الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الابتكار.. المستقبل الآن

الابتكار.. المستقبل الآن
22 فبراير 2021 02:08

أبوظبي (الاتحاد)

انطلقت أمس، فعاليات «الإمارات تبتكر 2021» على مستوى إمارات الدولة، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والمؤسسات الأكاديمية وشركات القطاع الخاص ومختلف فئات المجتمع، وذلك في مناسبة وطنية سنوية تحتفي بالابتكار وقصص النجاح في الدولة، وتستعرض الإنجازات والمشاريع المبتكرة في كافة القطاعات. ويهدف الحدث الوطني السنوي البارز إلى ترسيخ ونشر ثقافة الابتكار، وتعزيز المشاركة المجتمعية في تصميم وتطوير التجارب والمبادرات المستقبلية، ويأتي بالتزامن مع الاستعدادات للاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات.
وتشهد فعاليات «الإمارات تبتكر 2021» تكريم الفائزين بجائزة «الإمارات تبتكر» التي أطلقها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وسيتم تنظيم مؤتمر «الإمارات تبتكر 2021» الافتراضي بالاعتماد على نموذج هجين يجمع بين الجلسات الحوارية على أرض الواقع، وتلتزم فعاليات «الإمارات تبتكر» بتطبيق الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، التي تشمل التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، وتوفير أدوات التعقيم لحماية أفراد المجتمع.

3 مشاريع في «الاتحادية للجمارك»
تشارك الهيئة الاتحادية للجمارك خلال دورة الابتكار «الإمارات للابتكار 2021»، وذلك باستعراض 3 مشاريع جمركية متطورة هي وحدة تفتيش المسافرين المتنقلة، نظام الرقابة والتفتيش الذكي «رامس»، إضافة إلى نظام تتبع الشاحنات والشحنات إلكترونياً الذي يجري تنفيذه حالياً.
وقال معالي علي سعيد النيادي، مفوض الجمارك رئيس الهيئة، إن ترسيخ ثقافة الابتكار في قطاع الجمارك بالدولة هو أحد الأهداف الاستراتيجية التي عملت الهيئة على تحقيقها في سياق تنفيذها للاستراتيجية الجمركية الموحدة على مستوى الدولة، وذلك انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة والتزاماً بأهداف ومبادئ رؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2021.
وأكد على أن أتمتة الإجراءات الجمركية وابتكار أنظمة إلكترونية وذكية تدعم قدرات الإدارات الجمركية في مجال مكافحة التهريب والغش التجاري وضبط السلع المغشوشة والمقلدة وإعادة تدويرها، فضلاً عن تعزيز تنافسية دولة الإمارات في مؤشرات الأداء اللوجيستي والتجارة عبر الحدود وإزالة القيود الجمركية، ورفع مستوى جاذبية بيئة الأعمال في الدولة.
ولفت معالي مفوض الجمارك إلى أن مبادرات الهيئة خلال دورة «الإمارات تبتكر 2021» تستهدف شرائح مختلفة من أفراد المجتمع، بالإضافة إلى موظفي الجمارك، وذلك مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية المعتمدة بشأن جائحة كورونا، بهدف نشر الوعي بقضايا ومحاور الابتكار في العمل الجمركي لدى تلك الفئات.
وتتضمن مبادرات الهيئة الاتحادية للجمارك خلال دورة الابتكار الحالية استعراض وحدة تفتيش المسافرين المتنقلة التي تم ابتكار تصميمها وآلية عملها بوساطة الهيئة، وهي وحدة تفتيش متنقلة متكاملة ومزودة بجهاز المسح الجانبي لتفتيش الأمتعة والكشف عن المخدرات والمواد المتفجرة والمشعة والمستندات المزورة، وكذلك الأجهزة اليدوية الأخرى المساندة لعمليات التفتيش. 
كما تشمل مبادرات الهيئة استعراض نظام الرقابة والتفتيش الذكي (رامس)، وهو نظام ذكي ابتكرته الهيئة الاتحادية للجمارك لإدارة وحوكمة العمليات اليومية التي تقوم بها إدارة الرقابة والتفتيش ووحدة التفتيش الجمركي الأمني ‏K9 ‬بالهيئة ‬في ‬التفتيش ‬والرقابة ‬على ‬المنافذ ‬الجمركية ‬بالدولة.
كما تتضمن مشاركة الهيئة خلال دورة الابتكار الحالية التعريف بمشروع تتبع الشاحنات والشحنات إلكترونياً الذي تم اعتماده مؤخراً من مجلس الوزراء ويجري تنفيذه حالياً ليكون جاهزاً للإطلاق خلال الفترة المقبلة.

