الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن يمر بنقطة تحول كارثية ولا بد من تحرك دولي

أطفال نازحون بسبب الإرهاب الحوثي في مخيم بالحديدة (أ ف ب)
9 ابريل 2021 00:56

شادي صلاح الدين (لندن)

يمر اليمن حالياً بمرحلة يصفها الكثير من المحللين والمتابعين للشأن اليمني «بنقطة تحول كارثية» مع استمرار الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية على محافظة مأرب، بجانب وصول جائحة كورونا إلى مستويات خطيرة واقتراب البلاد من إمكانية تفشي وباء الكوليرا بين المدنيين بسبب موسم الأمطار.
وفي الشهر الماضي، زادت حالات الإصابة بفيروس كورونا بمقدار 22 ضعفاً كما أن نظام الرعاية الصحية في اليمن غير قادر على التكيف مع التطورات الجديدة، ونصف المرافق فقط تعمل ولم يحصل أحد في البلاد على لقاح ضد الفيروس.
وأوضح تقرير لشبكة «آي تي في» البريطانية أن الوضع الكارثي للبلاد بسبب عدة عوامل أبرزها الهجمات الحوثية على محافظة مأرب هددت بالفعل 125 مخيماً التي يقطنها ما بين مليون وثلاثة ملايين نازح في المنطقة، وبالفعل أجبر 15 ألف شخص على المغادرة وأغلقت المخيمات منذ بدء القتال في المنطقة في فبراير الماضي.
التطورات في اليمن لم تتوقف عن حدود الحرب وحالة عدم الاستقرار، بل إن جائحة كورونا ووباء الكوليرا وسوء التغذية الحاد بين الأطفال أدى إلى آلاف الوفيات الإضافية.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن أكثر من 16 مليون شخص في اليمن سوف يعانون من الجوع هذا العام، ويعيش حوالي نصف مليون بالفعل في ظروف تشبه المجاعة، كما يعتمد حوالي 68% من اليمنيين على المساعدات.
وتتزايد المخاوف من وصول موسم الأمطار في مايو والذي قد يجلب تهديداً متجدداً من الكوليرا، والتي تشكل بجانب جائحة كورونا، عاملاً مخيفاً قد يطغى على النظام الصحي الذي يعاني من 6 سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي.
وأعرب خبراء أمميون عن مخاوفهم من أنه من خلال إجبار الناس على الفرار بحثاً عن الأمان، فإن الزيادة الأخيرة في القتال ستسرع من انتشار الفيروس في جميع أنحاء البلاد.
وكانت محافظة مأرب في قلب القتال العنيف في الأسابيع الأخيرة، حيث تم الإبلاغ مؤخراً عن حالات «كوفيد-19». 
وتقدر الأمم المتحدة أن 1.2 مليون شخص قد فروا إلى مأرب التي تستضيف أكبر عدد من النازحين داخليا في اليمن، لكن السلطات المحلية قالت إنها تعتقد أن العدد بالفعل يبلغ حوالي ثلاثة ملايين. 
وحتى وقت قريب، كانت مأرب تُعتبر مكانا آمنًا للناس للعثور على مأوى، لكن مخيمات النازحين تعرضت مؤخراً لهجمات الحوثيين، وأُجبرت بعض المخيمات بأكملها على الإخلاء، كما نزح العديد من الأشخاص 4 أو 5 مرات مع تغير الخطوط الأمامية في الحرب.
وأشار الخبراء إلى أن هناك حاجة لوقف فوري لإطلاق النار لضمان عدم مقتل المزيد من اليمنيين ومنح الوكالات الإنسانية إمكانية الوصول الآمن لتقديم الدعم، على المجتمع الدولي التحرك لإخراج اليمن من النفق المظلم الذي يسير فيه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©