الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سد النهضة.. ما السر وراء تمديد المفاوضات ليوم رابع؟

سد النهضة.. ما السر وراء تمديد المفاوضات ليوم رابع؟
6 ابريل 2021 15:29

شعبان بلال (القاهرة)

مددت دول مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات سد النهضة المنعقدة في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية ليوم رابع، بسبب استمرار الخلافات بين الدول الثلاث وعدم التوافق على منهجية للتفاوض، بالإضافة إلى وجود خلافات أيضا حول صياغة البيان الختامي لهذه المفاوضات التي دعت لها الكونغو بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.

وقالت مصادر مسؤولة تحضر اجتماعات سد النهضة، إن قرار التمديد جاء بعد عدم التوافق حول صياغة البيان الختامي لمفاوضات سد النهضة التي انعقدت على مدار 3 أيام متواصلة، موضحة أن هناك تدخلاً قوياً من المجتمع الدولي وبالتحديد أميركا لإنجاح هذه الجولة وحتى ولو بصورة جزئية.

وأضافت المصادر لـ "الاتحاد"، أن هناك تباعد كبير في وجهات النظر بين الدول الثلاث، خاصة فيما يتعلق بالنهجية التفاوض ومقترح السودان بالوساطة الرباعية، والأمر الثاني هو الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي دون اتفاق.

ومن السودان، أرجعت الدكتورة تماضر الطيب الأستاذة بمركز الدراسات الدبلوماسية بجامعة الخرطوم، تمديد المفاوضات إلى عدم التوصل الأطراف لاتفاق أو أي شكل من أشكال البيان الختامي الذي يمكن أن يكون بداية لاتفاق بين الدول الثلاث فيما يتعلق بالملء الثاني لبحيرة سد النهضة الذي تصر عليه إثيوبيا في موسم الفيضان المقبل.

واعتبرت تماضر أن تدخل الرئيس الكونغولي كان سببا في التمديد، موضحة أنه طالب بضرورة أن تجلس الدول الثلاث لساعات إضافية حتى تتمكن من وضع اتفاق أو بيان ختامي.

وأشارت الأستاذة بمركز الدراسات الدبلوماسية بالسودان، إلى أن إثيوبيا على لسان متحدث الوفد المفاوض أكدت أنها ربما قد تقدم تنازلات فيما يتعلق بالمضي قدما في ملء السد بصورة أحادية، مضيفة أن هناك إشكالية تتعلق برفض إثيوبيا للوساطة الرباعية بينما مصر والسودان تصران على ذلك.

وتوقعت تماضر أن يكون هناك شبه اتفاق بين الدول الثلاث، وهذه القمة لن تخرج صفر اليدين، مشددة على أن هناك إصرار مصري سوداني على نجاح قمة الكونغو في حلحلة الأزمة.
  
في سياق متصل، أكد هشام عبدالله الكاهن المستشار القانوني لوفد التفاوض السوداني لسد النهضة،  التزام السودان بالخيار التفاوضي القانوني في معالجة القضية مع الجانب الاثيوبي، مؤكدا في جلسة مع الجاليات السودانية في الخارج أمس، أن سد النهضة أصبح ملفاً عاماً متاح لكل السودانيين بعد أن كان ملفاً سرياً، وعليه جاءت فكرة إشراك السودانيين كافة في تطورات هذا الملف. 
 

الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق، أكد أن هناك تدخل كبير من المجتمع الدولي للخروج بحل ولو جزئي لهذه الأزمة قبل تفاقهما بشكل أكبر من ذلك، موضحا أن فشل هذه الجولة له تداعيات سلبية على الأطراف كافة.

ورأى علام أن استمرار الخلافات بين الدول الثلاث حول منهجية التفاوض والملء الثاني لسد النهضة حالت دون صياغة البيان الختامي للمفاوضات، ما دفع للتمديد ليوم رابع، مؤكدا أن الصورة بعيدة عن أي توقع حتى الآن.

 وعبر وزير الري المصري الأسبق عن أمله في التوصل لحل لهذه الأزمة خاصة بعد التدخل الأميركي، مؤكدا ضرورة خروج بيان ختامي واضح لا يسمح بأي تلاعب سواء كان إيجابيا أو سلبيا.

 وترفض إثيوبيا جملة وتفصيلا المقترح السوداني بالوساطة الرباعية، متمسكة في المقابل بالوساطة الأفريقية فحسب، مؤكدة أن القضايا الأفريقية يجب أن تجد حلولا أفريقية.

ويرى مسؤولون في إثيوبيا أن الوساطة الأفريقي هي الحل الأمثل لحل أزمة سد النهضة، مؤكدين أنه يتعين على الاتحاد الأفريقي مواصلة جهوده لحل الخلافات بين الدول الثلاث بشأن السد لأنه المؤسسة الوحيدة المؤهلة لحل المشكلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©