الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد الحمادي رئيس مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لـ «الاتحاد»: «براكة» تعزز النمو الاقتصادي وتدعم استدامة مصادر الطاقة

محمد الحمادي
7 ابريل 2021 02:44

سيد الحجار (أبوظبي)

أكد محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن بدء التشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية في عام الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، يمثل إنجازاً تاريخياً تحقق في إطار رؤية القيادة الرشيدة للنمو المستدام وتقدم وازدهار الدولة. وقال الحمادي لـ «الاتحاد»: سجلت دولة الإمارات في عام الخمسين إنجازات كبرى تؤكد على القدرات الهائلة التي تمتلكها لإنجاز المشاريع الضخمة، حيث يسهم التشغيل التجاري لأولى محطات الطاقة النووية السلمية في الدولة والعالم العربي، في ترسيخ مكانة الدولة الريادية في قطاع الطاقة، ودورها القيادي في مبادرات الاستدامة على مستوى العالم».
وأضاف: يأتي بدء التشغيل التجاري للمحطة الأولى والتي أصبحت أكبر مصدر منفرد للكهرباء في الدولة، نتيجة الرؤية بعيدة المدى للقيادة الرشيدة التي وضعت دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات، ومن أبرزها تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية من أجل تعزيز التنمية ودعم النمو الاقتصادي إلى جانب القيام بدور مهم في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وتأمين مستقبل أكثر استدامة وإشراقاً للأجيال المقبلة».
وأشار إلى أن المحطة الأولى في براكة أصبحت أكبر مصدر منفرد للكهرباء في دولة الإمارات، وأكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية بين كافة القطاعات في الدولة.
وقال الحمادي: نفخر بهذا الإنجاز ونتطلع إلى مواصلة جهودنا الرامية لاستكمال مشروع محطات براكة، لتوفير ما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة والمساهمة في ترسيخ تميزها وتحقيق أهداف مئويتها.
وذكر الحمادي أن المحطة الأولى للطاقة تعد أكبر مصدر منفرد للكهرباء بالإمارات والشرق الأوسط، والتي تنتج  1400 ميجاواط من الكهرباء على مدار الساعة، ومن مولد كهربائي منفرد، موضحاً أن المشروع ساهم في تطوير قطاع صناعي هام وسلسلة إمداد، وهو جزء مهم من استراتيجية الصناعة بالدولة.
وقال: مستمرون في دعم الشركات المحلية وتشجيعها على تطوير إنتاجها، وبالفعل دعم المشروع أكثر من 2000 شركة محلية بعقود تزيد قيمتها عن 17,5 مليار درهم، كما يوفر المشروع وظائف مجزية للمواطنين على مدى الأعوام المقبلة، حيث يوجد نحو 3 آلاف موظف بالمشروع، 60% منهم من المواطنين.
وأوضح الحمادي أن أكثر من 2000 إماراتي، شارك في المشروع منذ بدايته 70% منهم من الشباب دون 35 عاماً، وهو ما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لتأهيل الجيل الجديد من القادة.
وحرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ تأسيسها على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة الاهتمام بتطوير كفاءات إماراتية متخصصة بقطاع الطاقة النووية، حيث تضم المؤسسة والشركات التابعة لها حالياً، أكثر من 3000 موظف، 60% منهم من أبناء وبنات دولة الإمارات الذين يعملون مع فريق متنوع من الخبراء الدوليين، ينتمون إلى أكثر من 50 جنسية، بما في ذلك الخبراء من الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، المقاول الرئيس لمحطات براكة.
وتكشف البيانات الصادرة عن المؤسسة عن مشاركة 2000 إماراتي في تطوير محطات براكة خلال السنوات العشر الماضية، منهم 1100 من الموظفين تحت سن الـ35، وأكثر من 500 من المهندسين الشباب تم تدريبهم وتأهيلهم، مع وجود 72 مشغل مفاعل معتمدين من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©