عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
في الجولات الماضية لدوري الخليج العربي الماضية، ظهرت أندية قاع الترتيب، حتا والفجيرة وعجمان، بمستويات قوية، أحرجت من خلالها العديد من الكبار، وهو ما جعل الجميع يبدي استغرابه من عدم ظهورها بهذا الأداء مبكراً، للابتعاد عن شبح الهبوط، خاصة أن الأداء الذي قدمه «الثلاثي» يؤكد أنهم قادرون على البقاء في «المحترفين».
وأحرج «الإعصار» تحديداً بعض الفرق أمثال بني ياس «المتصدر»، والجزيرة «الوصيف»، حيث لم يخسر أمامهما إلا بهدف «يتيم»، وكان قادراً على التعادل، بل الفوز حال استغل الفرص التي أتيحت له أمام مرمى منافسيه، وكذلك فعل «الذئاب»، بعدما كان قريباً من التعادل أمام «فخر أبوظبي»، وتحقيقه لفوز مستحق على فريق بحجم النصر.
وظهرت على الساحة تساؤلات عدة، حول أسباب هذه المستويات، حيث أرجعها بعضهم إلى رغبة اللاعبين في تسويق أنفسهم، بهدف الانتقال إلى أندية أخرى حال هبوط فرقهم، فيما أكد آخرون أن تغييرات الشتاء هي السبب، ورأي ثالث ذهب إلى أن هناك رغبة حقيقية لدى الفرق في البقاء، وتقاتل من أجل التمسك بالأمل.
وبالعودة إلى أصحاب الشأن، أكد عبيد علي مدير فريق حتا أن كل الأسباب السابقة صحيحة تماماً وقال: يؤدي «الإعصار» بصورة جيدة للغاية، إلا إنه يواجه «سوء حظ» في بعض المباريات، ومن المؤكد أن المستوى الفني اختلف عن الدور الأول تحديداً، لأسباب عدة، في مقدمتها التغييرات الكثيرة التي حدثت على صعيد اللاعبين، سواء الأجانب أو المواطنين وكذلك المقيمين، ولعبت دوراً مهماً في تعديل مستوى الفريق.
وعن ما يقدمه الفريق مؤخراً، أشار إلى أن ذلك حدث بعد فترة الانتقالات، وفي الوقت نفسه هناك لاعبون يؤدون الأداء الأفضل والأقوى من أجل تسويق نفسه، والانتقال إلى نادٍ آخر في حال الهبوط، مشيراً إلى أن هذا الرأي صحيح، وموجود على أرض الواقع.
وكشف عبيد علي أن التمسك بالأمل في البقاء سبب ثالث لارتفاع مستوى الروح القتالية التي تظهر عليها فرق قاع جدول الترتيب.
واتفق محمد حسين مدير فريق عجمان، مع رأي عبيد علي، مؤكداً أن هناك عدداً من اللاعبين، خاصة الذين لا يرتبطون بعقود طويلة، سواء من الأجانب أو المواطنين، يقاتلون في المباريات الأخيرة، من أجل تسويق أنفسهم، مشيراً إلى أن إصلاح أخطاء البداية، وتعديل الوضع، بالتعاقد مع لاعبين جيدين، في فترة الانتقالات، كان سبباً رئيساً في ارتفاع مستوى فرق قاع جدول الترتيب، خاصة على صعيد الصفقات، حيث أجرى حتا نحو 10 صفقات، وكذلك عجمان «غير» في الأجانب، والأمر نفسه بالنسبة للفجيرة.
ولم ينكر حسين أن رغبة البقاء أيضاً تلعب دوراً، في حالة القتال التي يظهر عليها اللاعبون، خاصة أولئك الذين يرتبطون بعقود طويلة مع أنديتهم.
