الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

روح ُ المكانِ تحيّةً ومحبّة

روح ُ المكانِ تحيّةً ومحبّة
8 مارس 2021 01:12

لكِ المحبة الخالصة، الصافية النّدية، لكِ المشاعرُ الفيّاضة العامرة بالوفاء والانتماء، لكِ ما يعتمل في قلوبنا من مشاعر الود والعرفان، لكِ الأمنيات الوارفات بكل ما هو جميلٌ وبهيْ، فأنت التي تستحقين الاحتفاء بك، ونحنُ اللائي علينا أن نجدّد العهد، وننثر باقات الورد تحية وتقديراً وابتسامة من أرواحنا، تسبقنا إليك مهنئة بيومك، يوم المرأة، الذي تستحقين فيه أن نُوشّحك بالأوسمة والقلائد، والأشعار والقصائد، فأنتِ «أم الإمارات» أمنا التي لوّحت للمستقبل منذ سنوات طويلة فجاءها محفوفاً بالفرح، بنشيد البحر واليامال، وأغنيات الساحل، وابتهالات الظلال، واتساع الصحراء زهواً ومحبةً وجمالاً، فأنت «روح المكان، ومكان الروح» كما وصفك ِصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
فاطمة بنت مبارك الاسم ليس عادياً ضمن حكايات الأسماء، وليس عابراً كالكثير العابر بلا أثر، كما أنه ليس اسم علمٍ وكفى، بل إنه المرفوع على سارية الحب كالعلم، يُشبهه في الهيبة والحضور والمكانة، إنه ليس مجرد اسم يدرّس في درس التاريخ، بل إنه صانع ٌ للتاريخ، والحدث، اسمٌ لو رسمنا الكلمات، ولونّا الحروف، وزخرفنا الجُمل المكتملة ما استطعنا أن نوفّيه حقه محبةً وتقديراً.
فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» صانعةُ مجد ابنة الوطن، رائدة النهضة النسائية، قائدة التمكين، رمز الطيبة والعطف والرحمة، مصدر الخير والعطاء، هذه القامة العالية التي في يوم المرأة العالمي، نقف لها شكراً وامتناناً لما قدمته لكل امرأة في وطننا، وما بذلته من جهود من أجلنا، وما طرحته من رؤى واستراتيجيات وأفكار نراها ماثلةً لنا وللعالم واضحة جليّة حضوراً وتميزاً، واختلافاً وفرقاً تصنعهُ ابنة الإمارات أينما توجهت وحطّت برحالِ علمها وعملها وأثرها الطّيب الذي يروي حكاية الإمارات، وأم الإمارات الغالية، رائدة التمكين التي مع والدنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه» صاغت حكايات التميز، وقادت حركة التغيير نحو الأفضل، نحو المستقبل الزاخر، والتأثير الآسر، والحضور اللاّفت في المنصات والمنابر الإقليمية والدولية.
إن حكاية الوطن لا تنفصل عن صانعي تطوره ونهضته، ونمائه ونموه رجال ساندوا المرأة وأخذوا بيدها نحو المستقبل بقيادة واعية، ومؤمنة بإمكانات المرأة وقدرتها على المشاركة في صنع التغيير، وترك الأثر، ورسم الأمل، وغرس مفاتيح العمل في كل مكان بتمكن واقتدار، شكراً يا «روح المكان» ورمز الحب، وكل ّ عام ٍوأنت يا أمنّا مصدر فخرنا وعزّتنا وفرحنا، حفظك الله تعالى ومتّعك بالصحة والسلامة والعافية، وتحية محبة وتقدير واعتزاز لأمهات الشهداء ولكل امرأة بذلت فأجزلت العطاء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©