الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محطات «براكة».. أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية

محطات «براكة».. أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية
4 ابريل 2021 00:48

أبوظبي (الاتحاد)

في إطار رؤية القيادة الرشيدة الاستشرافية وبعيدة المدى لمستقبل مستدام، برز الدور الريادي لمحطات براكة للطاقة النووية السلمية التي تعمل على تطويرها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، حيث أصبحت المحطات أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية بين مختلف القطاعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب دعمها لمحركات التنمية الشاملة.
لقد وضعت دولة الإمارات الاستدامة وحماية البيئة كأحد أهم أهداف البرنامج النووي السلمي الإماراتي، منذ البداية، حيث تقوم محطات براكة للطاقة النووية السلمية، حجر الأساس للبرنامج، بدور محوري في خفض الانبعاثات الكربونية، ودعم جهود دولة الإمارات في الوفاء بالتزاماتها الواردة في اتفاقية باريس الخاصة بالتغير المناخي، حيث كانت الدولة الأولى على مستوى دول مجلس التعاون التي توقع هذه الاتفاقية.
ووضعت استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 هدفاً مهماً يتمثل بإنتاج 50% من الكهرباء في الدولة من مصادر صديقة للبيئة وخالية من الانبعاثات الكربونية، حيث تقوم محطات براكة بدور مهم للغاية في تحقيق هذا الهدف.
وبرزت أهمية محطات براكة في ظل التوقعات العالمية بازدياد الطلب على الطاقة الكهربائية هذا العام بمعدل 3%، وهو ما يؤكد ضرورة الاعتماد على مصادر الكهرباء الصديقة للبيئة، لتمكين دول العالم من الوفاء بالتزاماتها الواردة في اتفاقية باريس الرامية لخفض الانبعاثات الكربونية، وبالتالي خفض حرارة الكرة الأرضية بما يصل إلى درجتين.
وفي هذا الإطار، ستحد محطات براكة الأربع فور تشغيلها، من انبعاثات كربونية بأكثر من إجمالي الانبعاثات لـ 122 دولة مجتمعة، حيث ستحد المحطات من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرقات دولة الإمارات كل عام، وهو ما يعني تحييد الانبعاثات الكربونية الناجمة عن قطاع النقل بأكمله في الدولة.
هذه المساهمة تجعل محطات براكة أكبر مساهم في خفض الانبعاثات الكربونية بين كافة القطاعات في دولة الإمارات، حيث ستنتج المحطات 5600 ميجاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة، وهو ما يغطي 25% من احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية.
وعلى هذا الأساس، تعد محطات براكة حلاً موثوقاً لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، ودعم جهود دولة الإمارات في هذا المجال، إلى جانب تكريس دورها الريادي على الصعيد العالمي في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة، حيث تمتلك الدولة محفظة متميزة من مصادر الطاقة التي تدعم التنمية الشاملة والنهضة الكبيرة التي تشهدها الدولة، وفي نفس الوقت تحافظ على البيئة من خلال خفض البصمة الكربونية لقطاع إنتاج الكهرباء. يذكر أن محطات براكة ستنتج طاقة كهربائية وفيرة وصديقة للبيئة على مدار الساعة، لتنضم بذلك إلى 440 محطة في 185 دولة حول العالم، تنتج حالياً 11% من الاحتياجات العالمية للكهرباء، وتحد من 2 غيغاطن من الانبعاثات الكربونية سنوياً وهو ما يعادل إزالة 400 مليون سيارة من الطرقات كل عام في مختلف دول العالم.
في موازاة ذلك، تقوم محطات براكة بدور محوري في عمليات البحث والتطوير والابتكار ولا سيما في مجالات الاستدامة، حيث تمهد الطريق لتطوير مصادر جديدة للطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة مثل الهيدروجين الأخضر، وذلك لما تمتلكه من ميزتين في غاية الأهمية لذلك وهما الحرارة والبخار عالي الجودة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©