الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الاقتصاد الثقافي».. ما بعد جائحة «كورونا»

من القمة الثقافية في دورة سابقة (أرشيفية)
7 مارس 2021 01:02

نوف الموسى (دبي)

احتفاء دولة الإمارات بالسنة الدولية للاقتصاد الإبداعي من أجل التنمية 2021، يُعد استمراراً جوهرياً للمنهجية الاستثنائية في الدعم النوعي للصناعات الثقافية والإبداعية، التي من شأنها المساهمة في إثراء الحراك المجتمعي نحو تنمية مستدامة يعززها الوعي بالتنوع الثقافي، إلى جانب المشاركة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني للبلدان من حول العالم، والتي تتطلب في جوهرها تكاتفاً دولياً، وسط التراجع الكبير لأثر القطاعات الإبداعية والثقافية، نتاج الأزمة الصحية المتعلقة بجائحة (كوفيد - 19)، وبذلك تنطلق القمة الثقافية - أبوظبي 2021، غداً، بتنظيم دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، في ظرف استثنائي من خلال طرح أسئلة جوهرية، عبر جلسات نقاشية تدار من قبل أهم المتحدثين والمتخصصين للبحث في استراتيجيات مشتركة، لبناء بيئات عمل ثقافية وإبداعية، قادرة على التكيف والاستمرارية بفاعلية، حيث ينطلق برنامج القمة الثقافية بقيادة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» شريك القمة عبر بيان تعريف ما هو الاقتصاد الثقافي في مرحلة ما بعد «كوفيد- 19»؟ 

آفاق جديدة
تزامن انعقاد القمة الثقافية أبوظبي، مع إعلان وزارة الثقافة والشباب عن أجندتها ومبادراتها الخاصة بالسنة الدولية للاقتصاد الإبداعي من أجل التنمية المستدامة، والتي تتضمن العديد من المشاريع والمبادرات أبرزها: استضافة المؤتمر العالمي للاقتصاد الإبداعي في «إكسبو 2020 دبي»، إطلاق استراتيجية للصناعات الثقافية والإبداعية، تطوير التشريعات المتعلقة بالعاملين المستقلين في قطاع الصناعات الإبداعية، دراسة منظومة الملكية الفكرية وتطويرها، تصنيف المهن والوظائف العاملة في قطاع الصناعات الإبداعية والإعلامية، إطلاق التعريف الموحد للصناعات الثقافية والإبداعية، وقياس مؤشرات قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية.
جمعيها محاور رئيسية ستفتح القمة الثقافية آفاقاً جديدة لصياغة آلية تفعيلها عبر موضوعات بحثية داعمة، تشكل البنى التحتية المعرفية للفضاءات المحلية في المنطقة، وكيفية الاستفادة من التجارب العالمية، ومقاربتها مع الاحتياجات الآنية للفئات الحيوية في قطاع الاقتصاد الإبداعي المعني بالأنشطة الاقتصادية القائمة على المعرفة والتي تقوم عليها الصناعات الثقافية الإبداعية تتضمن: الإعلان، والعمارة، والفنون والحرف، والتصميم، والأزياء، والأفلام، والفيديو، والتصوير الفوتوغرافي، والموسيقى، والفنون الأدائية، والنشر، والبحث والتطوير، والبرمجيات، وألعاب الحاسوب، والنشر الإلكتروني، ونشاطات التلفزيون والإذاعة.

صناعة التأثير
من بين أبرز الأسئلة المطروحة في القمة الثقافية، سؤال في جلسة «خلق التأثير المحلي: كيف يمكن أن تصبح المؤسسات الفنية حاجة ملحة لمجتمعاتها؟»، وهو تساؤل قائم على وعي يتبناه المجتمع بشكل تفاعلي، والسعي نحو وضع الاقتصاد الإبداعي باعتباره حلاً مكملاً للجهود الدولية الداعمة لأمن المجتمعات والدفع بإتاحة فرص أكبر للأفراد. 
ويستمر البحث عن المعنى الجديد للمؤسسات المتحفية، ضمن موضوعات القمة، عبر جلسة «العولمة في عالم ما بعد الجائحة: ما الحقائق والاحتمالات الجديدة التي تشكل المتاحف والمعارض الفنية العالمية اليوم؟»، تديرها ألكسندرا مونرو، كبير القيّمين الفنين ومديرة الشؤون التقيمية في جونجنهايم أبوظبي، وفي سياق مكمل، للمتغيرات المهولة المستمرة في العالم، فإن التفكير في الهجرة الجماعية، وتأثيرها على الاقتصاد الإبداعي، في القمة الثقافية، يحمل بعداً أشبه بدراسة المستقبل التي ستتشكل من خلاله تلك الإبداعات، وتعزز ما يسمى بالإدماج الاجتماعي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©