الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السيتي «قمر 14» قبل «ديربي مانشستر»

مباراة مرتقبة بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي
6 مارس 2021 14:30

عمرو عبيد (القاهرة)

يستضيف مانشستر سيتي جاره اللدود، «اليونايتد»، في قمة جديدة بـ «ديربي» مانشستر التاريخي غداً «الأحد»، وسط أجواء تفوق «البلومون» المعتادة في السنوات الأخيرة، حيث يبتعد متصدر الدوري الإنجليزي بالقمة بفارق 14 نقطة عن وصيفه، الذي يُعد الأقرب هجومياً إلى «السماوي»، بفارق 3 أهداف فقط، لكن الفوارق التكتيكية تظهر على المستوى الدفاعي، إذ لم تهتز شباك «كتيبة بيب» سوى 17 مرة في «البريميرليج» حتى الآن، بمعدل 0.63 هدف في كل مباراة، مقابل 1.2 هدف لـ«الشياطين»، الذي مني مرماه بـ32 هدفاً في 27 مباراة.
والحديث يطول عن أرقام «السيتي» القياسية، التي يواصل تسجيلها وتحطيمها في الموسم الحالي، ولكن المقارنة المباشرة القريبة بين «عملاقي مانشستر»، تشير إلى فوز «المتصدر» في آخر 5 جولات من الدوري، مقابل انتصار وحيد لـ«اليونايتد» و4 تعادلات، والمؤكد أن «التركيبة الفنية» لعناصر الفريقين تظهر الاختلاف الفني الكبير بينهما، الذي يميل لمصلحة «البلومون»، حيث يصعب اختيار نجم واحد في صفوفه، في إشارة واضحة للتناغم الجماعي التكتيكي، الذي يعيشه الفريق تحت قيادة «الفيلسوف»، وإذا كان جوندوجان، ورقة «بيب» الرابحة المفاجئة، يتصدر قائمة هدافيه، برصيد 11 هدفاً، فلا يوجد فارق كبير بين باقي أفراد القائمة، حيث يأتي بعده ستيرلنج بـ9 أهداف، مقابل 7 أهداف لمحرز، و6 أهداف لكل من فودين وجيسوس، وعلى مستوى صناعة الأهداف، يبرز دي بروين كالعادة بـ11 تمريرة حاسمة، يليه ستيرلنج أيضاً بـ5 «صناعة»، و4 لمحارب الصحراء الجزائري، ضمن قائمة تضم 16 لاعباً شاركوا في تسجيل وصناعة أهداف «السماوي».
على الجانب الآخر، يُعد برونو فيرنانديز العنصر الأبرز في صفوف «الشياطين»، و«ترمومتر» أداء الفريق، الذي يتحمل وحده المهمة الصعبة، بالتسجيل والصناعة في أغلب المواجهات، وأحرز البرتغالي 15 هدفاً وصنع 10 أخرى، ثم يأتي من بعده بفارق واضح، ماركوس راشفورد، بتسجيل 9 أهداف بجانب 6 تمريرات حاسمة، ويظهر بعد ذلك كافاني ولوك شو على مسافة بعيدة إلى حد ما من الثنائي الأفضل، ورغم التحسن الكبير الذي طرأ على مستوى «عملاق أولد ترافورد» هذا الموسم، إلا أنه لا يزال بعيداً عن مقارعة «سيتي بيب»، حسب آراء الكثير من الخبراء العالميين.
ويتميز «السيتي» هذا الموسم بقدرته على الحسم المبكر، حيث سجل 57% من أهدافه خلال الأشواط الأولى من المباريات، بل إن المعدل التهديفي الأكبر له يقع خلال أول نصف ساعة منها، وهو ما جنبه الكثير من المشاكل التي تعرض لها في الموسم الماضي، لكن لا يجب إغفال تسجيله الأهداف في الفترات الأخيرة أيضاً، وهو ما حققه 11 مرة خلال آخر ربع ساعة وما بعد «التسعين»، وتواصل أطراف «البلومون» عملها المخيف، بالمشاركة في تسجيل 70% من إجمالي أهدافه في «البريميرليج»، خاصة الجبهة اليمنى، التي تُعد الأخطر حتى الآن، وهو ما أسهم في فك شيفرة المنافسين الدفاعية، الذين اعتادوا التكتل أمام الهجوم «السماوي» المرعب، ولا وجه للمقارنة بين الأداء الدفاعي الحالي للفريق، وبين المواسم السابقة، خاصة على مستوى العمق الدفاعي، الذي تسبب في استقبال 29% فقط من الأهداف القليلة التي منى بها مرماه، والمثير للإعجاب أن الهجمات المرتدة، التي طالما عانى منها «السيتي»، لم تعد مشكلة حالية، بعدما أسفرت عن اهتزاز شباكه مرتين فقط في الدوري الحالي.
أما «اليونايتد»، فيحتل خط هجومه المركز الثاني في «البريميرليج»، بعد «السيتي»، بفارق 3 أهداف فقط، وأظهر قوة واضحة على الأطراف أيضاً، خاصة الجانب الأيسر، الذي أنتج 45% من إجمالي أهدافه، مقابل 32% عبر العمق، وتظهر خطورة «الهجوم الأحمر» بصورة أكبر في الشوط الثاني، حيث سجل 58.5% من الأهداف خلال فتراته، ويعتبر نصف الساعة الأخير منها أفضل فتراته التهديفية، كما يجيد لاعبوه الحصول على ركلات جزاء، وكذلك التسجيل من الركنيات والركلات الحرة غير المباشرة، وجميعها أسهمت في إحراز 26.4% من أهدافه، لكنه من جهة أخرى، اعتاد استقبال الأهداف بصورة أكبر في الأشواط الأولى، بنسبة تتجاوز 56%، كما أن العمق وجبهته اليسرى الدفاعية الأكثر تسبباً في اهتزاز شباكه، وهي أمور تضعه في مأزق أمام نقاط قوة «السيتي» الواضحة في هذا الصدد.
 
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©