الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يهاجم الديموقراطيين ويُلمح للترشح مجدداً

ترامب يلقي خطابه الأول منذ خروجه من الرئاسة في «مؤتمر العمل السياسي المحافظ» بولاية أورلاندو (أ ف ب)
2 مارس 2021 02:03

أورلاندو (وكالات) 

عاد دونالد ترامب إلى مقدّمة الساحة السياسيّة، إذ أطلّ على جمهور من المحافظين، مصمّماً على استعادة السيطرة على الحزب الجمهوري، الذي بات ضعيفاً، ويطرح تساؤلات حول حظوظ الرئيس السابق بالفوز في انتخابات 2024.
وعندما اعتلى ترامب إلى المنصّة، لاقى حفاوةً بالغة من مؤيّديه، الذين لم تضع سوى قلّة منهم كمامات، رغم انتشار فيروس كورونا.
وفي أول خطاب له منذ خروجه من البيت الأبيض في 20 يناير، قال الملياردير الأميركي في إطار «مؤتمر العمل السياسي المحافظ»، الملتقى السنوي للمحافظين الأميركيّين الذي افتُتح يوم الجمعة الماضي في أورلاندو: «نحن نخوض صراعاً من أجل بقاء الولايات المتحدة كما نعرفها».
وأضاف في خطابه، الذي استمرّ تسعين دقيقة: «هذا صراع رهيب ومريع ومؤلم، لكن في النهاية، نحن نفوز دائماً».
وكان ترامب الذي لا يزال يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام جو بايدن، مصمماً على التأكد من أن حركته الشعبوية تحافظ على سيطرة الحزب «الجمهوري»، الذي يُكافح لإخفاء انقساماته.
وقال ترامب: «الرحلة المذهلة التي بدأناها معاً لم تنته بعد» مضيفاً: «وفي النهاية سنفوز».
ووضع الرئيس الجمهوري السابق حدّاً للإشاعات حول عزمه على إنشاء حزب سياسي جديد، قائلاً: «لن أطلق حزباً جديداً.. لدينا الحزب الجمهوري. سوف يتّحد ويكون أقوى من أيّ وقت مضى».
ولمح رجل الأعمال البالغ من العمر 74 عاماً، من دون أن يذكر ذلك صراحة، إلى أنه قد يترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وتوجّه إلى حضور من المناصرين، له الذين لا يزالون يرفعون أعلاماً ويضعون قبّعات، ويحملون أغراضاً عليها اسم ترامب، فيما توسّط المؤتمر تمثال ذهبي للملياردير الجمهوري: «بمساعدتكم سنستعيد مجلس النوّاب، وسنفوز بمجلس الشيوخ، وبعد ذلك سيعود رئيس جمهوري منتصراً إلى البيت الأبيض، وأتساءل من سيكون؟».
وقال: «من يدري؟ ربما أقرّر أن أهزم الديموقراطيين للمرّة الثالثة».
وترامب، الذي حُرم من استخدام «تويتر» ووسائل تواصل اجتماعي أخرى، شنّ هجوماً على المهاجرين، منتقداً سياسات بايدن في مجال تغيّر المناخ والطاقة ونزاهة الانتخابات.
وكما كان متوقّعاً، انتقد ترامب بايدن، قائلاً: إنّ الديموقراطي أنهى للتوّ «الشهر الأوّل الأكثر كارثيّة» لأيّ رئيس جديد في السلطة. 
ووصف ترامب في خطابه المتشائم أيضاً، الولايات المتحدة بأنّها أرض مقسّمة، مشدّداً على أنّ «أمننا وازدهارنا وهوّيتنا كأميركيّين على المحكّ». 
وبعد أربع سنوات أمضاها ترامب في البيت الأبيض، خسر الجمهوريّون السيطرة على مجلسَي الكونجرس وعلى البيت الأبيض. كذلك، يحمل الرئيس السابق إلى الأبد وصمة آليّتَي عزل فُتحتا في حقّه، اتّهِم في إطار الثانية بالتحريض على الفتنة على خلفيّة اقتحام الكابيتول.
وفي نهاية المطاف، تمت تبرئة ترامب خلال محاكمته في مجلس الشيوخ في منتصف فبراير، لكن سبعة جمهوريين صوتوا لصالح إدانته، وهو أمر غير مسبوق.
ولم يفوت الرئيس السابق الفرصة لشنّ هجوم على بعض الجمهوريّين الذين شعر بأنّهم خانوه. وقد سمّى الجمهوريّين العشرة الذين صوّتوا لعزله في مجلس النوّاب، والجمهوريّين السبعة الذين صوّتوا، بلا جدوى، لإدانته في مجلس الشيوخ.
وقال «تخلصوا منهم!».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©