الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«آيدكس» بوابة العالم على الصناعات العسكرية

«آيدكس» بوابة العالم على الصناعات العسكرية
22 فبراير 2021 02:09

ناصر الجابري (أبوظبي)

أعلن عدد من الشركات العالمية المتخصصة في الصناعات العسكرية، طرحها أحدث تقنياتها وابتكاراتها، خلال مشاركتها في معرض «آيدكس»، والذي بدأت فعالياته أمس، وذلك انطلاقاً من الدور المتزايد للمعرض باعتباره الأكبر في المنطقة، ولنجاحاته المتوالية خلال السنوات الماضية في استقطاب مختلف الدول والشركات للمشاركة فيه، واستعراض أحدث الإصدارات التقنية العسكرية.
ورصدت «الاتحاد» تفاعل أبرز الشركات العالمية المشاركة في الدورة الحالية مع المعرض، حيث حرصت الشركات على دعوة زوار المعرض للمشاركة، من خلال المنشورات الترويجية حول أحدث ابتكاراتها عبر منصاتها الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي ومواقعها الإلكترونية بمختلف اللغات، تأكيداً على أهمية الدور الذي يلعبه المعرض للنهوض بمستقبل ابتكارات الصناعات العسكرية مع وجود صناع القرار والمسؤولين من مختلف دول العالم، خاصة مع الفترة الاستثنائية التي يعقد فيها المعرض، والتي تؤكد أهمية مواصلة الخطى نحو تعزيز الشراكات والتعاون الدولي، لإحلال الأمن والاستقرار العالمي. 

«إيرباص»
وأكدت شركة «إيرباص» مشاركتها في المعرض، من خلال عرض نسخة نموذجية من طائرة النقل «A400M»، والتي تعد من بين طائرات الشحن العسكري الأكثر تقدماً في العالم، بالإضافة إلى نموذج مصغر لطائرة «A330 MRTT» ناقلة الوقود متعددة المهام، والتي تعد من أحدث الطائرات ضمن فئتها، كما ستعرض الشركة نموذجاً لطائرة «C295»، كما سيتمكن الزوار من مشاهدة نموذج «Inmarsat 6»، والذي يعد أحدث قمر صناعي لدى شركة «إنمارسات» العالمية المتخصصة في خدمات الاتصالات الفضائية المتنقلة.
وتشمل مشاركة الشركة، استعراضاً لنماذج أخرى من الصناعات، منها استعراض نموذج مصغر لطائرة «NH90 NFH»، والتي تم تصميمها لتلائم احتياجات حلف شمال الأطلسي، وطائرة نقل القوات التكتيكية، والتي تحتوي على أنظمة مهام فريدة ومتكاملة، والمخصصة للعمليات الأكثر تطلباً على الأرض والبحر خلال الليل والنهار، كما يمكن للزوار التعرف إلى طائرة H225M، العمودية.

«رافائيل»
ومن جهتها، أعلنت شركة رافائيل الإسرائيلية مشاركتها في المعرض، عبر مجموعة متنوعة من الأنظمة التي توفر حلولاً للاحتياجات التشغيلية المتنوعة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة وقدرات التعلم العميق وحلول الحماية الإلكترونية، إضافة إلى استعراض لأنظمة الدفاع الحديثة الشاملة والمتعددة الأغراض والمتعددة المنصات للتطبيقات الجوية والبرية والبحرية والفضائية.

«روسوبورون ايكسبورت»
ومن المتوقع أن تكشف شركة «روسوبورون ايكسبورت»، خلال المعرض، عن النسخة المطورة من دبابة «آرماتا»، وهي دبابة روسية مزودة ببرج مدرع غير مأهول ومخصصة لخوض حرب الشبكات المركزية، حيث تلعب دور عربة الاستطلاع ودلالة الهدف وتوجيه نيران دبابات «تي - 90» ومنظومة الدفاع الجوي والمدفعية، وتم تسليحها بأجهزة الحماية النشيطة من طراز «أفغانيت» والدروع الدينامية من طراز «مالاخيت».

«لوكهيد مارتن»
ومن ناحيتها، تستعرض شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية الجيل القادم من الطائرات والأنظمة الدوارة وتقنيات الدفاع الجوي والصاروخي، بالإضافة إلى أنظمة القيادة والتحكم، وحلول المحاكاة والتدريب المتقدمة، إضافة إلى الأنظمة المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

«اكسكاليبور»
ومن جهتها، تقدم شركة «اكسكاليبور» من جمهورية التشيك، أحدث نظام مدفعي لها خلال المعرض، حيث ستكون المرة الأولى التي يتم فيها عرض الجيل القادم من مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع «8 × 8»، والمسمى «دايتا»، وتم تجهيز مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع الجديدة بمدفع L45 عيار 155 ملم، مع مدى إطلاق نار يصل إلى 39 كم، وتحمل 40 طلقة من الذخيرة في الناقلات داخل البرج.

