ترحيب واسع من الرأي العام بالحكم الرادع الذي أصدرته محكمة الجنايات في أبوظبي مؤخراً بحق ثلاثة شبان عن عدة تهم وقضت بالسجن المؤبد عليهم. أحكام تمثل ردعاً لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار وسلامة وطمأنينة الناس، كان الارتياح كبيراً لصدورها، ومعها نجدد الاعتزاز والثقة التامة بالقضاء العادل الرادع في إماراتنا الحبيبة، والذي جعل منها واحة أمن وأمان لا مكان فيها لأي عابث ومستهتر.
تضمن الحكم لائحة بالتهم التي أدينوا بها وتضمنت حجز الحرية والشروع في الاغتصاب وتعاطي مؤثرات عقلية وصدم دورية الشرطة وإتلاف سيارة الدورية وقيادة مركبة على الطريق العام تحت تأثير تعاطي مؤثرات عقلية وقيادة مركبة على الطريق العام بلوحة أرقام مطموسة.
أمن وسلامة المجتمع والعباد والبلاد من الأمور التي لا مجال فيها للعبث وإنما سرعة إقامة العدل وتنفيذه، حتى يدرك كل متهور وعابث أن يد العدالة قادرة دائماً على الوصول له وإنزال أشد العقوبات بحقه جراء ما اقترف بحق المجتمع.
 نضم صوتنا إلى صوت النيابة العامة وهي تؤكد أن «أمن وسلامة أفراد المجتمع، أولوية قصوى تتكاتف من أجلها جهود الجهات المعنية للتصدي بكل حزم ووفق الضوابط القانونية لكل ما من شأنه ترويع الآمنين أو تهديد سلامة أي شخص أو تعريض حياته للخطر، لينال كل مجرم عقابه بحسب القوانين المقررة، وذلك تحقيقاً للعدالة وسيادة القانون».
كما نحيي أبطالنا من رجال العيون الساهرة وصقور الأمن في شرطة أبوظبي الذين كانوا دائماً على الوعد والعهد في سرعة الوصول إلى الجناة بكل كفاءة واحترافية عالية ليؤكدوا مجدداً للجميع أنهم بالمرصاد لكل عابث ومستهتر، وكل من يعتقد بأنه سيفلت بجريمته أينما كان.
 هذه الجريمة من الجرائم الدخيلة على مجتمع دولة الإمارات، الذي شهد تغييرات طرأت عليه خلال العقود الماضية وشهدت تكثيف تجار السموم لإرسالياتهم لإغراق المجتمع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وهم يستهدفون أغلى ثرواته ونقصد الشباب، ونجدهم يتفننون في ابتكار طرق تهريب سمومهم والإيقاع بالأغرار في براثنهم. كما أصبحوا يستغلون منصات التواصل الاجتماعي للترويج لبضاعتهم وتزيين آثارها بالمقاطع «الهوليودية» المبهرة. ولكن العيون الساهرة ويد العدالة لهم بالمرصاد، ونحن نتابع الضربات الموجعة التي وجهتها لهم أجهزة الشرطة في مختلف الإمارات لتؤكد للجميع بأن لا شفقة أو رحمة مع كل شرير أراد سوءاً بشبابنا وبلادنا.