الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم الأميركية تتشبث بمسارها الصاعد

الأسهم الأميركية تتشبث بمسارها الصاعد
28 مارس 2021 00:16

شريف عادل (واشنطن)

تجاهلت الأسهم الأميركية خطط الرئيس الأميركي جو بايدن لزيادة الضرائب على الشركات الأميركية، وتوقعات ارتفاع التضخم وعوائد سندات الخزانة، لينهي مؤشر اس آند بي 500 تعاملات الأسبوع عند أعلى مستوى له، ويقفز مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من أربعمئة وخمسين نقطة، مدفوعين بارتفاع أسعار أسهم الشركات المستفيدة من إعادة الفتح وعودة النشاط الاقتصادي.
وفي الدقائق الأخيرة من جلسة تعاملات آخر أيام الأسبوع، ظهرت في الأسواق قوى شرائية، تسببت في إنهاء مؤشر إس آند بي 500 تعاملات اليوم على ارتفاع بنسبة 1.7%، ليصل بإجمالي مكاسب العام الحالي إلى 5.8%، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.4%، وعوض مؤشر ناسداك، الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، خسائره التي وصلت في أسوأ لحظات اليوم إلى نسبة 0.8%، محققاً مكاسب وصلت إلى نسبة 1.2% قبل نهاية التعاملات.
وبعد أن أوفى بتعهده بتطعيم مئة مليون أميركي خلال المئة يوم الأولى لحكمه، أتمها قبل الموعد بما يقرب من شهر، عدل بايدن هدفه ليصبح تطعيم مئتي مليون شخص قبل انتهاء المدة، ليمهد الطريق أمام إعادة فتح الاقتصاد على نطاق واسع، ويحيي آمال المستثمرين في تعويض الشركات التي تضررت من الإغلاق ما فاتها من أرباح خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وفي الدقائق الثمانية الأخيرة من تعاملات يوم الجمعة، قفز مؤشر داو جونز 150 نقطة، وعوضت شركة آبل، التي تصنع هواتف آيفون الذكية وحواسب ماك، خسائر اليوم، وحققت البنوك وشركات الأدوية والطاقة والمعادن مكاسب لم يتوقعها أحد حتى ما بعد انتصاف تعاملات اليوم.
ورغم ارتفاعات الدقائق الأخيرة، لم تسلم أسهم بعض شركات التكنولوجيا الكبرى من الخسائر، مثل سهمي شركة تسلا التي تصنع السيارات الكهربائية، وألفابيت، الشركة الأم لمحرك البحث الشهير جوجل، إلا أن شركتي فيسبوك ومايكروسوفت كانتا من الرابحين، وهو ما ساهم في زيادة مكاسب مؤشري إس آند بي 500 وناسداك.
وقال جون ستولتزفوس، كبير مسؤولي الاستثمار بشركة أوبنهايمر لإدارة الأصول: إن «الأمر يتجاوز شركات التكنولوجيا ليصبح شهية مفتوحة لشراء الأسهم على نطاق واسع، تشمل شركات النمو وشركات القيمة». واستفادت أسهم البنوك الأميركية من إعلان بنك الاحتياط الفيدرالي نيته رفع القيود الخاصة بتوزيع الأرباح وشراء أسهم الخزينة في شهر يونيو القادم، بعد إجراء اختبارات التحمل، وهو ما ساهم في ارتفاع قيمتها يوم الجمعة بنسبة 1.9%. ومن ناحية أخرى، هدأ البنك الفيدرالي مخاوف المستثمرين بعد أن أشار في بيانه إلى ضعف احتمالية رفع معدلات الفائدة قبل نهاية عام 2023.
لكن مرفين لوه، مسؤول الاستثمار في شركة إدارة الاستثمار ستيت ستريت جلوبال ماركتس، أكد أن «القلق الأكبر في الوقت الحالي هو خروج معدل التضخم عن السيطرة واضطرار البنك الفيدرالي للتدخل برفع معدلات الفائدة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©