الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدعو جميع الأطراف في الصومال لضبط النفس

أنصار المعارضة يتظاهرون في مقديشو احتجاجاً على تأخر الانتخابات (أ ف ب)
21 فبراير 2021 01:30

أبوظبي، مقديشو (وكالات) 

أعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ من تدهور الأوضاع في العاصمة الصومالية مقديشو، نتيجة اللجوء إلى العنف واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين.
ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، الحكومة المؤقتة وجميع الأطراف إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس لتحقيق تطلعات الصومال في بناء مستقبل آمن ومستقر يتسع للجميع.
وأكدت دولة الإمارات دعمها لكافة الجهود والمبادرات الدولية لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة في الموعد المحدد، ودعت كافة الأطراف الصومالية إلى التكاتف لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف.
وعبرت دولة الإمارات عن أملها في أن يعم الاستقرار جمهورية الصومال، بما يحفظ سيادتها الوطنية، ويحقق تطلعات شعبها الشقيق.
ومن جانبها، أفادت وزارة الخارجية السعودية بأن حكومة المملكة تتابع «ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث في جمهورية الصومال الفيدرالية»، والتي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في العاصمة مقديشو.
وأكدت الوزارة، في بيان، أهمية «التهدئة وعدم التصعيد»، معربة عن التطلع بأن «يتوصل الأشقاء في الصومال لحل بالطرق السلمية عبر الحوار، بما يحفظ أمن الصومال واستقراره ووحدته، ويجنب شعبه الشقيق كل سوء ومكروه».
وفي هذه الأثناء، دعت مصر جميع الأطراف في الصومال إلى الالتزام بالطرق السلمية والحوار، والعمل على عقد انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في أقرب وقت يتوافق عليه الصوماليون أنفسهم.
وقالت مصر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية: إنها تتابع «عن كثب وبمزيد من الاهتمام التطورات السياسية التي تشهدها جمهورية الصومال مؤخراً، والمنحى الذي اتخذته تلك التطورات من اندلاع أعمال العنف بالعاصمة مقديشو خلال اليومين الماضيين».
وجددت القاهرة دعوتها لجميع الأطراف على الساحة السياسية في الصومال إلى العمل المشترك لمعالجة أسباب الأزمة الحالية ،والتوصل إلى حل توافقي بشأنها.
يأتي ذلك في وقت عمّت الفوضى مقديشو، أمس الأول، عندما حاولت المعارضة الخروج في مسيرة ضد تأخّر تنظيم الانتخابات، وهو ما فجّر الوضع السياسي المتأزّم منذ شهور.
وتجاوزت الصومال مهلة نهائية كانت محددة لإجراء انتخابات بحلول 8 فبراير، وهو موعد كان من المفترض أن يتنحى فيه الرئيس محمد عبدالله محمد الملقّب فرماجو، الأمر الذي أدى إلى أزمة دستورية.
ولم يتمكن فرماجو وزعماء الولايات الفدرالية من حل خلافاتهم بشأن كيفية إجراء الانتخابات، بعدما تم التخلي عن آمال إجراء أول انتخابات منذ العام 1969 بالاقتراع المباشر، على خلفية مشاكل أمنية وسياسية.
وأفاد ائتلاف لمرشحي المعارضة بأنه لن يعترف من الآن فصاعداً بفرماجو كرئيس، وتعهّدوا تنظيم تظاهرات حاشدة إلى حين تنحيه.
وحاولت مجموعة صغيرة من المتظاهرين الخروج في مسيرة على شارع المطار الرئيسي عندما بدأ إطلاق النار، ودفعهم ذلك إلى البحث عن مكان يحتمون به.
ولم تتضح الجهة التي فتحت النار أولاً، لكن شهود عيان تحدّثوا عن تبادل كثيف لإطلاق النار بين قوات الأمن وحراس مسلّحين يحمون أنصار المعارضة.
وفي الأثناء، أكد شهود وعناصر شرطة أن مقذوفة متفجّرة أصابت منطقة تضم متاجر ومطاعم داخل بوابات المطار، لكن لم يكن من الممكن تحديد ماهيتها.
وبعد الحادثة، عقد قادة المعارضة مؤتمراً صحافياً قالوا فيه: إن إطلاق النار كان محاولة اغتيال، وإنه تم إطلاق صواريخ.
وقال رئيس الوزراء السابق حسن علي خيري: «نجوت مع عدد من المرشّحين والمشرّعين والمتظاهرين المدنيين من محاولة مباشرة للتخلّص منّا».
وأكد زعيم آخر للمعارضة هو عبد الرحمن عبد الشكور أن «الصواريخ التي أطلقوها باتّجاهنا ضربت المطار حيث تسببت بدمار».
وتراجعت حدة إطلاق النار في العاصمة بحلول بعد الظهر.
بدوره، قال رئيس الوزراء محمد حسين روبلي في خطاب للأمة إنه يشعر بـ«خيبة أمل عميقة حيال ما حدث في مقديشو خلال الساعات الـ24 الماضية».
وأضاف: «أدعو الناس في مقديشو للوقوف في وجه العنف، فلن نقبل بأن تنظّم تظاهرات يقودها مسلّحون ضد قوات الأمن».
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان: «إنّه يشعر بقلق بالغ إزاء اندلاع أعمال العنف في مقديشو، ويدعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والهدوء».
وحضّ القادة الفدراليين وقادة الولايات على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق للانتخابات الوطنية، مع الدعوة إلى احترام الحق في الاحتجاج السلمي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©