أحمد بن حميد: بيئة محفزة للابتكار
أكد الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية أن دولة الإمارات لطالما كانت سباقة في توظيف الابتكار والتميّز في شتى المجالات.
وأشار في كلمة بمناسبة انطلاق أسبوع«الإمارات تبتكر 2021» أمس - إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بتخصيص أسبوع للاحتفاء بقدرات وابتكارات الجهات الحكومية والخاصة يؤكد حرص القيادة الرشيدة بالدولة على خلق بيئة محفزة للابتكار تصل بالإمارات لأولى المراكز عالمياً في هذا المجال.
وأوضح أن الابتكار أصبح متجذراً في ثقافة المجتمع الإماراتي وأن دولة الإمارات تعمل باستمرار على تعزيز مشاركة المجتمع في تطوير مبادرات ومشروعات مستقبلية لنشر مفاهيم الابتكار التي من شأنها أن تساهم في تخريج أجيال واعدة وعقول قادرة على الإبداع، وذلك تحقيقاً لرؤية وطموحات الدولة في ضمان التنمية المستدامة.

المرر: الابتكار يؤسس للخمسين المقبلة
أكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي أن الابتكار يؤسس للخمسين عاماً القادمة في إمارة أبوظبي وسائر أنحاء دولة الإمارات، ويعزز تطوير قطاعي الطاقة والمياه وفق أعلى المعايير العالمية.
وقال معاليه بمناسبة انطلاق أسبوع الإمارات للابتكار: «يحمل الابتكار في طياته نموذجاً متقدماً ومرناً لإيجاد حلول غير تقليدية لكافة تحدياتنا في دولة الإمارات، وتولي القيادة الرشيدة أهمية قصوى لتعزيز الابتكار وترسيخه في المجتمع، وهو ما يدفعنا إلى العمل المشترك على تعزيز الابتكار في كافة القطاعات الاقتصادية من أجل جني ثماره في إحداث طفرة في كافة جوانب حياتنا وخلق فرص أفضل للأجيال القادمة».
وأضاف معاليه: «يمر العالم من حولنا بمتغيرات كبيرة، وهو ما يدفعنا إلى ترسيخ الابتكار كنهج عمل في حياتنا، وأن نبذل المزيد من الجهد ليصبح الابتكار أسلوب حياة للنشء والشباب وكل أفراد المجتمع في دولة الإمارات.  

