الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

لا تجبر طفلك على عناق الآخرين

لا تجبر طفلك على عناق الآخرين
27 فبراير 2021 00:20

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

نبهت ورشة نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية إلى أهمية توعية الأطفال بأنهم يمتلكون حق تحديد من يقترب منهم، ولا يجب أن يسمحوا لأي أحد أن يجبرهم على غير ذلك، مشيرة إلى أن الأطفال كالكبار لديهم الحق في تحديد كيف ومتى ومن يمكنه لمسهم، ولا يحق للوالدين إجبار الطفل على إظهار المودة للكبار كتقبيلهم أو معانقتهم، إذ إن هذا الإجبار يتعارض مع مبدأ أن الطفل سيد جسده.. وذكرت أن الرفض والهرب واحدة من الاستراتيجيات الجيدة، التي تساعد الطفل في أي وقت يشعر فيه بمشاعر الخوف والارتباك والقلق والحزن.

حجب البرامج
وضمن استراتيجيتها الرامية إلى حماية الأسرة والطفولة، تقدم المؤسسة سلسلة برامج توعية تنظمها «عن بُعد»، شملت مؤخراً ورشة تعليمية بعنوان «طفولة آمنة»، سلطت من خلالها الضوء على أساليب علمية مدروسة تمكن الأطفال من آليات الحفاظ على سلامتهم، والدفاع عن أنفسهم تجاه أي انتهاك لخصوصيتهم.
الورشة التي قدمتها اختصاصية سلوك الأفراد منى الزايد، أوضحت أن الأطفال يتعرضون إلى المضايقات والتنمر والازدراء والتهديد ونشر الصور الخاصة وغيرها، مؤكدة أهمية عدم مشاركة معلوماتهم الشخصية مع الآخرين، سواء الاسم أو العنوان أو اسم الوالدين، أو رقم الهاتف، أو اسم المدرسة، أو أي تفاصيل أخرى، وعدم إرسال الصور لأفراد العائلة عبر الهاتف أو الإنترنت، وألا يواصل الطفل الحديث مع شخص يشعره بعدم الارتياح أو الخوف أو الارتباك. وشملت الورشة نصائح لأولياء الأمور لتمكينهم من حماية أبنائهم من مشاكل الإنترنت، وذلك عبر عدة وسائل مثل حجب بعض البرامج. وقالت: إن الورشة مكنت الأطفال من أساليب التعبير عما يخالجهم، لافتة إلى أن غالبيتهم تجد صعوبة في التعبير عن هذه المشاعر، وذلك لغياب المصطلحات والتوصيف الدقيق، وذكرت أن الغاية من الورشة تعليم الطفل التمييز بين المشاعر المريحة والآمنة والمشاعر غير المريحة وغير الآمنة، خصوصاً أن الصغار يحتاجون إلى أمثلة ملموسة وواضحة للتدريب. 

مهارات السلامة
وتضمنت الورشة مجموعة أنشطة ومناقشات شارك فيها الأطفال، وشملت التعرف على المشاعر المرتبطة بالوجوه التعبيرية من سعادة وحزن وغضب وغيرها، مع تمكين الطفل من مهارات السلامة الشخصية، وكيفية التعامل مع الأسرار والقدرة على مقاومة التهديدات والرشاوى، والفرق بين الأسرار الجيدة والسيئة، وكيفية مواجهة الابتزاز العاطفي.  وأوضحت الزايد أنه من الضروري تدريب الأطفال على إخبار من يثقون بهم من الكبار، لا سيما أن معظم الاعتداءات تتم ضمن نطاق المقربين، والمعتدي يعتمد على التهديد والرشوة لجعل الأمر سرياً، ومما جاء في الورشة تعليم الأطفال كيفية مواجهة الابتزاز العاطفي، مع التشديد على أهمية مواصلة إخبار الكبار إلى حين الحصول على المساعدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©