عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أطلقت جمعية «بيت الخير» حملتها الرمضانية الجديدة، تحت شعار «ويربي الصدقات»، وتستمر لقرابة ثلاثة أشهر، حتى نهاية عيد الفطر المبارك، بهدف إسعاد أكبر عدد ممكن من الأسر المتعففة والحالات المحتاجة داخل الدولة من مواطنين ومقيمين.
وأعلنت الجمعية، أنها رصدت «مبدئياً» نحو 63 مليون درهم، يستفيد منها أكثر من 55 ألف أسرة خلال أشهر الحملة الثلاثة، مشيرة إلى أنها ستطبق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الصادرة من الجهات المختصة في الدولة بشأن سبل الوقاية من الإصابة بفيروس «كورونا».
وأكد معالي جمعة الماجد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية بيت الخير، أنهم مستعدون لبذل كل جهد ممكن لدعم الخطوات التي تعلنها القيادة الرشيدة، لمواجهة فيروس كورونا، وتحقيق التكافل والتضامن المجتمعي، متمنياً لحملتنا المزيد من التوفيق والنجاح.
وأشار الماجد، في رسالة نقلها عابدين طاهر العوضي، المدير العام للجمعية، إلى نجاح حملة الجمعية السابقة رغم ظروف جائحة «كورونا»، لافتاً إلى مساهمة «بيت الخير» العام الماضي في الجهود الحكومية والمجتمعية لدفع الجائحة ومساعدة الشرائح المجتمعية التي تأثرت.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره، عضو مجلس الإدارة ميرزا الصايغ، مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، مؤسس هيئة آل مكتوم الخيرية، الشريك الاستراتيجي لجمعية بيت الخير، حيث نقل دعم سموه لجهود الجمعية، وثقته الكبيرة بأدائها وعطائها ومجلس إدارتها.
وقال عابدين العوضي: «تأتي هذه الحملة في ظروف استمرار جائحة كورونا، التي أثرت على الاقتصاد العالمي، وتسببت بضغوط إنسانية واقتصادية على شرائح مهمة في المجتمع، ونحن نأمل أن تتسع عطاءات ومساهمات المحسنين والداعمين هذا العام، لمساعدة حوالي 55 ألف أسرة وحالة مسجلة لدينا، تنتظر المساعدة من خلال دعم المحسنين».
وأعلن أنه تماشياً مع الإجراءات الاحترازية، سيتم توزيع المير الرمضاني من خلال الجمعيات التعاونية والشركات المتفق معها، عن طريق بطاقة الهوية، بينما ستحول العيدية والزكوات عن طريق شركة الصرافة المتعاقد معها والبنوك، حيث لن يكون هناك تجمع في أفرع ومقر الجمعية.
وأشار العوضي، إلى أن من بين أهم بنود الميزانية المرصودة للحملة الرمضانية، 8 ملايين درهم للمير الرمضاني و 12.4 مليون درهم لمساعدة الحالات الشهرية، و4 ملايين درهم لإفطار الصائم، بالإضافة إلى 25 مليون درهم للمساعدات المقطوعة.
من جهته، قال سعيد المزروعي، نائب المدير العام، إنه سيتم توزيع إفطار الصائم ووجبات الإفطار على سكن العمال، مع تطبيق صارم لإجراءات السلامة، وألغينا الخيام الرمضانية، بما يحقق التكافل الاجتماعي، مع مراعاة تدابير الوقاية من فيروس كوفيد-19.
وأشار إلى أنه بناء على توجيهات دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، سيتم التواصل مع المتبرعين لدفع صدقاتهم للجمعية باعتبارها إحدى الجهات الإنسانية العاملة بالإمارة، بحيث تنوب عنهم في تقديم وجبات إفطار الصائم للمستفيدين.
وأكد المزروعي، أن ظروف الجائحة لن تؤثر على الحملة الرمضانية للجمعية، بل نتوقع تفاعلاً أكبر من المحسنين ببذل الصدقات لمساعدة المحتاجين وذوي الدخل المحدود، مشيراً إلى أنه تم إنفاق أكثر من 12 مليون درهم منذ بداية العام الحالي لمساعدة المستحقين.
بدوره، أفاد عبدالله الأستاذ، مساعد المدير العام، أنه تم تشكيل لجنة مختصة لتولي الإشراف والمتابعة لتنفيذ مشاريع وبرامج الحملة على مدار ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن من أهم مشاريع الحملة الرمضانية المير الرمضاني وإفطار صائم وزكاة الفطر، بالإضافة لمشروعي العيدية وكسوة العيد.
وأكد أن الجمعية لديها آليات متنوعة لتنفيذ عملياتها الخيرية في كل الظروف، وهي تلبي الحالات الطارئة من خلال خدمة 7 نجوم، حيث يتم توفر مساعدات عاجلة للمستحقين.