أنظمة تكشف النعاس لحماية السائقين
تعرض الجامعة الأميركية في رأس الخيمة ابتكارات إبداعية عبر منصاتها التقنية، تهدف من خلالها إلى الكشف عن الحلول والتقنيات التي توصل إليها الطلبة والأكاديميون في مجالات عدة.
وأوضح محمد حطيني رئيس مكتب التسويق والاتصال بالجامعة الأميركية في رأس الخيمة، أن المشاريع التقنية التي سيتم عرضها على المنصات متنوعة، من بينها: عرض تقديمي لتقنية «LPWAN»، وهي الإضاءة الذكية والتي تستهدف الجمهور والباحثين والمهتمين في دائرة الأشغال، ناهيك عن العرض الثاني، وهو عن كفاءة المياه في المدن الذكية والمستدامة وإعطاء مجموعة من الحلول المقترحة لرفع كفاءة استعمال الثروة المائية في رأس الخيمة، والتي يُستهدف منها المهندسون والجمهور عامة، والتي سيتم نقلها عبر المنصة الذكية «زووم»، ثالثاً: مشروع عن تطوير وتنفيذ وحدة التقطير الشمسي والتي يتم من خلالها شرح لعملية التقطير الشمسي والطرق المبتكرة لتنفيذها، والتي سيكون فيها الشرح افتراضياً عبر منصة «زووم»، إضافة إلى تقديم مشروع أنظمة كشف النعاس للسائقين، وهي تقنية تهدف إلى حماية السائقين وسلامتهم عندما يشعرون بالنعاس أثناء قيادتهم لمركباتهم، أما المشروع الذي سيكون موجهاً لعامة الجمهور، فهو مشروع علاج الكاتيكول لمنع تقدم سرطان الثدي، والذي قام طلاب التكنولوجيا الحيوية بإجراء تجارب عدة معملية لتحليل إمكانية استخدام الكاتيكول لوقف تطور خلايا سرطان الثدي. وأشار حطيني إلى أن من المشاريع التي تركز عليها الجامعة مشروع «الإمارات.. قصة نجاح»، كما سيقدم الطلاب فيديو توضيحياً للجمهور عبر منصات تقنية «زووم»، عرض عن النزاهة الأكاديمية وميثاق الشرف، يشرف عليه طلاب الإعلام في الجامعة، مضيفاً: أن الجامعة الأميركية ممثلة بطلابها نظمت الفترة الماضية، حملة توعية حول إساءة استخدام المضادات الحيوية، والتي أدرك من خلالها طلاب الجامعة، وبالتحديد التكنولوجيا الحيوية، حاجة سكان إمارة رأس الخيمة إلى قياس درجة الاستخدام غير العقلاني للمضادات الحيوية بينهم.
وأكد القائمون والمشرفون على الجامعة أن من أهم أهداف الجامعة تصميم برامج أكاديمية مبتكرة وعالية الجودة تنطوي على الكثير من التحديات المحفزة للطلاب، ومرتبطة بأحدث التطورات التي يشهدها العالم ومستندة إلى الطلب على المهارات، إلى جانب خلق مكانة راسخة ومتقدمة للجامعة في قطاع التعليم بدولة الإمارات والمنطقة. 

بلدية العين تطلق «من التحدي للابتكار»
افتتح علي خليفة القمزي مدير عام بلدية مدينة العين فعاليات «الإمارات تبتكر 2021» الافتراضي تحت شعار «من التحدي للابتكار»، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة جهات حكومية وخاصة، وعددٍ من المؤسسات الأكاديمية في مدينة العين.
 وقال القمزي: ونحن في طريقنا للخمسين، جعلنا الابتكار والإبداع هو الركيزة الأساسية لتصميم المستقبل وصياغة شكل الحياة في دولة الإمارات ضمن رؤية الدولة لتصبح ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد، داعياً المؤسسات إلى دعم هذه الرؤية، عبر تبني ممارسات الابتكار، ونوه بأن بلدية مدينة العين حرصت على تنظيم شهر الإمارات للابتكار بشكل سنوي، وإنشاء مكتب متخصص للإبداع والابتكار لتبني الأفكار الإبداعية وتصنيفها، ووضع الحلول لتطبيقها على أرض الواقع، بالإضافة لإقامة الدورات التدريبية وورش العمل دعماً للابتكار. 

