عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
رد أتالانتا الدين إلى نابولي في «الجولة 23» من الدوري الإيطالي، حيث تغلب عليه برباعية مقابل هدفين، مثلما فاز «السماوي» أولاً في الجولة الرابعة بنتيجة 4-1، ليقفز «جلي أوروبيتشي» إلى المركز الرابع في ترتيب «الكالشيو»، بفارق نقطة واحدة فقط عن روما، الثالث، ليستمر أتالانتا في التواجد بين كبار إيطاليا، بعد حصوله على المركز الثالث في آخر موسمين، منذ الطفرة الواضحة التي يعيشها فريق مدينة بيرجامو، منذ موسم 2016-2017، عندما حلّ رابعاً آنذاك، ومنذ عودته إلى «سيري آ» قبل 9 سنوات، صعد أتالانتا تدريجياً في الترتيب، لكنه لم ينجح في العبور إلى النصف الأعلى من الجدول الإيطالي، إلا بعد 5 سنوات من الإعداد والعمل الشاق، ليصبح على ما هو عليه الآن.
وقبل خوض المواجهة النارية أمام عملاق إسبانيا، ريال مدريد، في دور الـ16، يتحصن «الأسود والأزرق» بقوته الهجومية المخيفة، التي وضعته ضمن صفوة الفرق الأوروبية في العام الماضي، ويحتل خطه الأمامي المرتبة الثانية، من حيث الخطورة في «الكالشيو»، بعد العملاق الكبير الحالي، الإنتر، الذي سجل 57 هدفاً، مقابل 53 لأتالانتا، الذي أحرز 19 هدفاً في بطولتي الكأس المحلية، ودوري الأبطال الأوروبي، ليصبح رصيده حتى الآن 72 هدفاً في جميع البطولات، مهدداً خط دفاع «الملكي» المهزوز هذا الموسم!
أتالانتا لا يملك تاريخاً كبيراً من الإنجازات، حيث كان أفضل حصاد أوروبي له، بلوغ نصف نهائي كأس أبطال الكؤوس عام 1988، ومع اقتحامه قائمة المشاركين في «الشامبيونزليج» مؤخراً، في نسخة 2019-2020، لم يتجاوز مرحلة ربع النهائي، أما على المستوى المحلي، فتُعد بطولة الكأس الإيطالية، هي الوحيدة في سجل بطولاته الكبرى، عندما فاز بها في موسم 1962-1963، على حساب تورينو في النهائي، بـ«هاتريك» الهداف الأسطوري، أنجيلو دومنجيني، الذي بدأه مبكراً برأسية رائعة في الدقيقة الرابعة، قبل تكرار التسجيل في بداية الشوط الثاني، ثم جاءت الدقيقة 81 ليحرز أجمل أهدافه، بعد مراوغة الدفاع وحارس المرمى، لينهي الأمر تماماً، رغم تسجيل تورينو هدفاً شرفياً قبل 6 دقائق من صافرة الختام، ليتوّج أتالانتا بـ«الكأس الوحيدة».
