عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
حقق بورتو البرتغالي أولى مفاجآت بطولة دوري أبطال أوروبا، بفوزه بمعلبه استاد «دراجون»، على ضيفه الإيطالي يوفنتوس 2-1 في ذهاب دور الـ16 للبطولة.
وبدا الارتباك واضحاً على لاعبي «اليوفي» وحارس مرماهم تشيزني من الدقيقة الأولى، عندما نجح الفريق البرتغالي في تسجيل هدفه الأول بقدم مهدي طارمي من خطأ فادح للاعب الوسط بنتانكور، وواصل البرتغاليون ضغطهم وسيطروا على مجريات الشوط الأول، وكان بمقدورهم إضافة المزيد من الأهداف، لولا براعة حارس اليوفي.
وظهر واضحاً أن أندريا بيرلو لم يجهز اللاعبين جيداً لهذه المباراة، كما لم يلعب بالتشكيل الأمثل في غياب كوادرادو وبونوتشي وديبالا للإصابة، وجلوس ألفارو موراتا على دكة البدلاء.
وفي الشوط الثاني، تكرر خطأ دفاع اليوفي، ونجح المهاجم موسى ماريجا في خطف الهدف الثاني في الدقيقة الأولى أيضاً من هذا الشوط، وسط حراسة نائمة من الدفاع الإيطالي.
وظهر لاعبو يوفنتوس في أسوأ حالاتهم في المباراة وعابهم البطء الشديد في التحضير والتمرير، وفشل مهاجموه في اختراق الدفاع البرتغالي بقيادة المحنك بيبي «37 عاماً» وأفتقد لاعبو «البيانكونيري» للحماس والشراسة في مواجهة ضغط مكثف من لاعبي بورتو في كل مكان من الملعب، ليحرموا لاعبي «السيدة العجوز» من اللعب بأريحية.
واختفى النجم كريستيانو رونالدو في معظم فترات المباراة، وبدا واضحاً أنه غير جاهز بدنياً.
ولم يتحسن أداء يوفنتوس إلا في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، حيث ضغط لاعبوه بشدة في محاولة لتسجيل هدف يحفظ ماء الوجه، ويترك الباب مفتوحاً أمام التعويض خلال لقاء العودة في «أليانز ستاديوم» بتورينو، يوم 9 مارس المقبل.
وجاء هدف النشيط كييزا في الدقيقة 82، ليعطى اليوفي دفعة معنوية قوية لإمكانية إدراك التعادل، الذي كان من الممكن أن يتحقق في الدقائق الأخيرة من المباراة، عندما أتيحت للمدافع ديميرال فرصة التعادل بضربة رأس قوية، وفرصة أخرى للفرنسي رابيو الذي لعب كرة مزدوجة خلفية، كادت أن تكون أجمل أهداف المباراة، ولكن حارس بورتو تصدى لها ببراعة.
وطالب كريستيانو رونالدو بركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، إثر عرقلة تعرض لها داخل منطقة الجزاء، ولكن حكم المباراة تغاضى عن احتسابها، ولم يلجأ لإعادة مشاهدة اللقطة عن طريق «الفار»، وسط غضب واحتجاج من رونالدو، وهو خارج من الملعب، بعد أن أطلق الحكم صافرة النهاية، ليبقى الأمل قائماً أمام «السيدة العجوز» للتعويض في تورينو.