بترا توركاما مديرة مركز الابتكار لـ«الاتحاد»: جامعة أبوظبي تدشن «حاضنة المبتكرين»
أكدت الدكتورة بترا توركاما، مديرة مركز الابتكار بجامعة أبوظبي، على أن ترسيخ ثقافة الابتكار لدى الطلبة والباحثين وأعضاء هيئات التدريس تتصدر استراتيجية الجامعة، ولهذا دشنت جامعة أبوظبي مركزاً للابتكار ليكون حاضنة للمبتكرين ويوظف طاقاتهم في دفع مسيرة التنمية الوطنية في الدولة.
وأشارت إلى أنه لا بد للجامعات أن تكون في طليعة الداعمين للابتكارات العلمية، وتقديم التدريب للأشخاص من مختلف الفئات حول الابتكار، وتعزيز قدرات الخريجين من خلال مهارات القرن الحادي والعشرين وقدرتهم على أن يصبحوا سفراء للابتكار في وظائفهم المستقبلية، وهو ما تحرص جامعة أبوظبي على تطبيقه، حيث توفر برامج التوجيه والتدريب ومرافقة المسؤولين التنفيذيين، وتضم نادياً لرواد الأعمال وعلاقات مع جهات التمويل ودعم المنافسة في مسابقات الابتكار المختلفة. 
 وأوضحت توركاما في حوار مع «الاتحاد»: أنه يمكن النظر إلى الجامعات على أنها محفزات، حيث تجمع بين عناصر الابتكار وهي الموارد البشرية، والمساحات المادية، ورأس المال الفكري لأغراض إبداعية، لذا فإن الجامعات هي بمثابة بوتقة الابتكار. ويعد الابتكار متاحاً للجميع وهو مسؤولية كذلك، وكل شخص يملك جانباً مبدعاً ويمكنه تحقيق ما يطمح إليه. يتميز المبتكرون بالانفتاح العقلي وقدرتهم على التأقلم والتكييف والنظر إلى العالم من منظور التحسين المستمر، والإقبال على المخاطر المدروسة، وكذلك تقبل الآراء والتغذية الراجعة وكذلك التوقف عن المضي قدماً بمشروع ما حين لا تنجح الأفكار. حيث إن من المهم توفير ثقافة تدعم الطلبة المبتكرين، وقالت: نحن في جامعة أبوظبي نحرص على الاحتفاء بالمحاولات وليس الإنجازات فقط، لذا نوفر بيئة آمنة ومريحة للتجارب، فلا نصدر الأحكام، بل علينا أن نتعلم من الأخطاء.
  وبينت توركاما بأن يحرص كل أستاذ على دعم مسيرة طلبته العلمية كل على حدة، فإذا كان الطالب مهتماً في الابتكار، يقدم الأساتذة الدعم من خلال التوجيه وتحديد موجه للطالب، أو من خلال الأنشطة اللامنهجية والتوعية بالمسابقات التي يمكن للطالب أن يشارك فيها، وكذلك المساعدة في تأمين التمويل والشراكات الممكنة، وقد حقق طلابنا إنجازات كبيرة في العديد من المسابقات تحت إشراف أساتذتهم وبدعم من جهات مختلفة. كما أن أفضل تعليم هو التعليم التحويلي، بمعنى أن المعلمين العظماء لا يقومون فقط بتعليم الطلاب المواد الجديدة والطرق المبتكرة للتعامل معها، ولكن أيضاً إلهام الطلاب من خلال أمثلة حول كيفية التفكير والتواصل والتخيل وتجاوز ما هو معروف بالفعل، وصولاً إلى ما هو جديد لم يتوصل إليه من سبقهم. ويعتبر الابتكار بمثابة رياضة جماعية، لذا فإن دعم النظراء والتعاون معهم يؤتي ثماره ويحقق نتائج أفضل، فمعظم المشاريع في مجال الابتكار تكون ضمن مجموعات لدعم تطوير وتنمية مهارات العمل الجماعي. 
 وقالت توركاما: إن في المراحل المبكرة، يمكن أن تأتي شرارة الابتكار من المنزل، ولكن غالباً ما يصبح دور الأسرة أكثر أهمية عندما يتقدم الطلاب في رحلة الابتكار الخاصة بهم، ففي مرحلة ما يجب اتخاذ قرارات كبيرة بشأن المسارات الوظيفية، وربما تكون هناك حاجة إلى الدعم المالي. كما أن القبول والتشجيع والدعم هي العناصر الأساسية التي يقدمها الأهل من المنزل. كما نتحدث كثيراً عن عملية الإبداع التي تولد الأفكار، والتي نحولها إلى منتجات وخدمات مبتكرة تصل إلى السوق، إلا أن الابتكار قد يكون أيضاً تحسيناً تدريجياً للعملية الحالية أو نموذج الأعمال أو وضع السوق، لذا فإن الأفكار ليست لها قيمة تجارية، إنما تأتي القيمة التجارية من عملية الابتكار التي تحولها إلى مصنوعات يدوية ذات قيمة للعملاء والمستفيدين من المنتجات والخدمات.

