عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أكد الأديبان جمال مطر ومؤيد الشيباني أن الإعلام المرئي لم يواكب العصر الذهبي للثقافة الذي ترعاه الدولة في الإمارات.
واتفقا، في جلسة افتراضية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات- فرع أبوظبي، مؤخراً، بعنوان «البرامج الثقافية: المرئي والمسموع نموذجاً»، على أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالثقافة بدءاً من التراث إلى شهر القراءة، وبرامج مثل «أمير الشعراء»، و«شاعر المليون»، وإقامة متاحف عدة، إلا أن الإعلام لم يكن على مستوى الازدهار ذاته.
وقال الشيباني: إن الانطلاقة الثقافية والإعلامية التي أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وتطورت في ظل القيادة الحكيمة، يجب أن يواكبها تركيز إعلامي قادر على مجاراة التكنولوجيا الحديثة وسرعة انتشارها.
وأضاف: «نشهد تحولات كبيرة من خلال التكنولوجيا، ما يستدعي تحولاً شاملاً في الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية»، موضحاً أن الثقافة ملح الحياة، وتشكل روح الانتماء وملامح الهوية، وهي مجموعة متكاملة من التراث والآداب والفنون.
وعن الأصوات المتميزة التي تطرح البرامج الثقافية وقلة وجود الناس الأكفاء، قال مطر: «الثقافة تحتاج إلى عوامل تحتضنها، وإلى تواصل في الفكر الحديث والإخراج، لإنتاج برامج ثقافية قادرة على جذب المشاهد، وإحداث الأثر المطلوب».
وأكد مطر أنه «على الإعلام الثقافي المرئي أن ينهض، لمجاراة النهضة الثقافية في الدولة مثل الحركة التشكيلية، حيث أصبح لدينا فنانون عالميون، وهناك اهتمام بالرواية آخذ بالازدهار لأن الجائزة العربية للرواية العالمية «البوكر» أثرت بشكل إيجابي في ذلك»، مشدداً على أن الثقافة تحتاج إلى أب شرعي ودور المؤسسات الثقافية مهم وعليها دعم برامج الإعلام.
