فحص بشكل يومي.
كما عملت الدائرة وبحسب ما أعلنت بالمناسبة  على «تعزيز الطاقة الاستيعابية للمنظومة الصحية بما يضمن توافر الخدمات لجميع محتاجيها ومن ثم رفع قدرة الفحص المخبري إلى أكثر من 185 ألف فحص يومي وإبقاء الإصابات ضمن مستويات منخفضة،  مع مواصلة الخطط العلاجية لباقي المرضى بإيجاد حلول رقمية تناسب احتياجاتهم».
تضمنت مبادرات «صحة»  المشاركة  في الجهد العلمي العالمي لتطوير لقاح مضاد للفيروس، وتوج بتصنيعه داخل الدولة، إلى جانب تبني أساليب علاجية جديدة  للمرض مثل العلاج بالخلايا الجذعية.
وشملت حملة التطعيم لـ«كوفيد- 19» تقديم اللقاح مجاناً  لجميع المواطنين والمقيمين في أبوظبي عبر 106 مواقع في مختلف أنحاء الإمارة، ويأتي ذلك ضمن الإنجاز الذي حققته الدولة والمتمثل في تطعيم أكثر عن 8 ملايين شخص بمعدل يبلغ 81.71 جرعة لكل 100 شخص، لتحتل المرتبة الثانية عالمياً في تقديم اللقاح للسكان.
وفي الوقت الذي انهار فيه النظام الصحي للعديد من الدول، والكثير منها تصنف متقدمة، وعجزت عن تقديم الرعاية المطلوبة لكبار السن، كانت الفرق الطبية لـ«صحة» وشركائها  تجوب الأحياء السكنية لتقديم الرعاية، وكذلك التطعيم لكبار المواطنين في بيوتهم. كما كانت المساعدات   تحمل  عبر جسر جوي، مئات الأطنان من المواد الطبية،  لتصل لأكثر من 25 دولة، ناهيك عن تأسيس«ائتلاف الأمل» لضمان وصول اللقاحات للجميع. والحمد لله على نعمة الإمارات.