الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أتلتيكو مدريد «رحلة المخاطر» إلى إشبيلية

أتلتيكو مدريد «رحلة المخاطر» إلى إشبيلية
2 ابريل 2021 15:53

مدريد (أ ف ب)

تحتدم المنافسة في الأمتار الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث يخوض أتلتيكو مدريد المتصدر رحلة محفوفة بالمخاطر إلى إشبيلية الرابع «الأحد»، في حين ينتظر برشلونة الثاني وريال مدريد الثالث، «دعسة ناقصة» من «الروخيبلانكوس» لتقليص الفارق، عندما يخوضان مواجهتين سهلتين على الورق قبل «الكلاسيكو» بينهما، حيث يستضيف الأول بلد الوليد الاثنين، والثاني إيبار غداً «السبت» ضمن منافسات «المرحلة 29».
لم يعد فريق «الروخيبلانكوس» المتصدر برصيد 66 نقطة، و«اللاهث» خلف لقبه الأول منذ عام 2014، يملك ترف إهدار النقاط في «الليجا»، خصوصاً بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بخسارته في ثمن النهائي أمام تشيلسي الإنجليزي بإجمالي المباراتين صفر-3، مدركاً أن شبح النادي الكتالوني والملكي يطارده. 
وسيختبر رجال المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني رغبتهم بالفوز بالدوري على ملعب «رامون سانشيس بيسخوان» في إشبيلية، مع سجل يتضمن 20 فوزاً، مقابل هزيمتين فقط و6 تعادلات في 28 مباراة حتى الآن.
ويسعى أتلتيكو لتكرار فوزه على النادي الأندلسي، بعدما أسقطه ذهاباً بهدفين نظيفين، علماً أنه لم يخسر أمامه منذ يناير 2018.
وتحوم الشكوك حول جهوزية مهاجم نادي العاصمة البرتغالي جواو فيليكس الذي انسحب من مباراة منتخب بلاده أمام لوكسمبورج في النافذة الدولية بسبب الإصابة، حيث سيتحمل الثنائي كوكي والإوروجوياني لويس سواريز، وصيف متصدر ترتيب الهدافين برصيد 19 هدفاً، عبء الهجوم، خصوصاً بعد الفوز الصعب على ألافيس 1-صفر قبل التوقف الدولي.
في المقابل، يسعى إشبيلية حامل لقب مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» لتعزيز مركزه الرابع «55 نقطة» للتأهل في الموسم المقبل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يبتعد بفارق 10 نقاط عن ريال سوسيداد الخامس والمنصب اهتمامه على نهائي الكأس المحلية غداً «السبت» المؤجل من الموسم الماضي الذي يجمعه مع أتلتيك بلباو في «ديربي» الباسك.
وتراجع أداء رجال خولين لوبيتجي في الأشهر الماضية، حيث خرجوا من نصف نهائي الكأس المحلية أمام برشلونة الذي عوض خسارته هدفين نظيفين ذهاباً إلى فوز بثلاثية نظيفة، ومن ثمن نهائي المسابقة الأوروبية الأعرق أمام بوروسيا دورتموند الألماني «خسر على أرضه 3-2 ذهاباً وتعادل 2-2 إياباً».
في المقابل، يستقبل برشلونة الوصيف بفارق 4 نقاط عن أتلتيكو، بلد الوليد صاحب المركز السادس عشر، حيث بإمكانه الاعتماد على تألق نجمه وقائده الأرجنتيني ليونيل ميسي وهدافه الفرنسي أنطوان جريزمان الذي بدا أنه استعاد شيئاً من بريقه في النافذة الدولية بهزه الشباك في مباراتي منتخب «الديوك» أمام أوكرانيا والبوسنة، بعدما كان سجل في مباراتيه الأخيرتين بقميص النادي الكتالوني.