100 فعالية في جامعة الإمارات
بدأت أمس فعاليات أسبوع الابتكار الذي تنظمه جامعة الإمارات العربية ضمن شهر الإمارات للابتكار 2021، وتستمر حتى 27 فبراير الجاري.
وأكد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات أن جامعة الإمارات تحرص على إعداد جيل من المُبتكرين، يُسهمون في تحقيق النمو والازدهار للإنسان، ودعم مكانة الدولة في الإبداع والتميّز، وتسخير كافة الإمكانات، فضلاً عن تقديم الدعم لإطلاق وتنفيذ المشاريع الابتكارية.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح فعاليات الابتكار 2021:«على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها العالم جراء جائحة كوفيد- 19، إلا أننا في جامعة الإمارات نُطلق اليوم حزمة كبيرة من ابتكاراتٍ مُتعدّدة ومُتميّزة للباحثين وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة، مع الحرص والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية المُتّبعة».
وأوضح معاليه بأن الجامعة ووفقاً لخطتها الاستراتيجية، تُولي الابتكار أهمية خاصّة، ويتمّ ذلك من خلال دعم وتنسيق كافة الكليات والإدارات والمراكز البحثية بالجامعة، وتحفيز وتوعية الطلبة بأهمية الابتكار.
وأضاف:«يُسعدنا اليوم إطلاق فعاليات الابتكار 2021، لتُغطّي أكثر من 100 فعالية مُبتكرة ومُحدّدة تتنوّع عبر أنشطة مُختلفة، وعرض ابتكارات ومستجدات البحث العلمي وحلقات عمل ومؤتمرات علمية تُعنى بالابتكار والتميّز العلمي، تأكيداً على دور الجامعة الريادي في تهيئة بيئة مُناسبة للطلبة بغية التوصّل إلى مشروعات وابتكارات خلاقة، تُعزّز العلوم المعرفية، وتُسهم في التعريف بدور الجامعة في مجال البحث العلمي والابتكار، وعرض إنجازات الجامعة في الابتكار وبراءات الاختراع».

«فكرة إماراتي» و«الشجرة الإلكترونية» في رأس الخيمة
أطلقت دائرة بلدية رأس الخيمة، أمس، ضمن فعاليات «الإمارات تبتكر»، حزمة من المبادرات والأنشطة التي تنوعت بين الورش الافتراضية والمبادرات الابتكارية الموجهة إلى الموظفين وشرائح المجتمع.
وقال منذر الزعابي مدير عام الدائرة لـ«الاتحاد»: تمضي الدائرة في سبيل تحقيق الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقتها قيادتنا الرشيدة والتي تهدف إلى جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على الصعيد العالمي، وإيماناً منها بأن الابتكار هو رأسمال المستقبل، حيث نطمح في الدائرة إلى ترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي، بطرح مبادرات استراتيجية تخدم الابتكار وتعزز مفاهيمه.
وذكر أن فريق الابتكار في الدائرة حرص على التعاون مع عددٍ من الشركاء الاستراتيجيين، وذلك بتوقيع اتفاقيات والقيام بمبادرات مجتمعية مشتركة، ومن أهم المبادرات إطلاق جائزة «المشروع الابتكاري» لطلبة الجامعات بالتعاون مع هيئة الطيران المدني.
وأضاف: تنفيذ أول مادة إعلامية من نوعها «هندسة شعار الإمارات تبتكر»، وهي تشكيل شعار الابتكار باستخدام الأسياخ من قسم المساحة، وبالتعاون مع الطيران المدني للتصوير الجوي. وأشار إلى أنه ستتم دعوة الطلبة الجامعيين إلى مقر الدائرة، وتعريفهم بأهم الأنظمة والبرامج الحديثة التي يتم العمل عليها، مراعية في ذلك التدابير الوقائية والاحترازية، والتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لتقديم ورش تعريفية حول ثقافة الابتكار والتفكير الإبداعي في المدارس، حرصاً على تنمية العقول الشابة، ودعم مستوى التعليم الذي تحصلوا عليه.
وذكر أنه تم إطلاق فعالية مجتمعية على مستوى إمارة رأس الخيمة، عبارة عن نشر رابط إلكتروني عن شجرة إلكترونية بإمكان الجميع كتابة أفكارهم الابتكارية مع توثيقها بأسمائهم والتي تسعى من خلالها البلدية إلى جمع أكبر عددٍ من الأفكار، بمشاركة أفراد المجتمع كافة، وغيرها من المبادرات والمسابقات.
 وأشار إلى أنه سيتم تقديم ورشة تستهدف جميع شرائح المجتمع، حيث سيتم طرح مسابقة لأفضل فكرة ابتكارية قابلة للتطبيق لتعزيز جودة الحياة، لافتاً إلى أنه ضمن المبادرات عرض أهم المواقع في الإمارة، وإعطاء نبذة عن تاريخها وأهميتها، وأيضاً عرض مواقع غير معروفة بتقنية الـ 3D، ومشاركة الحضور بإعطاء أفكار جديدة لجعلها وجهة مهمة أو وجهة جديدة تحت مسمى «فكرة إماراتي».
وأضاف: ومن ضمن المبادرات، تطبيق المسح الميداني باستخدام الخريطة المكانية، وعرض كيفية عمل مسح ميداني لتجميع البيانات باستخدام برامح الويب الجغرافية بشكل عام، وقد تم تطبيقه مسبقاً في جمع بيانات تخص قيمة الإيجار العقاري وقيمة الأراضي.

