الشارقة (الاتحاد)
احتفت دائرة الثقافة في الشارقة، عبر وسائل الاتصال المرئي، بالفائزين في الدورة الرابعة والعشرين من جائزة الشارقة للإبداع العربي «الإصدار الأول»، عن الحقول الأدبية الستة لها، وعددهم 18 فائزاً من أصل 506 مشاركين.
وفي كلمته، قال مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، الأمين العام للجائزة، محمد القصير: «تتوّجُ الدورةُ الرابعةُ والعشرون من جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار- الأول)، سنواتٍ من العملِ الثقافيِ للكشفَ عن مئاتِ المبدعين العرب». وأضاف: «حافظت الجائزة خلالَ ربعَ قرنٍ على انفرادها في هذا المجال الثقافي الإبداعي الحضاري، لتصبحِ علامةً فارقةً في الساحةِ الثقافيةِ العربيةِ».
وحول الفائزين، وقال: «نتقدّم بالتهاني للفائزين من المبدعين الشباب العرب، البالغِ عددهم 18 فائزاً وفائزة، سبعة من مصر، وأربعة من سوريا، وثلاثة من العراق، فيما جاء أربعة فائزين آخرين من فلسطين، والسعودية، وتونس، والجزائر».
وعن تاريخ الجائزة، قال القصير: «منذ دورتها التأسيسية في عام 1997، شكّلت جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار- الأول) منصةً لإطلاق أفواجٍ من الكتّاب العرب، واستطاعتْ أن تكشفَ عن أسماءٍ إبداعيةٍ في الشعرِ، والروايةِ، والقصة القصيرة، والمسرح، والنقد، وأدب الطفل، وفي دورتها الحالية، تُواصلُ الجائزة ما بدأتهُ منذ أكثرَ من عقدين، وقد قدّمت خلال تلك السنوات أكثر من 400 فائزٍ وفائزة، ورفدت المكتبة العربية بأكثر من 400 عنوانٍ في تلك الحقول الإبداعية الجمالية، ما ضاعف الفعل الثقافي في العالم العربي».
وحول لجان تحكيم الجائزة، أوضح القصير: «عُهد اختيار الفائزين إلى لجانِ تحكيمٍ لم تأْلُ جَهْداً في تدقيق ومراجعة جميعِ النصوص التي استحقت الفوز طبقاً للنقاط المتعلّقة بمعايير التقييم، والمَنهجيّة المقترحَة لانْتقاء الفائزين، وآلية التحكيم المنصوص عليها في إعلان النتائج»، مشيراً إلى أن مجموع مشاركات الدورة الرابعة والعشرين في محاور الجائزة بلغ 506 مشاركات من دول عربية إلى جانب ناطقين بالعربية في دول غير عربية.
من جانبه، ألقى الشاعر الفلسطيني علي حسن النوراني، الفائز الثاني في مجال الشعر عن مجموعته «نهارُ الغزالة»، كلمة الفائزين عبر تسجيل مرئي، قال فيها: «على الرغم مما يمر به العالم من ظروف استثنائية تسببت بها الجائحة، إلّا أن القائمين على الجائزة تمتعوا بقدر عالٍ من المسؤولية مكنتهم من تذليل الصعاب حتى ضمان الاستمرارية والنجاح».
وتابع: «الجائزة من أهم الجوائز العربية التي ترفد الساحة الأدبية بإصدارات مبدعة، وإن ما اكتسبته الجائزة من صدقية وأهمية وشهرة كانت ثمرة عطاءات للنهوض بالأدب والثقافة»، موضحاً: «نيلي شرف الفوز منعطف أدبي في مسيرتي الشعرية».