عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
شغف منذ الطفولة في استكشاف كل ما هو جديد في عالم الكهوف والبحار، يتحول إلى احترافية اليوم، فخليفة المزروعي، شاب إماراتي عشريني، وضع جل طاقته وجهده ليقدم لمحبي المغامرة والفضوليين عبر استكشاف الكهوف والبحار، صوراً حية لكهوف جبلية وبحرية وبواخر وسفن غارقة في قاع المحيطات والبحار من حول العالم، وداخل الإمارات حتى تكون وجهات يقصدها محبو سياحة المغامرات.
فهو اليوم سفير ينقل ما تراه عيناه من الطبيعة الخلابة من كهوف عميقة وأعماق البحار والمحيطات ومماش جبلية وصحراوية، إلى عيون محبي المغامرات والفضوليين لاستكشاف كل ما هو جديد في هذا العالم.
فبعد سنين طويلة من التدريب على الغوص والتسلق والمغامرات واستكشاف الكهوف، والتي بعضها لم تصلها البشرية، وبعد أن استطاع تكوين فريق مختص بالاستكشافات هذه، استطاع خليفة أن يعمل مع «ناشونال جرافيك العربية» لينقل تجاربهم ومغامراته إلى الجمهور.
ففي الإمارات، قام خليفة باستكشاف كهف البحيرة، وكهف مطرقة، وسفينة أنيس و«إينيرجي» وغيرها من الأماكن، حتى يستطيع محبو المغامرات معرفة ما تخبئها تلك الكهوف والبواخر القديمة.
كما قام باستكشاف أكبر كهف في روسيا المعروف باسم «كهف لورداه»، إضافة الى كهف في عُمان الذي يعد أعمق كهف بواقع 400 متر تحت سطح البحر.
ويقول المزروعي، الذي ينضم إليه فريق كامل من محبي الاستكشافات «أعيش تجارب مخيفة وصعبة وممتعة خلال السفر واستكشاف الكهوف والبواخر حتى الكهوف تحت الماء، والتي تحتاج إلى شخص مختص ومتدرب وإمكانيات».
ويضيف «واجهنا الكثير من المخاطر الصعبة أثناء ذلك، وتعرضنا للكثير من التحديات، ولكن مع الشغف وحب المغامرة فإن ذلك يزيدني حماساً للاستمرار في ذلك».
ويشير المزروعي إلى أنه خلال رحلات المغامرات والاستكشافات التي أقوم بها تعلمت الكثير، وتعرفت على مناظر لم أرها بحياتي وأنواع من الحيوانات والحشرات، حيث أوثق جميع رحلاتي مع فريق مختص من خلال صور وفيديوهات، لنكون نحن سفراء بين تلك الاستكشافات والناسي المنطقة العربية».
ويؤكد المزروعي« شغفي بالمغامرات ورغبتي في إشراك المجتمع المحلي في تلك المغامرات، وضرورة استكشاف الإمارات لما تتميز به من أماكن كثيرة وكهوف وبواخر غير معروفة جعلني أتطوع ليكون لي دور إيجابي وفعال في المجتمع».
ويضيف المزروعي« أفتح ذراعي لكل من يرغب بخوض تجارب المغامرات أو التدرب على ذلك في مختلف الأماكن في الإمارات، حيث إنني أملك شهادات تدريب متخصصة في الاستكشافات والغرض والتسلق، وغيرها من خلال سفري وتجوالي حول العالم».
ويقول« أطلقت مبادرة جديدة مؤخراً خاصة لدعم المرأة في الدولة، وخصوصاً المرأة الإماراتية والعربية، حيث أتطوع لتدريب لكل من ترغب على المغامرات والاستكشافات حتى تقوم بدورهن بتدريب النساء على المغامرات».
ويوضح المزروعي «تطلب كثير من النساء تدريبهن على مختلف أنشطة المغامرات حتى يستطعن تنظيم رحلات خاصة بالنساء فقط، ولذلك أقوم بدعمهن من خلال توفير التدريب لهن حتى يكن مؤهلات للقيام برحلات جماعية خاصة بهن في ربوع الدولة».
