عدد اليوم
اوتاوا (أ ف ب) -انكمش الاقتصاد الكندي بنسبة 5,4% خلال 2020 بسبب تداعيات وباء كوفيد-19، في أسوأ تراجع منذ 60 عاماً على الأقل كما أعلن المعهد الكندي للاحصاء الثلاثاء.
وعلى سبيل المقارنة، سجلت كندا نمواً بنسبة 1,9% عام 2019.
لكن الاقتصاد الكندي انتعش بشكل كبير في نهاية السنة مع نمو بنسبة 9,6% بوتيرة سنوية في الربع الرابع من السنة، في تقدم فاق توقعات الخبراء الاقتصاديين.
وقال معهد الاحصاء إن تراجع الناتج المحلي الإجمالي في 2020 يشكل «التراجع السنوي الأكبر منذ بدء جمع البيانات الفصلية عام 1961».
وأفاد دوجلاس بورتر الخبير الاقتصادي الرئيسي في بنك مونتريال أنه «التراجع السنوي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية متجاوزاً الانكماش بنسبة 3,2% الذي سجل في 1982».
لا تستخدم كل الدول الطريقة نفسها في احتساب الناتج المحلي الإجمالي، ما يعقد المقارنات الدولية.
تقيس كندا تغير الناتج المحلي الإجمالي، بمعدل سنوي يقارن مع الفصل السابق، ثم تتوقع التطور للسنة كاملة بهذه الوتيرة، ومن ربع إلى آخر.
وقال معهد الإحصاء في بيان إنه من فصل إلى آخر، سجل الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 2,3% في الفصل الرابع بعد «تقلبات قياسية في الفصلين السابقين».
في الربع الرابع، استثمرت الشركات في المعدات والتجهيزات وبدأت مجدداً تكوين مخزوناتها، في مؤشر على انتعاش مرتقب فيما حافظت الاستثمارات في العقارات على نسب مرتفعة في إطار من الفوائد المنخفضة وطلب متزايد على المساكن، على ما أضاف البيان.
وقال بورتر إن «الاقتصاد الكندي واجه بوضوح الموجة الثانية والقيود المرتبطة فيها بشكل أفضل مما كان متوقعاً، ومن المرتقب رفع التوقعات نتيجة لذلك».
من جهته توقع بنك كندا نمواً بنسبة 4% العام الجاري، و5% في 2022.
