الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء ومحللون أميركيون يحذرون إدارة بايدن: تخفيف الضغوط عن «الحوثيين» يُطيل أمد الحرب

خبراء ومحللون أميركيون يحذرون إدارة بايدن: تخفيف الضغوط عن «الحوثيين» يُطيل أمد الحرب
22 فبراير 2021 02:07

دينا محمود (لندن)

حذر خبراء ومحللون أميركيون من أن تتخذ إدارة الرئيس جو بايدن خطوات من شأنها التعامل على نحو أقل صرامة مع ميليشيات «الحوثي» في اليمن، وذلك في غمار سعي بعض مسؤولي الإدارة لإعادة تقييم الدور الذي تضطلع به الولايات المتحدة في هذا الصدد، وطي صفحة الحرب الدائرة في الأراضي اليمنية منذ سنوات.
وأكد المحللون أن على إدارة بايدن إدراك خطورة محاولة «تبسيط الصراع اليمني المعقد والطابع الأيديولوجي الذي يتسم به»، وذلك في ضوء الدعم الإيراني غير المحدود، الذي تحصل عليه ميليشيا «الحوثي»، ويدفعها إلى مواصلة التشبث بمواقفها المتعنتة، وهو ما يطيل أمد الحرب.
وفي تقرير نشرته مجلة «ذا ناشيونال إنترست» الأميركية، أكد المحللون أنه يتعين على الولايات المتحدة، دعم الجهود الرامية لـ«دفع الطرف المعرقل لإنهاء الحرب، وهم الحوثيون، إلى الانخراط في محادثات جادة تستهدف وضع حد للصراع».
وأبرز الخبراء عدم تجاوب «ميليشيا الحوثي حتى الآن، مع الإيماءات التي أبدتها إدارة بايدن حيالها، من قبيل حذفها من القائمة الأميركية للتنظيمات الإرهابية».
وأشار المحللون إلى أن الميليشيات «الحوثية» لم تغتنم فرصة حذفها من القائمة الأميركية للإرهاب للتحرك على نحو إيجابي باتجاه تهدئة وتيرة القتال، بل صعّدَت «هجماتها بشكل دراماتيكي ضد المملكة العربية السعودية، وهو ما قد يشير إلى أن الخطوات الأميركية الأخيرة، جعلت الحوثيين أكثر استعداداً للإحجام عن تقديم أي تنازلات».
وفي الوقت ذاته، يجب على الإدارة الأميركية، ألا تتغافل عن أن ميليشيا الحوثي «لم تتجاوب مع سعي السعودية، إلى إيجاد حل سياسي للصراع اليمني منذ عام 2019 على الأقل، حينما قبلت الرياض عرضاً بوقف الهجمات الجوية بشكل متبادل، وهو ما لم يستمر كثيراً، بعدما صعَّد الحوثيون عملياتهم العسكرية داخل اليمن، واستأنفوا إطلاق الصواريخ ضد المملكة، وكثفوا ذلك أيضاً».
وأكد الخبراء الغربيون الذين تحدثوا لـ«ذا ناشيونال إنترست»، أن وقف الدعم الغربي للتحالف العربي، لن يدفع «الحوثيين للتعامل بشكل إيجابي مع جهود التسوية، أو قبول المشاركة في حكومة وحدة وطنية يمنية من جهة، وسيعرقل الحملة العسكرية الرامية لإنهاء سيطرة هؤلاء المسلحين، على المناطق التي يهيمنون عليها في اليمن حالياً من جهة أخرى». 
وحذر الخبراء من أن نأي الولايات المتحدة بنفسها عن الصراع اليمني «قد يدفع البعض من مسؤوليها إلى اعتبار، أن سيطرة الحوثيين على اليمن قد يكون نتيجة مقبولة لذلك، وهو ما لا يجب السماح به، خصوصاً في ظل التعنت المستمر الذي تبديه الميليشيا، والوحشية التي تتصف بها فيما يتعلق بالممارسات المروعة، التي ترتكبها خلال الحرب».
ومن بين الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيا «استخدام القناصة بشكل عشوائي لقتل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة القوى المناوئة لها، وتجنيد الصغار للقتال في صفوفها، بجانب تعذيب النساء حتى الموت أمام أبنائهن، واستغلال المساعدات الإنسانية لتحقيق أهداف سياسية». 
وخَلُصَ الخبراء للقول: إنه بالرغم من أن الرغبة في إنهاء الدور الأميركي في مختلف الصراعات ربما تكون «هدفاً نبيلاً، فإنه لا ينبغي غض الطرف عن أن قلب الموازين لمصلحة الحوثيين، يمكن أن تكون له تبعات وخيمة ليس فقط على الأمن الإقليمي، ولكن على الشعب اليمني، الذي سيُحكم عليه في هذه الحالة، بالحياة في ظل الديكتاتورية الميليشياوية الوحشية للحوثيين».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©