عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
ترفع أيام الشارقة التراثية، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، شعار «التراث الثقافي يجمعنا»، وتنقل أبناء المجتمع الإماراتي وزوّار الدولة إلى أجواء ثقافية وترفيهية غنية، تلتزم بأعلى معايير السلامة والوقاية، وتلتقي فيها فنون العيالة واليوان الإماراتي مع رقص وغناء أبناء الجبل الأسود، حيث يحتفي الحدث بجمهورية الجبل الأسود (مونتينيغرو) ضيف شرف دورته الجديدة.
وتحوّل أيام الشارقة التراثية في دورتها الـ 18 ساحات وبيوت منطقة قلب الشارقة، والمنطقة التراثية في مدينة خورفكان، إلى كرنفال للاحتفاء بالتراث الثقافي لـ29 دولة عربية وأجنبية، حيث تجمع على مدار 21 يوماً من 20 مارس إلى 10 أبريل المقبل، نخبة من الفرق الفنية ومقدمي العروض التراثية، لتتيح أمام الجمهور فرصة متابعة أكثر من 500 عرض وفعالية تراثية وثقافية من مختلف أنحاء العالم، منها 8 فرق محلية تقدّم إبداعاتها، بالإضافة إلى 214 فعالية وبرنامجاً متنوعاً للطفل، وتشهد إطلاق مشروع توثيق الفنون الشعبية.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية: إن الحدث هذا العام يحمل رسالة الشارقة إلى العالم، في ظل الظروف الاستثنائية التي يواجهها جراء جائحة فيروس كورونا، التي تؤكد فيها الحفاظ على تراث بلادنا وهويتنا الخاصة.
وأوضح اللّواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، أن رؤية القيادة الرشيدة أسهمت في إيجاد هذا الواقع الثقافي والتراثي الذي نفاخر به، لهذا وضعت القيادة العامة لشرطة الشارقة كلّ ما تملك من طاقة لإنجاح الفعاليات.
ولفت خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، إلى أن الهيئة تواصل رعايتها لهذا الحدث، منطلقة من التزامها الدائم وشراكتها مع ممثلي هذا الحدث الذي يلعب دوراً حيوياً في رسم المشهد السياحي ودعم الاقتصاد الوطني.
وقال محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: نجدد التزامنا بمواكبة هذا الحدث، ناقلين مجرياته لكل بيت إماراتي وعربيّ، لإيماننا الكبير بما يجسّده التراث في المجتمع.
وأشار سعيد علي المناعي، مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات، إلى أن الإمارات السبع مضت في تفعيل الجهود من أجل الحفاظ على التراث الوطني الذي يعدّ المكوّن الأصيل لمجتمعنا المحلي.
29 دولة
وفي عرض تقديمي، كشف الدكتور عبد العزيز المسلم تفاصيل فعاليات الدورة الـ18 من الأيام، حيث أعلن أن الحدث يقدّم لوحات جمالية من التراث الثقافي لدول العالم.
لوحات تراثية
ويضمّ برنامج فعاليات الحدث لوحات للفنون الشعبية من 7 دول أجنبية وهي: بيلاروسيا، مقدونيا، باشكورستان، طاجيكستان، وبلغاريا، وكازاخستان، وجمهورية الجبل الأسود (مونتينيغرو)، فيما سيتعرّف العالم على إيقاعات التراث الإماراتي.
وتعريفاً بالتراث المحليّ لمجتمع الإمارات، يقدّم الحدث لزوّاره 67 حرفة متنوّعة مستوحاة من البيئات الأربع للدولة، وهي البيئة الجبلية والزراعية والبحرية والبدوية.
ويستعرض مركز الحرف الإماراتية خلال الحدث 24 حرفة متنوعة بمشاركة مجموعة من الجمعيات النسائية، كما يعقد 11 ورشة بعنوان «غرس»، إلى جانب تنظيم العديد من المسابقات التراثية، ومنها لمحات من تراث الإمارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تقديم 22 طبقاً شعبياً.
