الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

هل سيكون الموسم الصيفي مؤشراً لعودة السفر وتعافي

هل سيكون الموسم الصيفي مؤشراً لعودة السفر وتعافي
4 ابريل 2021 00:39

رشا طبيلة (أبوظبي)

هل سيكون الموسم الصيفي مؤشراً إيجابياً لبدء عودة السفر وتعافي قطاع الطيران والسياحة؟ تساؤل يُجيب عليه خبراء عاملون بقطاع السياحة والسفر في الدولة، الذين أكدوا أن العودة التدريجية للسفر بدءاً من الصيف، الذي يعد موسم الذروة للسفر عالمياً، ستسهم في بدء تعافي القطاع ولكنه مُناط بعدة عوامل، أهمها نسبة انتشار اللقاحات بين الناس، لا سيما في الدول المستهدفة سياحياً، فضلاً عن تخفيف قيود السفر وتسهيل إجراءات السفر في المطارات.
ويرى هؤلاء أنه من الصعب التكهن لمرحلة الصيف، ولكن من المتوقع في حال بدأت حركة السفر بالعودة التدريجية أن يكون السفر بهدف الأعمال أو زيارة الأهل بشكل أساسي وبجزء محدود بهدف السياحة.

يقول علاء العلي مدير «نيرفانا للسفر والسياحة»: «نتوقع أن يكون الموسم الصيفي مؤشراً إيجابياً لعودة تدريجية للسفر، ولكنه يعتمد على تسهيل إجراءات السفر بالمطارات بتحويلها إلى إجراءات رقمية واستخدام أحدث التكنولوجيا، إلى جانب انتشار نطاق التطعيمات عالمياً وتخفيف قيود السفر وسط اتباع أعلى معايير إجراءات الصحة والسلامة أثناء السفر. ويضيف، إنه من المتوقع في حال عودة السفر تدريجياً أن يكون السفر بهدف الأعمال أكثر من السفر السياحي.
ويشير العلي إلى أنه من المتوقع أن تنمو حركة السفر بنسبة تصل إلى 20% في حال مقارنتها مع الصيف الماضي.
ويبين العلي أن عودة الطلب على السفر خلال الصيف الذي عادة ما يعد موسماً سياحياً أساسياً للسفر، سيكون مؤشراً إيجابياً لبدء تعافي قطاع السياحة والسفر.

فتح الحدود
 ويؤكد صلاح الكعبي المدير التنفيذي لـ«بافاريا للعطلات»، أنه من الصعب توقع الطلب على السفر في الفترة الصيفية، ولكن بدء تعافي القطاع وعودة السفر في الصيف يرتكز بشكل أساسي على فتح البلدان لحدودها، وتخفيف قيود السفر، وانتشار اللقاحات على نطاق أوسع عالمياً بشكل أكبر، خصوصاً في الدول السياحية المستهدفة.
ويقول الكعبي: «لغاية اليوم، كثير من الدول لا تزال لديها قيود على السفر ولم تنتشر بها اللقاحات بالشكل المطلوب».
ويتوقع الكعبي أن يكون عودة الطلب الأولي على السفر بهدف الأعمال أو زيارة الأهل وليس السياحة.
ويشدد الكعبي أن عودة السفر في موسم الصيف تعتمد على عوامل كثيرة، أهمها انتشار اللقاحات والتخفيف من قيود السفر وتسهيل الإجراءات.
الطلب السياحي
يقول سلطان كراني عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين:«من الصعب التكهن في الوقت الحالي حول عودة حركة السفر في الصيف، ولكن مع عدم وجود خيارات للسفر كثيرة بسبب جائحة كورونا، وفرض قيود للسفر من قبل دول عادة ما يكون عليها الطلب السياحي عالياً في الصيف، من المتوقع أن يكون طلب السفر محدوداً بشكل عام».
ويضيف: «في المقابل، ممكن أن نرى طلباً على السفر إلى وجهات معينة وقريبة من سكان الدولة، سواء لزيارة المقيمين لذويهم في بلدانهم، أو من سفر بهدف سياحي لوجهات محددة وآمنة، في وقت نتوقع أن يشهد طلب السفر للقدوم إلى الإمارات ارتفاعاً في الفترة المقبلة، بسبب انتشار نسبة متلقي اللقاحات بشكل كبير، والإجراءات الاحترازية والصحية الآمنة التي تجعل من الإمارات وجهة آمنة ومناسبة لقضاء الإجازات».
ويشير: «نتوقع نتيجة لإكسبو دبي توافد الزوار بهدف سياحة المعارض والمؤتمرات إلى الدولة، الأمر الذي سيسهم في نشاط حركة السفر بعد الصيف مباشرة». ويؤكد كراني أن بدء تعافي قطاع السفر وعودة حركة المسافرين تدريجياً، بدءاً من الموسم الصيفي مُناط بانتشار أوسع لمتلقي اللقاحات في الوجهات السياحية المطلوبة، وتخفيف قيود السفر وتسهيل إجراءات السفر، وسط الالتزام بأعلى معايير إجراءات الصحة والسلامة.

