الأسرة الرياضية تحتفل بـ «يوم المرأة العالمي»

رضا سليم (دبي) 

تحتفل الأسرة الرياضية بيوم المرأة العالمي والذي يواكب 8 مارس من كل عام، حيث تنوعت الاحتفالات في العديد من الجهات الرياضية، سواء الاتحادات الرياضية أو المجالس الرياضية، وأيضاً الأندية، تقديراً لما تقدمه المرأة الإماراتية في المجال الرياضي ليس فقط على مستوى الإنجازات وتحقيق البطولات، بل أيضاً على مستوى الجانب الإداري وتقلد المناصب الخارجية والتي تضع من خلالها اسم الإمارات في المقدمة.
وقدمت رابطة المحترفين رسالة مبسطة للاحتفال من خلال تقديم التهنئة للمرأة عبر شاشات الملاعب ضمن مباريات الجولة التاسعة عشرة لدوري الخليج العربي، وفي المقابل تنظم مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة جلسة افتراضية إعلامية كبيرة للاحتفال بيوم المرأة العالمي، في حضور عدد كبير من الشخصيات الرياضية والنسائية في الوطن العربي والدولي، يتقدمهم عدد من وزراء الشباب والرياضة العرب، فيما سلط اتحاد الجو جيتسو الضوء على مجموعة من الإنجازات الرياضية المشرفة التي حققتها السيدات في ميادين الجو جيتسو المحلية والعالمية في هذه المناسبة.
وتدعم جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في صناعة مستقبل الوطن وتحقيق الإنجازات في جميع المجالات، كما تعزز سعادة أفراد المجتمع وتمكينهم لأداء دورهم الوطني في عملية التنمية. 
ولعل الإنجازات التي تحققها المرأة في كل البطولات وعلى المنصات، ما هي إلا نتاج دعم من قيادتنا الرشيدة التي تقف خلف كل التطور الذي شهدته الرياضة النسائية في السنوات الأخيرة، والتي وضعها في المكانة التي تليق بها باعتبارها نصف المجتمع.
ولا يقتصر الاحتفال بالمرأة في هذا اليوم فقط، بل تم تخصيص «يوم المرأة الإماراتية» الذي بات يمثل مناسبة سنوية للاحتفاء بالتجربة النسائية اللافتة، خاصة أن المرأة لها دور كبير في التنمية ونهضة الوطن. 
ولعل الاحتفال بيوم المرأة العالمي بمثابة عام جديد من التحديات للرياضة النسائية في ظل التمكين وتعزيز مكانتها في كل المجالات، بعدما سطرت التميز والإبداع في كل الألعاب وحققت إنجازات تعانق المجد وترفع علمنا في السماء.
وتحظى رياضتنا بالعديد من البطلات في كل الألعاب حققن إنجازات عالمية وقارية، بعدما فتحت الاستراتيجية التمكين والتميز وأيضاً معترك المناصب الإدارية باقتدار، وهو ما دفعها لرسم صورة ناصعة البياض خارجياً.
وهناك العديد من الجوائز التي من شأنها أن ترفع شأن لاعباتنا وتحفزهن على صناعة الإنجازات، منها «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي»، وجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك الرياضية والمخصصة للرياضة النسائية، وغيرها من الجوائز التي من شانها أن تحفز اللاعبات على وضع الرياضة الإماراتية في المقدمة وترك بصمة نسائية في الملاعب والصالات، وهو ما يجعل بنات الإمارات الرقم الصعب في كل البطولات. 
وقالت سميرة الرميثي، عضو مجلس إدارة اتحاد الجو جيتسو: «نعيش في وطن السعادة، تحت مظلة قيادة رشيدة أرست دعائم تفوق دولة الإمارات عالمياً على مستوى ضمان تفوق المرأة، حتى غدت نموذجاً يحتذى به في التعامل مع المرأة وتقديرها». 
وأكد فهد علي الشامسي الأمين العام لاتحاد الجو جيتسو، أن المرأة شريك أساسي للنجاح والتنمية، بل إنها أصبحت تتبوأ أرفع المناصب القيادية في المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والسياسية، وقال:«تستقبل دولتنا هذه المناسبة بمزيد من الإنجازات للمرأة، وبعدد متزايد من سيدات الأعمال اللاتي تعتبرن من الأكثر تأثيراً في المحيط الإقليمي والعالمي. وبنظرة سريعة على ما تحقق من إنجازات رفيعة على أرض الوطن، سنجد بصمة المرأة الإماراتية واضحة وراسخة. 
وأكد الشامسي أن المرأة وجدت في البيئة التنافسية التي يوفرها الاتحاد ملاذاً رائعاً لمزاولة رياضة الجو جيتسو والتطور المستمر فيها، منوهاً أن الاتحاد سيواصل تقديم دعمه الكامل للسيدات، سواء من الإمارات أو سائر دول العالم. 
من ناحيته، هنأ مجلس أمناء «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي» المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مؤكداً أن الجائزة ستواصل دورها الرائد في تمكين المرأة في القطاع الرياضي وتعزيز الدور الذي تقوم به في جميع مجالات العمل الرياضي من خلال تكريم النماذج الإبداعية، وتنظيم الملتقيات والندوات والمؤتمرات الرياضية المخصصة للمرأة في المجال الرياضي ودورها الكبير والمحور الذي تقوم به، سواء من خلال التنافس للتواجد على منصات التتويج، أو من خلال صناعة الأبطال.
وقال معالي مطر الطاير رئيس مجلس أمناء الجائزة:«تحتل الإمارات مكانة مرموقة عالمياً في مجال تمكين المرأة، فقد منحت قيادتنا الرشيدة الفرصة للمرأة لأداء دورها كاملاً في خدمة الوطن وتطويره في جميع المجالات، فالمرأة الإماراتية تتولى مناصب قيادية على مستوى الوزارات والمؤسسات الوطنية وكذلك في القطاع الخاص، كما شاركت المرأة في تمثيل الوطن في المحافل الدولية في جميع المجالات ومن بينها الرياضة».
أضاف:«الجائزة سباقة في مجال تمكين المرأة ليس في مجال تكريم الفائزات فحسب، وإنما أيضاً من خلال عضوية مجلس أمناء الجائزة، حيث كانت المرأة الإماراتية والعربية بمختلف تخصصاتها حاضرة في مجلس الأمناء منذ تأسيس الجائزة وحتى الآن، بل إن حضور المرأة أصبح أكثر قوة من خلال عضوية مجلس الأمناء وأيضاً تولي الأمانة العامة للجائزة، إلى جانب حضور المرأة بشكل دائم في جميع اللجان العاملة ضمن الجائزة».