«آركوس» 
وبدورها، تقدم شركة «آركوس» الفرنسية المصنعة للمركبات المدرعة، الجيل الجديد من المركبات الخفيفة المدرعة «4 × 4» المصممة لمهام الاستطلاع والدعم، حيث تضم وحدات حماية متطورة وقذائف باليستية وحماية من الألغام، كما تستطيع حمل مجموعة واسعة من الأنظمة، مثل «RCWS» متعدد الأغراض، والمدفع متعدد العيار، وكاميرات RGL، والأنظمة المضادة للطائرات من دون طيار، إضافة إلى قدرتها على العمل ضمن مستويين مختلفين، هما المستوى المرتفع للتنقل على الطرق الوعرة، والمستوى المنخفض، في حالة الاستعداد أو النقل الجوي.

بيلاروسيا
ومن ناحيتها، تستعرض شركة «MZKT» من بيلاروسيا، مركبتها المدرعة الخفيفة الجديدة ذات الخمسة مقاعد، حيث تمتلك مجموعة من المواصفات المتميزة منها نظام تعليق مستقل فريد من نوع لضمان سلاسة الركوب، كما يتم تحقيق قدرة عالية للمدرعة من خلال توفر نظام الدفع الرباعي، وتوفر نظام التحكم في ضغط الإطارات، كما تحتوي المدرعة لراحة الطاقم، من الداخل على أنظمة تدفئة وتهوية وتكييف، كما تم تجهيز هيكل المدرعة بدعامة لتركيب أسلحة للطاقم.

«كوانتيم»
وتقدم شركة «كوانتيم» الألمانية، أحدث طائرتها غير المأهولة خلال المعرض، حيث ستعرض الشركة المتخصصة في تطوير وإنتاج الطائرات من دون طيار الحديثة، كيفية تعزيز فعالية مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، من خلال نظام «فيكتور اند سكوربيون»، وذلك بتمكين الطائرات من إرسال الصور الدقيقة أو البث مباشر عالي الدقة وتحقيق الكفاءة القصوى لجمع المعلومات. 
وبدورها، أعلنت شركة «سمارت شوتر» الإسرائيلية أنها تقدم نظام «سماش 2000»، والذي يستهدف الصواريخ الدقيقة وقدرات المعالجة الكهروضوئية المتقدمة في البنادق الهجومية القياسية، ولمواجهة الهجمات القادمة من الأهداف الأرضية أو الجوية المأهولة أو من دون طيار، والذي يعد من بين النظم التقنية الحديثة للأسلحة المحمولة.
وأكدت شركات أخرى عزمها إطلاق مجموعة جديدة من النظم الحديثة والتقنيات التكنولوجية المتقدمة خلال المعرض، حيث من المتوقع أن يشهد المعرض ارتفاعاً في عدد الصفقات المبرمة بين الشركات الدولية، وذلك ترسيخاً لمفاهيم تبادل الخبرات والاستفادة من التقنيات في مجالات الدفاع.

آثار إيجابية
وتحقق المشاركة الدولية الواسعة خلال الدورة الحالية من المعرض عدداً من الآثار الإيجابية، تتمثل في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية المشتركة التي تواجه الدول، خلال الفترة الراهنة، إضافة إلى تعزيز الاستفادة من التقنيات الحديثة خاصة من نظم الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر تبادل التجارب بين الدول المشاركة واكتساب الخبرات اللازمة لإدخال التكنولوجيا في مجالات الصناعة العسكرية.  وتسهم المشاركة الدولية، في تعزيز مكانة دولة الإمارات باعتبارها منصة لدعم الجهود الدولية والإقليمية، حيث ساهم المعرض في ترسيخ مكانة الدولة العسكرية بين دول العالم، نظراً للتسهيلات والفرص والامتيازات التي يقدمها المعرض للمشاركين، كما تسهم المشاركة الدولية في تعريف العالم بالتطورات التقنية الحالية في المجال الدفاعي والعسكري، وكيفية توظيف التطورات الحالية لمواجهة التحديات المشتركة. 
وتمثل المشاركة الدولية، تأكيداً على ثقة دول العالم في قدرة دولة الإمارات وإمكانياتها في تنظيم أكبر المحافل والمؤتمرات العالمية المتخصصة، برغم التحديات الصحية الناتجة عن أزمة كوفيد- 19، بما يعد تجسيداً للثقة التي تحملها دول العالم تجاه دور دولة الإمارات وإجراءاتها الاحترازية المتخذة، والتي ساهمت في الانتقال إلى مرحلة التعافي، والمضي قدماً لاستعادة أوجه الحياة بشتى أنواعها.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©