الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك+» تُبقي الإنتاج دون تغيير في أبريل وسعر النفط يقفز

«أوبك+» تُبقي الإنتاج دون تغيير في أبريل وسعر النفط يقفز
4 مارس 2021 21:06

فيينا (وكالات) اتفق وزراء مجموعة منتجي النفط «أوبك+» اليوم الخميس في ختام اجتماعهم على إبقاء إنتاج النفط من دون تغيير في أبريل، والسماح بزيادة متواضعة لإنتاج روسيا وكازاخستان، حسب مصادر مطلعة على الاجتماع.
وقفزت أسعار النفط نحو خمسة بالمئة عقب هذه الأنباء، وبحلول الساعة 15.57 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 3.04 دولار بما يعادل 4.7 بالمئة إلى 67.11 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 2.84 دولار أو 4.6 بالمئة مسجلا 64.12 دولار.
بدأ وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفائها فيما يعرف بـ «أوبك+» اجتماعاً في الساعة 13.00 بتوقيت جرينتش للبت في سياسة الإنتاج.
المزيد من المعروض
وبحث الوزراء ما إذا كانت موجة صعود في أسعار النفط تكفي مبرراً لضخ مزيد من المعروض أم أن الضبابية التي تكتنف أزمة فيروس كورونا تستلزم مزيداً من الحذر، في حين قالت السعودية وروسيا إن تعافياً في الطلب على الخام مازال هشاً.
وخفضت «أوبك+» الإنتاج بمقدار قياسي العام الماضي بلغ 9.7 مليون برميل يومياً مع انهيار الطلب بسبب الجائحة. وفي مارس الجاري، واصلت «أوبك+» خفض الإنتاج سبعة ملايين برميل يومياً بما يعادل نحو سبعة بالمئة من الطلب العالمي. وبإضافة الخفض السعودي الطوعي، يصبح إجمالي الخفض ثمانية ملايين برميل يومياً.
الحذر واليقظة
ودعا الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي إلى توخي الحذر واليقظة في ما يتعلق بسوق الطاقة، لافتاً إلى أن التخفيضات التي أجرتها السعودية وتحالف «أوبك+» أسهمت في تسريع التوازن في السوق.
ونقل موقع «الشرق بلومبرج» عن الأمير عبد العزيز قوله خلال الاجتماع: «إن التعافي في الطلب العالمي على النفط يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتوزيع اللقاحات والسرعة التي يتم بها طرح هذه اللقاحات في جميع أنحاء العالم. ولم تنحسر حالة عدم اليقين التي تحيط بخطى الانتعاش.. تعلمنا خلال العام الماضي صعوبة وضع تنبؤات في مثل هذه البيئة التي لا يمكن التنبؤ بها»، مشدداً على ضرورة توخي الحذر واليقظة.
وأضاف الوزير:«إن سوق النفط العالمية تحسنت منذ أن اجتمعنا آخر مرة في يناير. أدت تخفيضات إنتاج «أوبك+» والخفض الإضافي الطوعي السعودي بمقدار مليون برميل يومياً لشهري فبراير ومارس إلى تسريع عملية إعادة التوازن».
وفيما يتعلق بالتزام أعضاء التحالف بمستويات الإنتاج المتفق عليها في الاجتماع السابق لـ«أوبك+» قال وزير الطاقة السعودي: «ظلت مستويات الامتثال عند المستويات المرتفعة تاريخياً والتي كانت السمة المميزة لمساعينا. يتواصل تقصير قائمة البلدان المدرجة في جدول التعويضات، وأثني على نيجيريا لاستكمال تعويضاتها».
اتفاق روسي
واتفق معه في الرأي نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الذي قال إن سوق النفط لم تتعاف تعافياً كاملاً وإن إصابات فيروس كورونا مازالت تلقي بظلالها.
كانت روسيا تصر من قبل على رفع الإنتاج لتفادي ارتفاع الأسعار من جديد بما يدعم إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة، وهي ليست عضوا في «أوبك+».
لكن موسكو أخفقت خلال فبراير في رفع الإنتاج رغم حصولها على الضوء الأخضر لذلك من «أوبك+»، إذ أثر طقس شتوي قارس على إنتاج الحقول المتقادمة.
عجز في السوق 
وقال جيه.بي مورجان، نقلاً عن دينيس دريوشكين ممثل روسيا في اللجنة الفنية في أوبك+، إن روسيا ترى مبرراً لرفع الإنتاج لأن سوق النفط تشهد عجزاً يبلغ 500 ألف برميل يومياً.
وقال مصدر مطلع على طريقة التفكير الروسية إن موسكو ترغب في زيادة إنتاجها 0.125 مليون برميل يومياً من أبريل.
وقال محللون إن السوق قد تستوعب بسهولة زيادة في الإنتاج بين مليون و1.5 مليون برميل يومياً من الشهر المقبل، بل وقد تحتاج إلى المزيد في النصف الثاني من 2021 عندما يتعزز تعافي الاقتصاد من تداعيات الجائحة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©