يتسلح برشلونة أمام ضيفه بعدم خسارته أي مباراة في «الليجا» منذ بداية عام 2021، حيث فاز ب 12 من أصل 13، ليضيق الخناق على أتلتيكو الذي أهدر الكثير من النقاط في هذه الفترة.
ويواجه برشلونة بلد الوليد وعينه على رحلته المحفوفة بالمخاطر لخوض «الكلاسيكو» أمام ريال في 11 الشهر الحالي «المرحلة 30»، وهي مباراة ستكون حاسمة في سباق الصراع على اللقب.
وعلى مدرب «البارسا» الهولندي رونالد كومان إيجاد الحلول لمعضلة التهديد الذي يتربص بميسي متصدر ترتيب الهدافين برصيد 23 هدفاً ومواطنه فرنكي دي يونج، بعدما نال كل منهما حتى الآن أربع بطاقات صفراء، فيما تعني الخامسة الإيقاف لمباراة واحدة ستكون خلال القمة أمام «لوس بلانكوس».
شكل ميسي ودي يونج ثنائياً متفجراً داخل المستطيل الأخضر، حيث سجل «البرغوث» 19 هدفاً منذ يناير 2021، واستفاد من تأجيل تصفيات قارة أميركا الجنوبية بسبب قيود السفر للحصول على المزيد من الراحة، بخلاف دي يونج الذي خاض مباريات منتخب بلاده خلال النافذة الدولية بعدما بدأ يشعر باستقرار في أدائه تحت إدارة مواطنه كومان، بدفعه أكثر نحو مرمى الخصوم، كما عوض غياب جيرارد بيكيه والأروروجوياني رونالد أراوخو في الدفاع بسبب الإصابة. 
ويطرح البعض السؤال التالي: هل يجب المخاطرة بإشراك ميسي ودي يونج قبل «الكلاسيكو» المنتظر؟ في حين يأمل برشلونة أن يتابع سلسلة انتصاراته، وتحقيق فوزه السادس تواليا في الدوري، وعدم إهدار أي نقطة للحاق بأتلتيكو.
وعلى بلد الوليد أن يحذر من هجوم «البلاوجرانا» الذي سجل 10 أهداف في مباراتيه الأخيرتين، فدك شباك ريال سوسيداد بنصف «دزن» من الأهداف في مباراة الفوز 6-1 في «المرحلة 28»، وقبلها رباعية في مرمى هويسكا 4-1.
من ناحيته، يستقبل ريال مدريد الثالث «60» المتأخر بفارق 6 نقاط عن «جاره» اللدود، إيبار في المركز 18 غداً السبت، وبدوره سيعتمد على نجاعة هدافه الفرنسي كريم بنزيمة «17 هدفاً»، في بحثه عن فوز ثالث تواليا في الدوري بعد إلتشي 2-1 وسلتا فيجو 3-1، والرابع توالياً في مختلف المسابقات قبل استحقاقه الأوروبي أمام ليفربول الإنجليزي في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء.
وسيمنح الفوز على إيبار دفعة معنوية لـ «لوس بلانكوس» قبل «الكلاسيكو» المنتظر أمام برشلونة، خصوصاً أن رجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان فازوا في ثماني من مبارياتهم العشر الأخيرة في مختلف المسابقات، في سجل خال من الهزيمة خلال هذه السلسلة.
وبإمكان إيبار الذي يصارع للبقاء في دوري الأضواء أن يستفيد من واقع أن الريال، وبرغم امتلاكه أفضل سجل في الدوري لفريق خارج أرضه، إلا أنه سقط ثلاث مرات في ملعبه.
ويفتقد النادي المدريدي لجهود قائده سيرخيو راموس الذي سقط في فخ الإصابة مرة جديدة بسبب الضغوط مع منتخب بلاده في النافذة الدولية، علما أنه كان قد تعافى للتو من إصابة في الركبة خضع على إثرها لعملية جراحية وظل بعيداً عن الملاعب لفترة شهرين.
 
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©