الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بايدن: علينا التصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار

بايدن أثناء مشاركته افتراضياً في مؤتمر ميونخ للأمن (أ ف ب)
19 فبراير 2021 21:09

لندن (وكالات) 

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، ضرورة التصدي لتصرفات إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، مبدياً في الوقت ذاته سعي بلاده إلى إعادة تفعيل آلية «5+1» للتفاوض مع إيران.
وقال بايدن، في مؤتمر ميونيخ للأمن، «إن الولايات المتحدة ملتزمة تماماً بحلف شمال الأطلسي، ومبدأ أن أي هجوم على عضو واحد في الحلف هو هجوم على الجميع».
وأعلنت إدارة بايدن موافقتها على دعوة أوروبية للمشاركة في محادثات تحضرها إيران وكل الدول المنضوية في الاتفاق، والمعروفة بـ«5+1»، في إشارة للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وألمانيا.
وجاء الاستعداد الأميركي، بعد دعوة المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، إلى عقد اجتماع غير رسمي لأطراف الاتفاق الذي يمر بـ«لحظة حرجة».
ومن جانبها، ذكرت بريطانيا، أنه يتعين على إيران العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، مشددة أن على الغرب أن يكف عن إرسال إشارات تدل على استعداده للتغاضي عن انتهاكات طهران، في دعوة إلى اتخاذ موقع حازم ضد الانتهاكات الإيرانية.
وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «في اعتقادي أنه لا ينبغي أن نرسل أي إشارة على أننا سنغض الطرف عن عدم الالتزام، أو نتظاهر بأننا لا نراه». وأضاف: «الأمر في أيدي إيران، هم من ينتهكون شروط الاتفاق، وهم من يمكنهم فعل شيء بهذا الشأن، وعليهم العودة إلى الالتزام به».
يأتي ذلك في وقت تصمم فيه إيران على مطلبها برفع العقوبات التي أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فرضها عليها، اعتباراً من عام 2018 إثر انسحابه الأحادي من الاتفاق حول برنامجها النووي، بعد ساعات من إبداء إدارة الرئيس الجديد جو بايدن استعدادها للمشاركة في مباحثات لإحياء الاتفاق.
واتخذت الإدارة الأميركية ثلاث خطوات حيال إيران، أبرزها الاستعداد للمشاركة في مباحثات يرعاها الاتحاد الأوروبي، لإحياء الاتفاق المبرم في فيينا عام 2015. وحذرت الولايات المتحدة والدول الأوروبية المنضوية في الاتفاق، بعد اجتماع عقدته أمس الأول، من تبعات «خطرة» لإقدام طهران على تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما لم ترفع واشنطن العقوبات، مع اقتراب المهلة التي حددتها إيران في 21 فبراير. 
وأبرم الاتفاق بين إيران والقوى الست الكبرى، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، وانسحبت منه واشنطن أحادياً عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية انعكست سلباً على الاقتصاد الإيراني وقيمة العملة.
وبعد نحو عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجياً عن العديد من التزاماتها الأساسية، بموجب الاتفاق المعروف بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة»، والذي وضع إطاره القانوني بقرار مجلس الأمن 2231.
وتشترط إدارة بايدن بداية عودة طهران لكامل التزاماتها، قبل رفع العقوبات.
واتخذت واشنطن خطوتين رمزيتين بتخفيف القيود المفروضة على تنقّلات الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك، وإبطال إجراءٍ اتّخذه ترامب بالإقرار رسمياً أمام مجلس الأمن بأن العقوبات الأممية التي رُفِعت بموجب الاتفاق لا تزال مرفوعة.
وقال مسؤول أميركي: «إن الأمر يتعلق باتخاذ إجراءات دبلوماسية لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا الوصول» إلى هدف بايدن إعادة العمل بالاتفاق. وأوضح أن الأمر يتعلق بـ«الجلوس إلى طاولة مع إيران، وفتح الطريق لمحاولة العودة إلى وضع تكون فيه الولايات المتحدة وإيران ممتثلتين مجددا».
ورأت الخارجية الأميركية أن محادثات بمشاركة كل أطراف الاتفاق ستسمح «بمناقشة أفضل السبل للمضي قدماً فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني».
وتعتزم إيران اعتباراً من الثلاثاء، الحد من وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشآت غير نووية، بما في ذلك مواقع عسكرية يشتبه بأنها تشهد نشاطاً نووياً.
وأعلنت الوكالة، ومقرها فيينا، أن مديرها العام رافاييل غروسي سيصل اليوم إلى طهران «لإيجاد حل مقبول من الطرفين».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©