عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
يخشى يوفنتوس تكرار مأساة خروجه المبكر من دوري الأبطال، عندما يواجه بورتو في إياب دور الـ16، بعد خسارته في الذهاب بنتيجة 1-2، حيث لا تزال ذكريات الإقصاء على يد ليون في النسخة الماضية، عالقة في أذهان عشاق «السيدة العجوز»، بعدما تلقى الهزيمة بهدف وحيد في فرنسا، ولم يكن انتصاره في إيطاليا بهدفين مقابل هدف، كافياً لتجاوز تلك المرحلة آنذاك، ولا يبدو «التنانين» البرتغالي لقمة سائغة أمام «البيانكونيري»، خاصة بعد المستوى الجيد الذي ظهر عليه في المباراة الأولى.
ورغم أن قطار «اليوفي» توقف في محطة دور الـ16، أربع مرات سابقة، منذ العمل بهذا النظام الحديث في موسم 2003-2004، إلا أنه مثّل عقدة غريبة جداً آنذاك، لأن خوض دور إقصائي مكون من 16 فريقاً، بدأ قبل 17 عاماً، إلا أن «السيدة العجوز» كان أحد ضحاياه منذ الوهلة الأولى، رغم اعتلاء العملاق الإيطالي قمة المجموعة الرابعة في نسخة 2003-2004، ولم يخسر سوى مباراة واحدة فقط وقتها، بل امتلك أقوى هجوم في مرحلة المجموعات، برصيد 15 هدفاً، بفضل مجموعة هائلة من «الأساطير» في صفوفه، أمثال ديل بييرو، نيدفد، كامورانيزي، تريزيجيه، زامبروتا، ليليان تورام، والحارس الكبير بوفون.
الغريب أن هؤلاء النجوم فشلوا في بلوغ شباك ديبورتيفو لا كورونا خلال مواجهتي دور الـ16، بل إن الفريق خسر المباراتين، ذهاباً وإياباً، بنتيجة واحدة، بهدف من دون رد، رغم إهدار الكثير من الفرص بغرابة شديدة، ودفع يوفنتوس ثمن الأخطاء الدفاعية الفادحة، التي أهدت الهدف الوحيد خلال مباراة الذهاب في إسبانيا، للجناح ألبرتو لوكي، بعد تشتيت خاطئ من دفاع «البيانكونيري»، ليسجل لوكي من لمسة واحدة في أقصى الزاوية اليسرى الأرضية لمرمى بوفون، وظن الجميع أن «السيدة العجوز» يمكنه تعويض الخسارة في لقاء الإياب، الذي احتضنه الملعب القديم للفريق، ديلي ألبي، لكن ديبورتيفو حقق المفاجأة، وسجل هدفاً مبكراً، عن طريق المهاجم الأوروجواياني، والتر باندياني، بعد استغلال خطأ ساذج مشترك بين لاعبي قلب دفاع «اليوفي»، باولو مونتيرو وتشيرو فيرارا، ليسكن الكرة ببراعة داخل شباك بوفون مرة أخرى، في موسم شهد مواصلة لا كورونا الطريق حتى نصف نهائي «الشامبيونزليج»، بينما اكتفى يوفنتوس بحصد لقب السوبر الإيطالي، مقابل الخروج «صفر اليدين» من جميع البطولات.