مكتوم الشريفي: يعزز ريادة أبوظبي
أكد اللواء مكتوم علي الشريفي، مدير عام شرطة أبوظبي، حرص شرطة أبوظبي على ترسيخ منهجية وممارسات الابتكار لاستكشاف آفاق مستقبلية واعدة تعزز الريادة والتميز للعمل الشرطي والأمني. 
وأشاد في كلمة بمناسبة انطلاق أسبوع الابتكار تحت شعار «الإمارات تبتكر 2021»، بتوجيهات القيادة الرشيدة ودعمها في تبني استراتيجية أمنية شاملة لها الدور الأساسي في ريادة الأداء الأمني، وبسط الاستقرار، ليتناسب مع النهضة المتقدمة التي يحققها الوطن ليغدو واحة أمن وأمان. 
 وأشار إلى حرص شرطة أبوظبي على رفع نسبة شعور الجمهور بالأمان وتعزيز الروابط والثقة بين الشرطة والمجتمع. 
ولفت إلى أن شرطة أبوظبي عملت على تحديث خطتها الاستراتيجية للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، بما يحقق التطلعات في مواكبة المستجدات وتحقيق المزيد من المنجزات في مسيرة الدولة التطويرية، بالتركيز على توافق «مئوية شرطة أبوظبي 2057» مع رؤية «مئوية الإمارات 2071»  

محمد العامري: استشراف المستقبل
أكد العميد محمد إبراهيم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني، أن الإمارات أصبحت واحدة من أبرز الدول العالمية في تقدمها وتطورها، انطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة بأهمية الابتكار واستشراف المستقبل، باعتباره نمط تفكير يشجع على التجربة والاختبار والإبداع لإطلاق طاقات أبناء الإمارات نحو آفاق جديدة تجعل من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم أمراً ممكناً، وهذا أحد أسرار نجاح الدولة ،والتي عملت على تشجيع أبنائها على الابتكار والتألق والريادة محلياً وعالمياً.

مبادرات لشرطة دبي
تشارك القيادة العامة لشرطة دبي في فعاليات «الإمارات تبتكر 2021» عبر إطلاق عدة مبادرات للتشجيع على الابتكار.
وأكد معالي الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، أن المشاركة في فعاليات «الإمارات تبتكر 2021» تأتي في إطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي على المشاركة في الحدث الوطني السنوي البارز والهادف إلى ترسيخ ونشر ثقافة الابتكار، وتعزيز المشاركة المجتمعية في تصميم وتطوير التجارب والمبادرات المستقبلية، والذي يأتي بالتزامن مع الاستعدادات للاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات.
وقال المقدم الدكتور إبراهيم بن سباع المري، رئيس مجلس الابتكار نشارك من خلال مجموعة من الفعاليات، من بينها «ستوديو الابتكار»، إلى جانب تنفيذ جلسات عن حوارية عن بُعد، والاستعداد خلال الأسبوع الجاري لإطلاق منصة خاصة بالابتكار، سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقاً.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©