أحبها العالم لأنها قوية، فالعالم لا يحترم الضعفاء، وأحبها العالم، لأنها تسير في الحياة من دون أفكار مسبقة، ولا ضغائن، فهي كالوردة تنثر عطرها من دون تمييز أو تحيز إلا للحقيقة، والحقيقة أن الإمارات تدار بإرادة الإيمان بالحب، والصدق، والولاء للجمال في كل مفاصل الحياة.
عندما تسير في الشوارع، والأماكن العامة فتسبقك عيناك إلى رؤية الأخضر اليانع، والمتنوعات من الأزهار تشعر بالفخر، فعلى هذه الصحراء نبتت الأوراق اليانعة، وأصبحت أجنحة ترفرف في السماء، وتعانق الغيمة في حميمية واسعة الأحداق، شاسعة الآفاق، متطورة نسلاً من الوجد في الوجود، ذاهبة إلى الحياة بإشراقة زاهية، وأحلام تترعرع على الأرض كأنها الفراشات ملونة بالطموحات العظيمة، متباهية بالمشروعات المذهلة، متناسقة مع تطلعات الشعب، مستمدة طاقتها الإيجابية من حكومة عاهدت نفسها على أن تكون الشراع الذي يأخذ السفينة إلى أعالي البحار، وفي سبر المحيطات، حكومة وجدت نفسها في صميم المرحلة فانبثقت بوثبات، وقفزات، أنارت العالم بإنجازاتها، ونجاحاتها، وظفرها دوماً بالمراكز الأولى، وعند منصات التألق، وفوق هامات النجوم، وعند شغاف الغيمة.
الإمارات بفضل هذه الحكومة التي يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منذ خمسة عشر عاماً، الحكومة تمخر عباب الإبداع بكل حزم وعزم وصرامة، وفريق عمل ينبري في الوطن كأنه السحابة الممطرة، وقد وجدنا هذا النموذج الذي نفتخر به، كيف استطاعت المؤسسة الصحية أن تعبر الجائحة بكل ثقة وتفان، وتضحيات، نتج عنها كل هذا النجاح الباهر الذي أدهش العالم وفي مؤسسات أخرى كان الجهد يسير على عجلات من فيض المشاعر، في تضامن وتلاحم، وانسجام، كل ذلك وضع الإمارات في المكان الأنسب، والمكانة الأرحب، هو ذلك الجهد الذي تم بإيمان، وقدرة فائقة، هو ذلك المجد الذي وصلت إليه بلادنا بفضل هذه القيادة، وهذا الفريق المنسكب وعياً، والمتجذر حلماً، والصاخب وعداً، والذاهب عهداً إلى ما تستحقه الإمارات من موقع بهيج، بهي على خارطة العالم.
تستحق الإمارات المراكز المتقدمة، لأنها دوماً تتقدم بما ينفع البشرية، ويفيد الإنسان في كل العالم.