جهات دولية: عودة السفر بالصيف مؤشر للتعافي 
توقع مجلس السفر والسياحة العالمي، في آخر بحث وتقرير له حول أداء القطاع في 2020 في ظل جائحة «كوفيد- 19»، أنه في حال عودة السفر الدولي في يونيو من العام الجاري، وهو الوقت الذي يبدأ فيه موسم سفر الذروة الصيفي العالمي، سيسهم في دعم الناتج المحلي والوظائف وعودة الأداء السياحي لمستويات 2019 في العام 2022.
وبين أن مساهمة القطاع بالناتج المحلي الإجمالي العالمي ممكن أن تصل إلى نفس مستويات العام 2019 وذلك في العام المقبل 2022.
وأشار المجلس إلى أنه من المتوقع، في حال استمرت حملات التطعيم والتخفيف من قيود السفر قبل موسم ذروة السفر الصيفي، أن يتم استرجاع الوظائف التي تمت خسارتها والبالغ عددها 62 مليون وظيفة في عام 2022. ودعا المجلس العالم إلى استئناف السفر الدولي الآمن في يونيو من العام الجاري، في حال قامت الحكومات باتباع معايير التعافي والتي تتضمن نظام فحص دولي شامل ومنسق للمغادرين من غير الحاصلين على التطعيم للحد من الحجر الصحي، إضافة إلى اتباع بروتوكولات للتعقيم ولمعايير الحفاظ على الصحة، وإلزامية لبس الكمامات والدعم المالي للقطاع. 
وأكد المجلس أن إطلاق تصاريح صحية رقمية مثل ما تم الإعلان عنه مؤخراً مثل الشهادة الرقمية الخضراء، سيدعم تعافي القطاع.
ويدعو إلى توفير خريطة طريق واضحة ودقيقة، حتى تسمح لأصحاب الأعمال في القطاع لتكثيف أعمالهم للتعافي من تأثيرات الجائحة.
وكان كامل العوضي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي بإقليم أفريقيا والشرق الأوسط أشار في مؤتمر صحفي افتراضي مؤخراً، إلى وجود مؤشرات إيجابية للطلب على السفر خلال الصيف ولكنها لن تكون بالتأكيد مثل مؤشرات السفر قبل الجائحة، ولكنها مؤشرات تعد إيجابية في حال تم توحيد الجهود لاستعادة نشاط قطاع الطيران. ودعا «أياتا» حكومات في الشرق الأوسط إلى توحيد الجهود لاستعادة نشاط قطاع الطيران، ووضع خطط لاستئناف حركة الطيران، وإعادة قنوات التواصل بين الناس والشركات والاقتصادات مع الأسواق العالمية بأمان فور تحسّن الظروف وانحسار أزمة «كوفيد - 19»، إلى جانب تنسيق الجهود لضمان تطبيق الخطة بفاعلية، وأهمية مراقبة الوضع المالي في القطاع باستمرار من قبل الحكومات.
وحول التحول الرقمي وأهميته في تسهيل إجراءات السفر، كشفت أياتا أنه من المتوقع إطلاق النسخة الأولى لتطبيق وثيقة «أياتا» الإلكترونية للسفر منتصف أبريل المقبل، وذلك على أجهزة «آبل»، ليتم بعد ذلك في مرحلة مقبلة إطلاقه على جميع أجهزة التشغيل «الأندرويد». وسيسهم تطبيق وثيقة السفر من «أياتا» في إدارة الوثائق الصحية بسهولة وكشف تزويرها، فهو بمثابة جواز سفر رقمي سهل الاستخدام من خلال تطبيق رقمي يكون على أجهزة المسافرين الذكية، ويوفر حلولاً آمنة وسهلة، ويقدم معلومات كاملة عن متطلبات الوجهة المطلوبة، وعن المراكز الصحية المعتمدة للفحص، ويقوم المستخدم بتنزيل تقارير نتائجه الصحية، وغيرها من الخدمات.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©